دمر جنكيز خان في القرن الثالث عشر أفغانستان عن بكرة أبيها . أحرق المدن ، وهدم أجمل المباني ، والسدود، وأنظمة الري ، محولاً ثروات البلاد الى صحراء ، ولم تتعاف افغانستان حتى هذه اللحظة من هذه المصيبة . فأجزاء كبيرة منها صحراء ، نشأت بفعل هذا التدمير .
دمر أبو حجاب في القرن الواحد والعشرين الأنترنت السوري عن بكرة أبيه . أغلق المواقع ، وقمع أجمل الأفكار ، محولاُ ثروات سوريا الفكرية والشبابية الى جفاف وقحط ، ولن تتعافى سوريا ، بوجود هذا القمع ، والدعم الذي يلقاه من السلطة السياسية .
الفرق بين الوزير الياباني والوزير التايواني .
الوزير الياباني الأصلي يركب المصاعب ، قيمته الذاتية ، ينبثق منها ، خدمة الشعب ، والطموح الى الحرية والاستقلال , والشعب ملجأه وحاميه .
. أما الوزير التايواني فهو شخص ممالق ، يهرب من الحرية والمسؤولية ، والسلطة المتسلطة هي ملجأه وحاميته . ويفتقد الشعور بالقيمة الذاتية .
الحكومة اما أن تفسد الوزراء بشكل خطر ، أو أنها تقدم فرصة للناس الفاسدين ؟
حرية التفكير ، كما يقول (كانت) هي استعمال علني للعقل .
فكرة الحجب والقمع ، كانت تعني في البداية : أن الفكر الحر سيتلاشى ، ثم تحولت على يد أبو حجاب الى أن الفكر الحر يجب أن يتلاشى !.
وضع السلطة السياسية هو مقياس لا يخطئ عن تحضر شعب معين . فالشعب المتحضر بالفعل لا يقبل الاستبداد ، مثل هذا الشعب تجاوز كل تلك المراحل المعقدة للتطور الداخلي والخارجي الضرورية . لكي يضع السلطة تحت رقابة القانون .
السلطة لدى الشعوب المتخلفة هي دائما فوق القانون ، وبموجب هذا النموذج ، فإن كل دولة هكذا هي بمستوى البربرية .
إحدى الوسائل التي ينتصر بوساطتها الشر(الحجب والقمع ) في البلد أن يصمت الناس الأخيار ويمتنعوا عن عمل أي شيء .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية