تعليقات على اللقاء المخزي للأسد مع محطة اي بي سي :
أولا: أول لقاء يسمح فيه للصحفيين بأن يسألوا ما يشاؤون و هذه تأتي من النظام الممانع الذي لا يفتأ بالإدعاء أنه يتم استهدافه من قبل أمريكا
ثانيا: حرص الاسد على الحديث بالإنكليزية حتى يظهر وجهه الحضاري المفترض للشعب الأمريكي ... المزيد من تزلف النظام الممانع .. كان بإمكانه أن يتكلم بالعربية كما فعل وزير خارجيته و الذي بالتأكيد يجيد الإنكليزية أكثر منه نظرا لكونه سفيرا في أمريكا سنين عديدة و لكنه لم يرد أن يصل الكلام الذي يقوله للشعب السوري .. المزيد من الاحتقار للشعب
ثالثا: بالرغم من امتلاك بشار الأسد لمقدرة لا بأس بها على التحدث بالإنكليزية, كانت جمله ركيكة جدا و منطقه مشوش عندما قامت الصحفية بإحراجه بالأسئلة الصعبة
رابعا: برأيي أن بشار الأسد لا يهذي بل هو يكذب و كدليل أستشهد بما ذكره عن أن والده الملعون لم يتحدث إليه مطلقا عن توليه الرئاسة بعده و أضع خطين تحت كلمة مطلقا علما أن الصحفية أعادت عليه السؤال من باب عدم التصديق
خامسا: لم يستطع الأسد ان يخفي بلاهته و فشله كمتحدث و نتيجة لتوتره اعاد المهزلة التي قام بها أمام مجلس الشعب بالضحك الذي لا معنى له و لا مناسبة علما أن المذيعة نفسها لم تقم بالضحك على نكته البليدة فالموقف لا يسمح بذلك
سادسا: يرجى الانتباه إلى أن الأسد هو من دعا القناة الأمريكية –و ربما المذيعة بالاسم- كما تذكر في بداية اللقاء و لم يسعوا هم إلى اللقاء به ... المزيد و المزيد من الانبطاح الممانع ... محاولة مكشوفة للتأثير في الرأي العام الأمريكي علما أنه يقول خلال اللقاء أن الرأي العام خارج سورية لا أهمية له لديه !
سابعا: يكثر الأسد الحديث عن الإرهاب و خلافه و فشل السياسية الأمريكية في المنطقة و يضع نفسه موضع الخائف على المصالح الأمريكية و الناصح لها ... لا تعليق
ثامنا : يكثر الأسد من الحديث عن الشعب و رغبات الشعب و يشبه في ذلك المخبول القذافي.
تاسعا: يكثر الأسد من الحديث عن نفسه بصيغة المخاطب فبدلا من يقول: أمتلك الدعم الشعبي يقول: أنت تملك (أو تملكين) الدعم الشعبي و هو برأيي من علامات جنون العظمة و قد يعني أنه اعتاد الحديث مع نفسه بطريقة الهلوسة.
عاشرا: اللقاء تفوح منه رائحة النرجسية المقيتة و خداع الذات و لو دققتم لرأيتموها في كل فقرة تقريبا .. هذا عدا عن التناقضات و الفذلكات التي يمتاز بها هراؤه بشكل عام
أحد عشر: تبدو معرفة الأسد بالأحداث ضعيفة جدا فهو لا يعلم من هم المسؤولون الذين تمت محاسبتهم و لا يعلم بقصة القاشوش (علما أنه تم سرقة لحنه من قبل مؤيديه) و لا يعلم بكل تفاصيل مبادرة الجامعة العربية و لا يعلم بمحتوى تقرير الأمم المتحدة و هو ما يعطي الانطباع بأنه لا يدير الأزمة أو أنه لا يكترث أو – و هو الأرجح – أنه يكذب
ثاني عشر: غباء الأسد السياسي يكاد لا يصدق. في لقاء واحد أنكر مسؤوليته عن الأحداث. أظهر جهله ببعض أهم أيقونات و أحداث الثورة. أهان الأمم المتحدة كاملة و أمعن في الكذب. أي من هذه الأخطاء كافي لإنهاء حياته السياسية في أي نظام حكم طبيعي.
ثالث عشر: المسرحية السخيفة التي قام بها الأسد بإعطاء القناة حرية الحركة داخل دمشق و لمدة يومين فقط كي يستطيع أن يتباهى في لقاءه أنه يسمح بحرية الصحافة لم تلبث أن انكشفت و إليكم التقرير الذي أورده أليكس ماركوارت مراسل القناة الذي ذهب إلى درعا و يظهر منه جليا مدى كذب الأسد و هو يحتاج لترجمة منفصلة !
http://abcnews.go.com/blogs/headlines/2011/12/visit-to-birthplace-of-syrian-uprising-finds-pervasive-fear/
و إليكم ما قالته سانا عن هذه الزيارة !!
http://www.sana.sy/ara/355/2011/12/07/386502.htm
التناقض صارخ لدرجة الكوميديا. نظام الأسد يكذب و لا يخجل من الكذب.
تعليقات على لقاء الأسد مع محطة اي بي سي ... محمد خير
محمد خير أحمد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية