شكراً يابشار لأنك قتلت شيرين شكراً يابشار لأنك
حرمت طفلاً من حنان أمه شكراً لأنك متسمك بكرسي الرئاسة على حساب أرواح الآخرين،
شيرين تلك الفتاة البالغة الثالثة والعشرين عمراً ماهي إلا شهيدة سجلت نفسها على
سجل الشهداء والمقتولين ، شهيدة ضحت بروحها فداء لدماء السوريين نصرة لحريتهم
لكرامتهم لإرجاع حقوقهم، شيرين ياعرب ماهي إلا ضحية من ضحايا مهلكم القاتلة تلك
المهل التي تمنحوها لنظام يقتل كل يوم من الأبرياء من النساء والأطفال والشباب من
أعداد سيسجلها التاريخ مذكراً أبنائكم بمهلكم ومرواغاتكم التي لن يسامحكم عليها
أنصار الحرية والكرامة من السوريين .
كان خبراً مفجعاً ونبأً محزناً لاسيما وأن شيرين تلك
الطالبة الجامعية الخلوقة كانت في طريق الذهاب لجامعتها على طريق حماة السلام حماة
الحرية برفقة زوجها وطفلها ذو العام الواحد هذا الطفل الذي يبكي الآن فراق أمه
التي فارقته مجبرة برصاص نظاماً أختار الحل الأمني العسكري المبني على القتل
والترهيب للحفاظ على أركانه للبقاء في مكانه يسرق وينهب يحرق الأخضر واليابس في ظل
مهل عربية فاشلة وسياسات من المرواغة على مستوى الغرب وتعنت القتلة الروس ومشاركة
القتلة والمجرمين من الإيرانيين وأنصار حزب الله هذا الحزب الذي يبني سياساته
الإرهابية على القتل المشابه لسياسات الحكومة السورية .
إن العقوبات الاقتصادية ومنع المسؤوليين السوريين من
السفر ودخول بعض الدول ماهي إلا نكت يخرج بها الغرب والعرب علينا لتسوية مصالحهم
"القذرة" مع نظام باع القضايا القومية باع الأرض السورية باع نفسه حتى
لدوائر السياسة العالمية، فأعداد الشهداء في تزايد مستمر والناس هجروا من بيوتهم ،
ومع ذلك مازال هذا النظام في مكانه يحارب يقاتل دون خوف ، لأنه يعرف بأن الجميع
بات عاجزاً عن إسقاطه فحزمة العقوبات يستطيع التملص منها طالما هناك أنظمة ارهابية
مثله تدعمه وتسلحه.
بعد تسعة أشهر من المطالبات الشعبية السلمية المحقة
بإسقاط النظام ، وذلك السيل من دماء السوريين التي سفكت على أرض الوطن الطاهرة،
باتت الثورة السورية تعيش الآن على مفترق طرق فإما المتابعة وإكمال المسيرة حتى
تحقيق النصر والنجاح في مواجهة عدو داخلي يختبأ تحت سقف جيش يحمي الأمن والبلاد
وذلك يتطلب منا رص الصفوف والتكاتف بين مختلف السوريين بعيداً عن طائفة أو دين
بعيداً عن أي أحقاد أو سموم دفينة قد يستغلها أزلام النظام الإرهابي القاتل، وإما
عودوا لبيوتكم ودعوا بشار ينتهك حرماتنا ويغتصب هو وشبيحته نساءنا ويقتل أطفالنا الأبرياء.
لذلك أيها الشعب الأصيل: سورية تناديكم سورية تحترق
أيها السوريون هبوا تكاتفوا لأن اللحظة حانت دقت ساعة العمل دقت ساعة الحرية
يكفينا اعتماداً على الآخرين يكفينا مهلاً عربية يكفينا عقوبات اقتصادية لأنها في
المحصلة تصب في مصلحة النظام الأسدي القاتل، أما أنتي ياشيرين فدمائك ودماء أخوانك
السوريين لن تذهب سدى على العكس اليوم قتلوكي جسداً لكن فكرك النير ومبادئك
الأصيلة ستكون البوصلة التي توجهنا ستكون الإشارة لبدء مرحلة جديدة من ثورتنا إما
أن نقتل أو نقتل هذا النظاموأزلامه وسنقتص من أسماء الأسد وأولاده السفهاء، لن نودعك
لكني أعدك بأني قريباً ورفاق دربك سنقراً الفاتحة على قبرك وقبور سائر السوريين
الذين قتلوا في سبيل عزة وكرامة بلدنا الحبيب سورية.
الشهيدة شيرين استشهدت وهي في طريقها الى القامشلي
وعند احد الحواجز الامنية في حماه تم اطلاق الرصاص على السيارة مما ادى الى استشهاد
الطالبة شيرين برصاصة في ظهرها وكانت على ابوب التخرج من الجامعة وباقي لها مادتين
-للفقيدة الرحمة و الفردوس، و لأهلها و أصدقائها الصبر و السلوان
عاشت ثورتنا عاش الشعب السوري الأبي
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية