اجرى الرئيس سعد الحريري محادثات مطولة مع رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية احمد داوود اوغلو في مقر رئيس الحكومة التركي في انقرة تم خلالها مناقشة تطورات الاوضاع التي تشهدها المنطقة وخاصة مسار الازمة السورية بعد التوقيع على مبادرة الجامعة العربية.
ولفت اوغلو بعد اللقاء الى ان "هناك تغييرات تاريخية في المنطقة وجميعنا يعلم ان مجرى التاريخ يسير في اتجاه تحقيق مطالب الشعوب، ففي شمال افريقيا وتونس جرت الانتخابات، وفي ليبيا عملية التغيير مستمرة وكذلك في مصر. والان هو الوقت الملائم للشعب السوري لتحقيق اهدافه في الديموقراطية وتحقيق الشفافية".
وعن الوضع في سوريا، اكد اوغلو ان تركيا دعمت مبادرة الجامعة العربية، وقد شاركت شخصياً باجتماعات للجامعة في القاهرة والمغرب اثناء التحضير لهذه المبادرة، وقد كانت هناك آلية مشاورات بين تركيا والجامعة العربية التي ندعم مبادرتها.
ولفت الى "ان البروتوكول بحد ذاته له عدة ابعاد مهمة، منها ارسال المراقبين واطلاق سراح السجناء ونامل النجاح لكل بنود المبادرة، وتركيا ستبذل اقصى جهودها للعمل على انجاح هذه المبادرة التي هي في الحقيقة مبادرتنا نحن ايضا وسندعمها وندافع عنها وسنراقب تنفيذها. ولكن للاسف اود ان اشير مجددا الى انه حتى بعد التوقيع على البروتوكول قتل المئات من ابناء الشعب السوري وهذا امر غير مقبول".
وشدد على ان "التوقيع على البروتوكول يعني ان نكون جاهزين للتعاون والعمل مع الجامعة العربية . ان مهمة الجامعة هي وقف اراقة الدماء وهذه هي المهمة الاساسية الاولى والملحة، ولكن حتى بعد التوقيع لا تزال اعمال القتل مستمرة، ونحن سنتابع هذا الامر عن كثب وسنستمر في التشاور مع الامين العام للجامعة نبيل العربي ومع الشيخ حمد بن جاسم والاعضاء الاخرين في الجامعة العربية".
واضاف ان "الخميس ستتوجه طلائع فريق المراقبين الى سوريا وتركيا ستكون بتصرف الجامعة العربية في ما تطلبه وسنعمل سويا ونامل ان تتوقف هذه المجازر ليس باسرع وقت ممكن بل فورا".
وزير الخارجية التركي: قتل مئات السوريين بعد توقيع البروتوكول غير مقبول

الفرنسية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية