أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مقابلة الأسد كاملة مترجمة للعربي ..

فيما يلي الترجمة العربية لنص اللقاء الذي أجراه بشار الأسد مع محطة إي بي سي نيوز الأمريكية. هذه هي الترجمة للنص الكامل و هي أطول بكثير مما هو متداول و بالتأكيد أطول من المشاهد المتلفزة التي تم عرضها من اللقاء. النص الأصلي بالإنكليزية موجود كاملا على هذا الرابط و يقع في ثماني صفحات !!

http://abcnews.go.com/International/transcript-abcs-barbara-walters-interview-syrian-president-bashar/story?id=15099152#.TuAEtfJumJA



الآن إلى الترجمة:

والترز: سيدي الرئيس, أنت قمت بدعوتنا إلى دمشق علما أنك لم تقم بلقاء أي من وسائط الإعلام الأمريكية مسبقا. ما الذي تريد مننا معرفته ؟

الأسد: أريد أن أعيد ما اعتدت ذكره بعد أحداث 11 سبتمبر إلى كل وفد أمريكي التقيت به. أولا: أعتقد أن الأمريكيين عليهم أن يعلموا أكثر عما يدور في ما وراء المحيطات. ثانيا: أطلب من الإعلام الأمريكي أن يقول الحقائق عما يحدث في العالم و ثالثا أقول للإدارة الأمريكية أن لا تبحث عن عملاء (دمى) في العالم.

والترز: أن لا تبحث عن عملاء ؟

الأسد: فقط التعامل مع الإدارة التي ... الناس يمكن أن تقول لك أن .. تعلم عن الحقيقة .. لأن ما يحدث في العالم اليوم يقوده إلى الفوضى ... و لذلك ما نحتاجه اليوم هو التعامل مع الواقع .. الرسالة هي حول الواقع.

والترز: أخبرني عن الواقع (الحقيقة) في بلدك ... ما هي الحقيقة

الأسد: الأمر معقد و يستغرق ساعات للحديث عنه و لذلك أرجو التحديد

والترز: من فترة غير بعيدة كان يتم النظر إليك كقائد عملي و وجه جديد ... كطبيب عمله شفاء الناس .. الآن يا سيدي معظم العالم يراك كدكتاتور و طاغية ... ما الذي لديك لتقوله عن هذا ؟

الأسد: المهم هو كيف ينظر الشعب السوري إلى القائد و ليس إلى نظرته إلى نفسه. و بناء عليه لا أحتاج إلى النظر إلى نفسي. ثانيا: المهم هو النظام. لديك ما يعرف بالدكتاتور و ما يعرف بالدكتاتورية و هناك فرق كبير بين الاثنين حيث أن الدكتاتورية متعلقة بالنظام. نحن لم نقل مطلقا أننا دولة ديمقراطية و لكننا لسنا شيئا واحدا .... نحن نسير إلى الامام في الإصلاحات و خصوصا خلال التسعة أشهر الأخيرة و لذلك أعتقد اننا نسير إلى الأمام و الأمور تأخذ وقتا ... يحتاج الأمر إلى الكثير من النضج لنصبح دولة ديمقراطية كاملة ... و لكننا نسير في .. في ذلك الاتجاه ... بالنسبة لي كشخص كل ما يجب أن أفعله هو مبني على رغبات الشعب و ذلك لأنك تحتاج إلى الشرعية الشعبية و هي مقابل الدكتاتورية في الشخص المعني

والترز: ولكنك تتحدث عن دعم الشعب ... أنت كان لديك دعم الشعب و من ثم بدأت التظاهرات و التي سأناقشها بتفصيل أكثر مع القمع المرافق. الآن لديك أناس يرفضون قيادتك و أنت لا تملك الدعم الشعبي,

الأسد: أنت دائما ..

والترز: لا تملك دعم كل الشعب

الأسد: دائما يوجد اناس لا يريدونك ان تكوني في ذلك الموقع. هذا واضح و طبيعي. ليس بالإمكان الحديث عن دعم كل الناس. القول أن كل الناس يدعمونك يعني أمرا مطلقا. نحن نتحدث عن الأغلبية و الناس الذين هم ضدك ليسوا أغلبية. عندما يكونون الأغلبية فلا يتوجب عليك ان تبقى في ذلك الموقع.

والترز: ولكن هناك أناس يعارضونك و هم يتظاهرون يوميا. الناس بدأت بمظاهرات اصطحبت إليها أطفالها و حملت أغصان الزيتون و طالبت بالمزيد من الحرية و بحرية التعبير و بحرية الصحافة و الآن معظم الدولة لا تدعمك و هذه هي الأزمة التي تواجهها حاليا

الأسد: نعم و لذلك بدأنا بعملية الإصلاحات بسرعة. منذ البداية و التي وصفيتها بالبساطة. نحن لم نأخذ دور .. لم نلعب دور الحكومة العنيدة. طالبوا بالمزيد من الحريات و فورا كان لدينا قانون جديد للأحزاب و قانون جديد للإعلام و قانون جديد للانتخابات و قانون جديد للإدارة المحلية و حاليا نقوم بتعديل الدستور.

الاسد: إذا أردت إبداء رأيك .. فيما إذا أعجبك شخص أو لم تجبك الحكومة أو الرئيس أو أي شخص يجب أن يتم عبر الانتخابات و صندوق الاقتراع و هذه هي الطريقة الوحيدة.

والترز: إذا كان لديكم انتخابات .. فهل ستكون انتخابات رئاسية ؟

الأسد: كلا كلا ... سيكون لدينا أولا انتخابات إدارة محلية خلال هذا الشهر

والترز: انتخابات إدارة محلية ؟ ماذا عن الرئيس ؟

الاسد: نعم بعد ذلك سيكون لدينا انتخابات نيابية و هي الأهم و بالحديث عن الانتخابات الرئاسية فهي ستكون في العام 2014 و هو ما ...

والترز: أي أن الشعب عليه الانتظار حتى العام 2014 ؟ كل هذه الفترة !

الأسد: أي شعب ؟

والترز: الشعب الذي يتظاهر !

الأسد: كم .. كم هو عددهم ؟ هل هم الأكثرية ؟ هذا ما تحتاجينه .... عليك أولا انتظار الانتخابات النيابية و هي ستبين لك فيما إذا كنت تملكين الأغلبية أو الأقلية و عندها يمكن الحديث عن الانتخابات الرئاسية و ليس قبل ذلك بسبب أنه قبل ذلك ليس لديك أي مؤشرات واضحة

والترز: في 2014 و عندما ستحدث الانتخابات الرئاسية ... هل ستسمحون بأحزاب معارضة ؟

الاسد: لهذا سنقوم بتعديل الدستور

والترز: و إذا فاز شخص آخر .. هل ستتنازل عن السلطة ؟

الاسد: إذا فاز فهو سيكون في مكاني ... لا أحتاج للتخلي عن السلطة حينها ... سيكون هو الرئيس فلا يتوجب عليك حينها التنازل عن السلطة لأنه سيكون هو الرئيس ... التنازل عن السلطة يعني الرحيل ... و لكن الفوز بالانتخابات فهو سيحصل عليها بشكل طبيعي. سيكون في ذلك الموقع بدلا عني.

والترز: سيدي الرئيس. أنت ذكرت في إحدى المرات أمورا إيجابية عن الرئيس أوباما. الآن الرئيس أوباما يقول و أنا أقتبس كلامه: الرئيس الأسد فقد الشرعية للحكم و يجب عليه أن يتنحى. ما الذي لديك لتقوله للرئيس أوباما ؟

الأسد: أنا لست معلقا سياسيا. أنا أعلق على الأفعال لا الأقوال. بنفس الوقت لو كنت أريد أن أكترث لأمر كهذا فأنا سأكترث. سأكترث لما يريده الشعب السوري. لا أحد خارج سوريا يشكل جزءا من خريطتنا السياسية. و عليه فيما لو قالوا أنهم يدعمون أو لا أو أنه شرعي أو لا كله لا يشكل أي فرق لدي. بالنسبة لي ما يريده الشعب السوري .. و هذه هي الشرعية الشعبية التي وضعتني في هذا المنصب و هي أيضا الفكرة الوحيدة التي يمكن أن تجعلني خارجه. و عليه كل شخص بإمكانه أن يكون له رأيه ... فيما لو كان رئيسا أو مسؤولا حكوميا أو مواطنا خارج الحدود كله سواء لدي.

والترز: الرأي العام لا أهمية له ؟

الأسد: خارج سوريا ؟

والترز: خارج سوريا.

الأسد: كلا .. هذا شأن سوري.

والترز: ولكن سورية حاليا معزولة تماما. رئيس الوزراء التركي و هو من حلفاءك يقول و أنا سأقتبس من كلامه: لا يمكن لنظام الاستمرار بالقتل و السجن. الأردن طالبتك بالرحيل. الجامعة العربية و التي سورية عضو مؤسس فيها قامت بتعليق عضويتك. أنت فقدت دعم كل أصدقائك و جيرانك. ألا يهمك هذا ؟

الأسد: هذا يعتمد على كيفية وصفك أو تعريفك للدعم و للعزلة. كيف كانوا يقدمون الدعم ؟ كيف كانوا يدعمونني و كيف الآن يعزلونني ؟ العزلة ليست بالزيارة أو بالكلمات .. العزلة لها علاقة بالدور الذي تلعبينه و بموقفك.

الأسد: لا يمكن لأحد أن يدعم .. أن يعزل سوريا بسبب موقعنا. هذا حدث في 2005 عندما حاول بوش عزل سوريا و فشل. شيراك و بلير ... الجميع ... كلهم فشلوا بسبب أن لدينا دورا لنلعبه. نحن مرتبطون بمشكلتين مختلفتين. إذا ما قاموا بعزل سوريا فإن سوريا ستنهار و هذا سيؤثر على الجميع و الجميع سيشعر بالألم. لذلك هم ليس لديهم أي مصلحة في عزل سوريا و نحن لسنا معزولين.

والترز: سيدي, لقد قاموا بعزلك فعلا, لقد طبقوا عقوبات اقتصادية عليك و المزيد قد يكون قادما. كل جيرانك و ما يعرفون بأصدقائك قد تخلوا عنك.

الأسد: نعم

والترز: إذا فأنت معزول فعلا.

الأسد: لقد منعنا .. لقد كنا تحت العز ... العقوبات لمدة الثلاثين أو الخمس و الثلاثين سنة الأخيرة. هذا ليس أمرا جديدا و لكنه يميل إلى التأرجح صعودا و هبوطا تبعا للظروف. الدول التي تتحدثين عنها لها تأثير ضعيف جدا على الوضع في سوريا.

والترز: جيرانك ليس لديهم تأثير ؟

الأسد: لا لا نحن لدينا .. لا يزال لدينا علاقات جيدة معهم. نحن لسنا معزولين .. لديك اناس يذهبون و يأتون .. لديك تجارة و كل شيء. لهذا قلت أن الأمر يعتمد على طريقة تعريفك للعزلة حيث أنها مجرد مصطلح. في الواقع نحن لسنا معزولين.

والترز: لديهم عقوبات ضدك

الأسد: ما طبيعة العقوبات ؟ لا شيء ؟

والترز: عقوبات اقتصادية

الأسد: لم يتم تطبيقها. سيتألمون. الدول المحيطة بسوريا ستتألم. ماذا عن تجارة الترانزيت ؟ ماذا عن الأمور الأخرى الكثيرة التي لنا فيها مصالح مشتركة. لن يقوموا بتطبيقها أو أنه ليس لديهم القدرة أو أنهم سيتألمون. الأمر يعتمد على الخيارات التي سيأخذونها. لذلك قلت أن عزل سوريا ليس بالأمر السهل. ليس من السهل تطبيقه. و هو ليس فقط متعلق بالشأن الاقتصادي بل بكامل الدور في الحلبة السياسية في الشرق الأوسط و ليس فقط متعلقا بالاقتصاد

والترز: أنت تعلم يا سيدي أن قادة عدة في المنطقة تمت الإطاحة بهم

والترز: أنا متأكدة أنك قد شاهدت صورا لمبارك في مصر و هو في السجن و صورا للقذافي في ليبيا و هو يقتل. هل أنت خائف من أن تكون التالي ؟

الأسد: كلا, أنا خائف من أن الناس قد يتوقفوا عن دعمي. الشعب السوري.

والترز: أنهم لن يدعموك ؟

الأسد: أعني أن الشيء الوحيد الذي يخشاه الرئيس هو توقف الناس عن دعمه ... هو الشيء الوحيد

والترز: إذا أنت لا ..

الأسد: الذي يجب أن تخشاه و ليس السجن أو أمور مشابهة

والترز: هل تشعر أنك لا زلت تحظى بدعم الشعب ؟

الأسد: إذا لم تمتلكي دعم الشعب فلا يمكن لك الاستمرار في هذا الموقع

والترز: ولكن ...

الأسد: هذه سورية و هي ليست سهلة .. إنها معقد... إنها دولة من الصعب حكمها إذا لم يكن لديك الدعم الشعبي

والترز: و لكن سيدي الرئيس, لديك أشخاص على مسافة ساعة و نصف من هنا يتظاهرون .. هناك أشخاص قتلوا و أشخاص عذبوا و التظاهرات مع ذلك مستمرة و ها أنت تقول أنك لا زلت تحظى بالدعم الشعبي ؟

الأسد: لا لا أنت تخلطين بين المتظاهرين و بين القتل .. الآن لدينا إرهابيين في أماكن عديدة يقتلون

والترز: الآن ؟

الأسد: لا لا ليس الآن فقط و لكن منذ البداية و ليس فقط الآن. الآن الوسائط الإعلامية قبلت بالفكرة و هذا هو الفرق. منذ البداية كان لدينا إرهابيون و الآن أعدادهم تزيد و يصبحون عدوانيين. لقد قاموا بالقتل ... لدينا 1000 .. أكثر من 1100 جندي و رجل شرطة قتلى. من قتلهم المتظاهرون السلميون ؟ هذا ليس منطقيا و لا يمكن استساغته.

والترز: سأعيد عليك السؤال: هل تشعر, بالرغم من التظاهرات أنه لا يزال لديك دعم شعبي ؟

الأسد: الأكثرية أم الأقلية لأنك تتكلمين عن المتظاهرين.

والترز: الأكثرية. هل تشعر أن الأكثرية لا تزال تدعمك ؟

الأسد: ليس الأكثرية. أكثرية الناس هي دائما في الوسط. أكثرية الشعب السوري هي في الوسط و يوجد لديك من يؤيدك و يوجد لديك من يعارضك. الأكثرية هي دائما في الوسط و هي ليست ضدك. لو كانت ضدك لما كان لديك استقرار في معظم البلاد. أنت الآن قضيت يومين في البلاد ...

والترز: تشعر أن الأغلبية لا تزال تؤيدك ؟

الأسد: أنا قلت أن الأغلبية هي في الوسط و هي ليست ضدي لنكون دقيقين في الكلام.

والترز: حسنا, لنقل أن الأغلبية في الوسط و هي تدعمك

الأسد: نعم

والترز: المظاهرات بدأت بعد اعتقال و تعذيب أطفال كتبوا عبارات على الجدران تدعو إلى إسقاطك. أنا رأيت صورا فظيعة لما حدث. لماذا حدث هذا القمع العنيف ؟

الأسد: ما الذي حدث ؟

والترز: حسنا أنا سأعطيك بعض الأمثلة و أنت ستخبرني فيما إذا رأيت بعض من هذه الصور و القصص. هناك قصة الفتى ذو الثلاث عشرة سنة و الذي تم اعتقاله في شهر نيسان ثم أعيدت جثته إلى أهله بعد شهر و هي تحمل علامات تعذيب. هناك قصة رسام الكاريكاتير الشهير الذي قام بانتقادك و تم ضربه بوحشية و كسر يديه. هناك قصة المغني الشهير و الذي كتب أغنية شائعة يدعو فيها لإسقاطك و قد وجد و حنجرته مفطوعة. أنت رأيت هذه الصور ... أليس كذلك ؟

الأسد: لا و لكن أنا أنا ..

والترز: هل هذه القصص تعتبر أخبارا جديدة بالنسبة لك ؟

الأسد: كلا كلا كلا ليست أخبارا أنا التقيت بوالد الفتى و أخبرني أنه لم يتم تعذيبه و ظهر على الإعلام .. يجب عليك أن تري الأمور بعينين اثنتين و ليس بعين واحدة و لنكن صريحين

والترز: ماذا عن رسام الكاريكاتير ؟

الأسد: أنا لا ..

والترز: رسام الكاريكاتير الذي انتقدك .. انا رأيت صوره .. تم ضربه و كسر يديه

الأسد: أناس كثيرون ينتقدونني. هل تم قتلهم جميعا ؟ من يقتل من ؟ معظم من قتل هم مؤيدو الحكومة و ليس العكس.

والترز: ولكن في البداية ... ماذا عن المغني ذو الحنجرة المقطوعة ؟

الأسد: أنا لا أعلم عنه شيئا .. انا لا اعلم عن كل حالة

والترز: كان مشهورا جدا و أغنيته شهيرة جدا .. أنت لا تعلم عنها ؟

الأسد: لا أنا لا أعتقد أنه مشهور .. انا لم أسمع به

والترز: لا تعلم عنه ؟ حسنا أنا رأيت تلك الصور

الأسد: مشهور في الولايات المتحدة و لكن ليس في سوريا

والترز: هذا هو (تريه صورة)

الأسد: هل تعلمين عنه ؟ هذا تم تحريره .. انا لا أعلم لا أعلم ..

والترز: أنت لا تعلم ؟

الأسد: لا أنا لم أسمع بقصته .. هذه هي المرة الأولى. بالنسبة للطفل أنا التقيت بأبيه و كانت هناك لجنة خاصة لاستقصاء ما حدث و لم يكن هناك أي تعذيب. هذه فقط اتهامات باطلة و لأكون صريحا معك هذا ما قلته في البداية أن رسالتي إلى الإعلام أن يقول الحقيقة و لا يصغي إلى الإشاعات

والترز: حسنا في بداية تلك التظاهرات خرجت النساء و الأطفال يحملون أغصان الزيتون و لم يكن أحد يدعو إلى إسقاطك. الأمور قد تطورت منذ ذلك الحين. هل تعتقد أن قواتك بالغت بالقمع ؟

الأسد: هي ليست قواتي. هذه قوات عسكرية تابعة للحكومة.

والترز: حسنا و لكنك أنت الحكومة.

الأسد: أنا لا أمتلكهم. انا الرئيس. أنا لا أمتلك الدولة و هذه ليست قواتي.

والترز: نعم و لكن ينبغي ان تعطي الأوامر ؟

الأسد: لا لا لا لدينا في الدستور و في القانون مهمة المؤسسة حماية الناس و الوقوف بوجه الفوضى و بوجه الإرهابيين. هذه هي مهمتهم بموجب الدستور و القانون.

والترز: القمع حدث بدون إذن منك ؟

الأسد: من فضلك, ما الذي تقصدينه بالقمع ؟

والترز: رد الفعل تجاه الشعب. القتل و الأشياء الأخرى التي حدثت ؟

الأسد: كلا هناك فرق بين وجود سياسة للقمع و بين وجود أخطاء لبعض المسؤولين. هناك فرق كبير. على سبيل المثال عندما تتكلمين عن سياسة هي تشبه ما حدث في غوانتانامو عندما كان هناك سياسة للتعذيب. نحن ليس لدينا سياسة للقمع أو للتعذيب. لديك بعض الأخطاء التي حدثت من بعض المسؤولين أو سمعنا عن ادعاءات أنها حدثت. و لذلك لدينا لجان خاصة للتحقيق فيما حدث و عندها بإمكاننا الحكم وفقا للدليل و لكن ليس لدينا سياسة بهذا الشأن.

والترز: حدثت أخطاء خلال القمع ؟ أليس كذلك ؟

الأسد: نعم و أحد الاسباب أننا لم نكن مستعدين لهذا الوضع الجديد و لذلك حدثت أخطاء

والترز: حسنا ... الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الأخطاء هل تمت محاسبتهم ؟ هل تمت معاقبتهم ؟

الأسد: بعضهم نعم و حسب الدليل. و لكنك لا تستطيعين محاسبة أي شخص طبقا للإدعاءات و الشائعات. يوجد لجنة قضائية مستقلة و عملها اعتقال المذنبين و إرسالهم إلى القضاء لمحاسبتهم.

والترز: إذا بعض الأشخاص تمت محاسبتهم ؟

الأسد: نعم حسب معرفتي و منذ البداية.

والترز: خلال الأسبوع الماضي لجنة مستقلة من الأمم المتحدة قامت بنشر تقرير مبني على مقابلات مع أكثر من 225 شخص و ذكرت فيه أن حكومتك ارتكبت جرائم ضد الإنسانية من قبيل التعذيب و الاغتصاب و أنواع أخرى من العنف الجنسي ضد المتظاهرين و منهم أطفال. ما الذي لديك لتقوله لهم ؟ ما أقوله مرارا و تكرارا أن المتظاهرين يتم ضربهم و يحدث لهم أشياء .. هل تعترف بهذا أو تقبله ؟ هل تقبل ما تقوله الأمم المتحدة ؟

الأسد: بكل بساطة أقول أرسلوا لنا الأدلة الثابتة و الوثائق و سننظر فيما إذا كانت صحيحة أم لا .. أنت فقط أعطيتني إدعاءات الآن

والترز: ألم ترسل لكم الأمم المتحدة هذه الوثائق ؟

الأسد: لا شيء على الإطلاق

والترز: تعني بأن هذه أول مرة تسمع ...

الأسد: هم لم يقولوا ... حتى لم يذكروا الأسماء. من هم الناس الذين تم اغتصابهم و تعذيبهم ؟ ليس لدينا أي أسماء.

والترز: و لكنهم أصدروا ...

الأسد: عفوا ؟

والترز: سيدي الرئيس هم أصدروا هذا التقرير.

الأسد: نعم

والترز: و قاموا باتهامك أنت و نظامك ...

الأسد: بناء على ماذا ؟

والترز: بناء على ما قالوا أنه شهادة 225 شخص منهم رجال و نساء و أطفال قاموا بمقابلتهم و التعرف عليهم و هو ما سماه التقرير جرائم ضد الإنسانية

الأسد: يجب عليهم أن يرسلوا لنا هذه الوثائق. طالما نحن لم نرى الوثائق و الدليل لا يمكن أن نقول نعم. لا يمكن أن نقول نعم فقط لأنها الأمم المتحدة ... ما الذي يجعل الأمم المتحدة منظمة ذات مصداقية بدءا ؟

والترز: من الذي يقول أن الأمم ..

الأسد: من الذي يقول بذلك ؟ نحن نحن نحن نعلم أن هناك معايير مزدوجة في سياسة العالم و في سياسة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة و التي هي مسيطر عليها من قبل الولايات المتحدة و لذلك لا تملك مصداقية. الأمر إذا يعود للوثائق و الدليل و عندما نحصل عليها سيكون بالإمكان مناقشتها أما مناقشة أمر لا نراه يمت إلى الواقع بصلة فهو إضاعة للوقت.

والترز: أنت لا تعتقد أن الأمم المتحدة منظمة موثوقة ؟

الأسد: كلا و لسبب واحد انهم لم يطبقوا أيا من القرارات المتعلقة بالعالم العربي و على سبيل المثال الفلسطينين و الأرض السورية لماذا لا يمكنهم ... إذا كانوا يتكلمون عن حقوق الإنسان ماذا عن الفلسطينيين الذين يعانون في الأراضي المحتلة ؟ ماذا عن أرضي ... هل شعبي يعيش أرضه بسبب أنها محتلة من إسرائيل ؟ بالطبع لا ...

الأسد: لكل مواطن .. انا لا أخبرك فقط عن انطباعي كرئيس و إنما أنا أخبرك عن الانطباع في الإقليم كاملا

والترز: إذا أنت ... انت لا تعتقد أن الأمم المتحدة منظمة ذات مصداقية

الأسد: كلا

الأسد: نهائيا. إنه ليس شيئا قبل جيلي إنه شيء ورثناه كمعتقد و كشيء نؤمن به

والترز: أنت لديك سفير في الأمم المتحدة ؟

الأسد: نعم هي لعبة نلعبها و لا يعني أنك تصدقينها

والترز: حسنا. البعض من قواتك قد تخلى عن ولاءه لك و قام بالانشقاق و بعضهم الآن يقاتل ضدك. ما الذي لديك لتقوله حول ذلك ؟

الأسد: ما الذي تعنيه بالانشقاق ؟

والترز: حسنا هم قد فعلوها ... البعض منهم ترك الجيش ..

الأسد: و لكن في كل عام و بالوضع الطبيعي لديك الآلاف من الجنود الذين يهربون من الجيش. هذا يحدث في الظروف الطبيعية و في ظروف مثل هذه يزداد الأمر و تصبح النسبة أعلى و يصبح لديك بعض الضباط الذين يتركون الجيش و يصبحون ضدك و هنا لا يمكننا القول أن بوسعك الحديث عن انشقاق بالجيش و هو أمر مختلف عن انشقاق عدة أفراد فلا يمكننا التعميم

والترز: أنت لا تعتقد أنهم كثرة ... تعتقد أنهم قلة قليلة ؟

الأسد: كلا و إلا لكنا في وضع مختلف. أنت الآن في سوريا و ترين أن الأمور مستقرة و لو كان هناك انشقاق في الجيش لما كانت الأمور مستقرة في الدولة أو في المدن الكبيرة كدمشق و حلب أو في معظم الدولة السورية.

والترز: أنت تصف دولتك حاليا كدولة مستقرة ؟

الأسد: نعم في معظم المناطق. لدينا مشاكل و اضطرابات و لكن ليس إلى الحد الذي يجعل ما لدينا جيشا منقسما. لو كان لديك جيش منقسم لكان لديك حرب حقيقية. أنت لا ترين حربا حيث أن الحرب مختلفة عن عدم الاستقرار.

والترز: أنت لا تعتقد أنك على حافة حرب أهلية ؟

الأسد: كلا كلا ليس بسبب سياستنا بل بسبب تاريخ هذا المجتمع

الأسد: نحن لا نعتقد أننا على أبواب حرب أهلية بسبب أن الناس واعون لضرورة العيش المشترك ... هذا هو السبب

والترز: أريد أن أجعل هذا واضحا تماما. أنت تعتقد أن الأمور مستقرة في معظم البلاد و هو ما رأيناه بالتأكيد في دمشق منذ وصولنا تبدو الأمور اعتيادية و لكن هناك اماكن على مسافة ساعة أو ساعة و نصف من هنا حيث لا يزال هناك مظاهرات و اقتتال ...

الأسد: هذا صحيح

والترز: هل تعتقد أن هذا شيء له أهمية أن الناس تقاتل من أجل حريتها أم تراها مجرد إشكالات صغيرة هنا و هناك ؟

الأسد: لا أنت لديك مكونات مختلفة. ليس الجميع يقاتل من أجل حريته. لديك أشخاص يريدون الحرية و لذلك قمنا بهذه الإصلاحات لأننا نعترف بهؤلاء الأشخاص و بمعظم المطالبين بالحرية. ليس كل من نزل إلى الشارع يريد الحرية. لديك مكونات مختلفة .. متطرفون .. متطرفون دينيون ... خارجون عن القانون ... أشخاص لديهم أحكام بالسجن و هاربون منذ سنين

الأسد: مهربوا مخدرات و أشخاص يفكرون بطريقة القاعدة. إذا لديك مكونات مختلفة. لديك أموال تأتي من الخارج فقط من أجل الإعلام و ... الدعاية المغرضة. قاموا بتوزيع الأموال للناس ليتظاهروا لمدة 15 دقيقة أو نصف ساعة و من ثم ترين مظاهرة في الإعلام. لديك كل شيء. لديك مظاهرات حقيقية و لديك متشددون و لديك إرهابيين ... في بعض الأحيان كل شيء يكون في مكان واحد.

والترز: إذا الآن في هذا الوضع حيث معظم العالم يقوم بإدانتك ما هو برأيك أهم انطباع كاذب ... أهم انطباع كاذب في الولايات المتحدة الأمريكية ؟ الدولة (السورية) مستقرة (بزعمك) و لدينا عصابات متفرقة. أين الانطباع الكاذب هنا ؟

الأسد: أولا ما الذي تعنيه بمعظم العالم ؟ معظم العالم الغربي تقصدين ؟

والترز: كلا ليس فقط العالم الغربي .. حسنا لدينا تركيا و الأردن ..

الأسد: تركيا ليست معظم العالم

والترز: أعضاء الجامعة العربية ... هم ليسوا الغرب ... هم يفرضون العقوبات عليك و بعضهم طالبك بالرحيل .. هؤلاء هم جيرانك ؟

الأسد: هناك أجندة مخفية من قبل تلك الدول. هي ليست .. هي مكاسب سياسية .. هي ليست ... هم لا يكترثون للقتل و لا يكترثون للديمقراطية. معظم تلك الدول لديها أجندة و أنا لن أتحدث عنها الآن لأننا لدينا معلومات و عندما يصبح لدينا الدليل سوف نعلن عنه. و لكنهم لا يكترثون للشعب السوري.

والترز: حسنا !

الأسد: إذا كنت تتحدثين عن تركيا و الجامعة العربية.

والترز: نعم

الأسد: و عودة إلى موضوع الإدانة ... كلا لا يزال لدينا علاقات جيدة مع معظم دول العالم و ليس العكس. حتى مع دول الجوار لا يزال لدينا علاقات طبيعية.

والترز: مع من ؟

الأسد: مع جيراننا

والترز: ليس الأردن ؟

الأسد: مع لبنان .. لدينا تجارة .. و الأمور طبيعية

والترز: حسنا ... ليس مع لبنان ؟

الأسد: مع العراق

والترز: و لكن ما هي أجندة تركيا أو الأردن أو الجامعة العربية على سبيل المثال ؟ لماذا ؟

الأسد: ربما يجب أن تسأليهم. أنا لا أستطيع الإجابة نيابة عنهم.

والترز: حسنا !

الأسد: سيقولون لك أن لديهم أجندة

والترز: هل يسعون إلى تدميرك ؟

الأسد: ينبغي أن تسأليهم هم. لا أستطيع التحدث عن نواياهم حيث أنني لا اعلمها و بكل صراحة.

والترز: أحد الأمور التي طالبت بها الجامعة العربية بشكل متكرر هو وجود مراقبين حياديين في المناطق التي فيها اضطرابات. هل ستسمحون بدخول مراقبين ؟

والترز: هل ستسمحون بدخول مراقبين إلى البلد ؟

الأسد: بالطبع

والترز: بالطبع ؟

الأسد: نحن نريد هذا ولكن بما يتوافق مع سيادتنا

والترز: ماذا يعني ذلك ؟

الأسد: ماذا يعني ؟ أن كل شيء بالتنسيق مع الحكومة السورية. أنت لديك دولة هنا.

والترز: نعم و لكن ماذا ؟

الأسد: ليس بإمكانهم أن يأتوا و يفعلوا ما يشاؤون

والترز: و لكن إذا كان لديك مراقبين يجب أن يمتلكوا حرية الحركة ليستطيعوا القيام بالمراقبة و إلا فلن يستطيعوا

الأسد: بالطبع هم أحرار

والترز: ليسوا كذلك. أنت تقول أن لديهم حرية الحركة مع أشخاص من قبلك يرافقونه

الأسد: كلا !

والترز: هم ليسوا مستقلين

الأسد: هم طالبوا بالحماية و لذلك يحتاجون لأشخاص من قبلنا. هم طالبوا بالحماية كيف بإمكانهم الذهاب إلى أماكن الصراع و ربما يقتلوا. إذا أرادوا ذلك فهي مسؤوليتهم.

والترز: أنا سأعيد السؤال ثانية حيث أنني أريد أن أجعل الأمور واضحة لأن هذه النقطة بالغة الأهمية. هل ستسمح بقدوم مراقبين من الخارج و الذهاب إلى عدة مدن –حمص على سبيل المثال- . هل ستسمحون لهم بالقدوم ؟ نعم أو لا.

الأسد: من حيث المبدأ طبعا سنقول نعم.

والترز: تحت أية ظروف ؟

الأسد: بما يتوافق مع سيادتنا و أن يفعلوا كل شيء بالتنسيق مع الحكومة السورية. ليس بوسعهم أن يقولوا أنهم سيرسلون خمس عشرة ألف مراقب على سبيل المثال. هناك طرفان. هناك عقد و ليس بإمكانك عقده مع طرف واحد و هذا أمر تكنيكي (إجرائي) ... هناك أمور إجرائية و أنا لا أعلم كل شيء عنهاز

الأسد: كيف سيتحركون, كيف سيتم الإعداد, كيف سيتم حمايتهم, ما عو عملهم و ما هو عملنا. نحن طرف. ليس بإمكانك ان تأخذي بروتوكولا فقط ليوضح لك بشكل جلي. ليس بإمكانك قبول بروتوكول مصنوع هناك و نحن ليس لدينا أي شيء لنناقشه. بكل بساطة.

والترز: هل تقومون بالتفاوض مع الجامعة العربية ؟

الأسد: بالطبع هذا ما نفعله. نعم نعم.

والترز: أنتم تقومون بذلك ؟

الأسد: بالطبع نحن لا زلنا مستمرين بالتفاوض. نعم.

والترز: إذا هل تعتقد أن المراقبين سيسمح لهم بالدخول قريبا ؟

الأسد: بالطبع أنا قلت أننا طلبنا هذا مسبقا ..

والترز: أنتم طلبتم مراقبين ؟

الأسد: نعم قبل أن يكون لديهم ...

والترز: هل سيستطيعون السفر إلى حيث يشاؤون ؟

الأسد: بالطبع. و لكن وفقا لقواعد محددة. كيف سيتم مناقشة هذه القواعد ... هم سيفعلون. عندما تتعاقدين فإنك تناقشين العقد. في البداية هم لم يريدوا المناقشة معنا. نحن قلنا إذا لم تناقشوه معنا فلن نوقع. سيتم المناقشة في التفاصيل.

والترز: هل أنتم الآن تناقشون مع الجامعة العربية السماح للمراقبين بالدخول ؟

الأسد: نعم نعم

والترز: هل يستطيع المراسلون الأجانب الحضور إلى البلد. هم لم يسمح لهم.

الأسد: كلا هم سمح لهم و ها أنت هنا الأن

والترز: أنا هنا و لدي مراسل معي و لكن ...

الأسد: مضى عليك هنا يومان. هل قال لك أي شخص أين يمكنك أو لا يمكنك الذهاب ؟ أنت حرة بالذهاب حيث تشائين.

والترز: أنا ممتنة للسماح لي بالقدوم و إعطائي هذا اللقاء. هل يستطيع أي مراسل آخر, أمريكي أو غيره الحضور إلى البلد الآن ؟

الأسد: نعم بالضبط.

والترز: نحن لم نسمع بذلك مسبقا. هل ستقولون نعم ؟

الأسد: يجب عليكم أن تسمعوا تسمعوا الحقيقة. يجب عليكم أن تبحثوا تبحثوا عن الحقيقة

والترز: حسنا ! أنا أسألك الآن ؟

الأسد: و لكن هذا لا يعني أن بإمكانكم القدوم بدون فيزا. نحن دولة و عليكم طلب فيزا للدخول إليها. نحن نعطي فيزا للناس و أحيانا لا نعطي فيزا. نحن مثل أي دولة ضد سيادتنا الوطنية ...

والترز: حسنا و لكن ...

الأسد: هذا لا يعني أن أي شخص بإمكانه القدوم متى شاء و فعل ما يشاء ...

والترز: أتفق معك في هذه و لكن حالما تقول "فيزا" هذا يعني أن البعض لن يستطيعوا الحضور. بشكل عام, هل يستطيع المراسلون الأجانب الحضور إلى البلد الآن ؟

الأسد: بالطبع نعم. نحن نتلقى الوفود من أوروبا و أمريكا و بقية العالم.

والترز: لا يا سيدي أنتم لم تكونوا تتلقون الوفود.

الأسد: أنا تقابلت معهم. أنا تقابلت معهم.

والترز: مراسلون أجانب ؟

الأسد: بالطبع, بالطبع أجانب. هم باستطاعتهم أن يعطوك المقالات. هم تقابلوا معي ..

والترز: و لكن الآن ؟

الأسد: تقابلت مع مراسلين بريطانيين منذ فترة حديثة. تقابلت مع واحد فرنسي و كان لدينا آخرون.

والترز: سأعيد السؤال عليك لكي نكون واضحين. هل بإمكان المراسلين الأجانب, فور حصولهم على الموافقات, القدوم إلى البلد ؟

الأسد: بالطبع يستطيعون الحضور.

والترز: يستطيعون ؟

الأسد: نعم بالطبع.

والترز: أنت ذكرت أن أي محاولة خارجية لإسقاطك ستؤدي لزلزال. ما الذي تعنيه بذلك ؟

الأسد: سوريا هي خط الصدع في منطقة الشرق الأوسط. أنت تعلمين. الشرق الأوسط متنوع جدا في القوميات و الديانات و الطوائف و لكن سوريا هي الأكثر تنوعا و هي خط الصدع الذي تلتقي فيه كل هذه التنوعات. فهي إذا مثل خط الصدع في الأرض, الأرض. إذا ما عبثتي به ستحدث لديك زلازل تؤثر في المنطقة بأكملها. العبث لا يعني إسقاطي أو المعاملة معي. الأمر ليس متعلقا بي بل هو حول تركيب المجتمع في هذه المنطقة. هذا ما أعنيه.

والترز: أنت تعلم أن والدك حكم هذه البلاد لمدة ثلاثين عاماحتى وفاته و الآن أنت تحكم البلاد منذ أكثر من عشرة سنين.

الأسد: نعم.

والترز: إذا كان الربيع العربي يعني أي شيء فهو يعني أن حكم العائلة الواحدة قد انتهى.

الأسد: حسنا. أنا لم أدعم مطلقا حكم السلالات. هل هذا صحيح ؟

والترز: هذا صحيح

الأسد: نعم ... كوني من سلالة

والترز: أنت لا تربي ابنك ليخلفك ؟

الأسد: كلا كلا و والدي أيضا لم يتحدث إلي مطلقا في السياسة. أنت لا تصدقين ذلك. نحن لم و هو لم يحاول مطلقا تحضيري للرئاسة. هو دائما أرادني أن أصبح رئيسا عكس ما تسمعيه في الإعلام هو أرادني أن أعود من لندن. هو أرادني أن أعود إلى لندن و أتابع و لكنني رفضت.

والترز: و لكن أخاك الأكبر كان المفروض أن يكون .. أن يأخذ مكان أبيك قبل أن يقتل.

الأسد: كلا كلا هو لم يكن لديه أي من ...

والترز: والدك طلب منك العودة ؟

الأسد: أخي لم يكن لديه أي منصب. والدي كان هناك و أنا لم يكن لدي أي منصب. أنا لم أكن. أنا لم أكن شيئا في الحزب. أنا كنت فقط. فقط في السلك العسكري منذ أن كنت طبيبا و لا شيء آخر.

والترز: ولكن والدك لم يتوقع أن أبناءه سيخلفونه ؟

الأسد: أبدا. هو لم يتحدث مطلقا عن هذا.

والترز: حقا !!

الأسد: نعم

والترز: إذا .. إذا و مع كل الاحترام أنت طبيب و مختص عينية .. كيف أصبحت قائدا لهذه الدولة ؟

الأسد: أنا كنت طبيبا عسكريا و وفقا لقوانيننا و القوانين العسكرية بإمكانك الانتقال من قطاع إلى قطاع داخل الجيش

والترز: حسنا !

الأسد: إذا أنا تركت. أنا كنت طبيبا عسكريا. حتى عندما كنت في لندن كنت طبيبا عسكريا. هم أرسلوني إلى لندن و ليس وزارة التعليم العالي على سبيل المثال أو أي شيء أو أي جامعة أو جامعة. و إذا أنا كنت في الجيش منذ العام 1985 منذ أن كنت طالبا في المدرسة. أناس قليلون يعلمون بهذا. أنا لم أكن طبيبا مدنيا. و إذا عندما أصبحت, عندما أصبحت رئيسا. أصبحت رئيسا عبر الحزب بعد موت الرئيس الأسد. ليس ليس عندما كان على قيد الحياة أنا لم أكن هناك و لم أمتلك أي منصب.

والترز: ولكن بعد وفاة والدك الابن أصبح هو القائد.

الأسد: نعم

والترز: إذا لم يكن هناك انتخابات حرة لتجعلك القائد.

الأسد: كلا و على كل حال نحن ليس لدينا انتخابات. نحن لدينا استفتاء و هذا هو دستورنا.

والترز: إذا دستوركم يقول أننا نريد الابن ؟

الأسد: كلا ليس الدستور. الحزب قال ذلك.

والترز: الحزب قال ذلك ؟

الأسد: و الناس تظاهرت و أحاطت بالبرلمان و قالت نحن نريد رئيسا و عليه أناس كثيرون ممن لم يريدوا الرئيس في الحكومة قبلوا بهذا الرئيس الجديد و أنا قمت بترشيح نفسي و فيما قبل ذلك أنا لم أفكر بهذا مطلقا.

والترز: إذا عندما سيكون لديكم انتخابات في العام 2014, هل سيكون هناك أحزاب معارضة ؟

الأسد: نعم

والترز: نعم ؟

الأسد: نحن لدينا الآن أحزاب معارضة.

والترز: و إذا أرادوا شخصا آخر غيرك. أنت ستقول نعم و تتنحى عن السلطة ؟

الأسد: الشعب هو من سيقول نعم. الشعب يقول نعم. بالطبع يجب عليك ذلك. أن ترحل هذا أمر ظاهر و لا يتوجب نقاشه. أن تستمري بالبقاء كرئيس عندما الناس لا يريدونك كيف , كيف ستتمكنين من النجاح ؟

محمد خير أحمد
(103)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي