فرصة جديدة ...سليمان فاضل الملحم

المتتبع الى مسار الاحداث وتطورها بخصوص مايحدث بسوريا وتعاطي الجامعة العربية المرتبك الى حد الترنح مع هذا الملف الدموي
ربما نعيد ونكرك ماهو معاد ومكرر عندما نتحدث عن معاناة ابناء سوريا وعن شلال الدم النازف في الشريان السوري وعن آلة القتل والدمار التي يستخدمها نظام بشار ضد شعبه لمجرد تطلعه الى استعادة حريته وكرامته الى استعادة وطنه ومقدراته المسلوبة كل هذه اشبع تحليلا وتمحيصا لكن ليس مستغرب على عصابة الاسد هذه الهمجية وهذه الدموية فقد اعتاد الشعب السوري على نزف الدماء ان اراد رفع رأسه منذ ان اغتصب حافظ الاسد مقاليد الحكم في هذا البلد السليب وأخرج سوريا من مسارها القومي ومدارها الاقليمي لتدور فيالفلك الفارسي وتعقد تحالف استاتيجي معه ضد مصالح الامه العربية وفق رؤية قومية فارسية ذات صبغه مذهبية شيعية سنية لاستغلال عواطف الغير منتمين الى المذهب السني في العالم العربي وتجييشهم
يؤسفني ان اتحدث بهذه اللهجة الطائفية الممقوتة بالنسبة لي والتي اتحاشاها واخشاها
ولكن الواقع يفرض نفسه
المؤلم بهذه القضية الانسانية ليس موقف النظام السوري فهو متوقع ومعروف مسبقا
والشعب عندما ثار لحريته مستعد لدفع الثمن
المؤلم هو هذا الموقف العربي المتخبط والمترنح
في دوامة المهل خذ مهلتين والثالثة مجانا رغم العملكل مهتم ان سقوط الاسد ليس مصلحة وطنية انما مصلحة قومية ودينية واقليمية