أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ورود وأشواك شامية ... د. الياس حلياني

دمر جنكيز خان في القرن الثالث عشر أفغانستان عن بكرة أبيها . أحرق المدن ، وهدم أجمل المباني ، والسدود، وأنظمة الري ، محولاً ثروات البلاد الى صحراء ، ولم تتعاف افغانستان حتى هذه اللحظة من هذه المصيبة . فأجزاء كبيرة منها صحراء ، نشأت بفعل هذا التدمير .
دمر أبو حجاب في القرن الواحد والعشرين الأنترنت السوري عن بكرة أبيه . أغلق المواقع ، وقمع أجمل الأفكار ، محولاُ ثروات سوريا الفكرية والشبابية الى جفاف وقحط ، ولن تتعافى سوريا ، بوجود هذا القمع ، والدعم الذي يلقاه من السلطة السياسية .
 
 الفرق بين الوزير الياباني والوزير التايواني .
الوزير الياباني الأصلي يركب المصاعب ، قيمته الذاتية ، ينبثق منها ، خدمة الشعب ،  والطموح الى الحرية والاستقلال  , والشعب ملجأه  وحاميه .
. أما الوزير التايواني  فهو شخص ممالق ، يهرب من الحرية والمسؤولية ، والسلطة المتسلطة هي ملجأه وحاميته . ويفتقد الشعور بالقيمة الذاتية .
 
الحكومة  اما أن تفسد الوزراء  بشكل خطر ، أو أنها تقدم فرصة للناس الفاسدين ؟
 
حرية التفكير ، كما يقول (كانت) هي استعمال علني للعقل .
فكرة الحجب والقمع ، كانت تعني في البداية : أن  الفكر الحر سيتلاشى ، ثم تحولت على يد أبو حجاب الى أن الفكر الحر يجب أن يتلاشى !.
وضع السلطة السياسية هو مقياس لا يخطئ عن تحضر شعب معين . فالشعب المتحضر بالفعل لا يقبل الاستبداد ، مثل هذا الشعب تجاوز  كل تلك المراحل المعقدة للتطور الداخلي والخارجي الضرورية . لكي يضع السلطة تحت رقابة القانون .
 
السلطة لدى الشعوب المتخلفة هي دائما فوق القانون ، وبموجب هذا النموذج ، فإن كل دولة هكذا هي بمستوى البربرية .
إحدى الوسائل التي ينتصر بوساطتها الشر(الحجب والقمع )  في البلد أن يصمت الناس الأخيار ويمتنعوا عن عمل أي شيء .
 

(133)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي