أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الصهيل الثوري ... زهير الخويلدي

الاهداء: الى صديق ثائر في كل حين


ها نحن نتقدم يا صديقي بلا كلل
متسلحين بأغصان الزيتون والأمل
ها نحن نرفع رؤوسنا بلا خجل
تضطرم في نفوسنا الارادة والعزم
ها أن أسراب العصافير تحرسنا
وتفتح متاريس الأبواب أمامنا
ها أنك تلقي بحبة النرد في الجدول
ها أنك تشيع عينيك نحو الأفق
وتضرب في الأرض بوجه الحق
ها أن أرجلهم تغوص في بحر بلا قرار
وتخفق قلوبنا غضبا بلا شجار...
نادي عليهم بالتوجه نحو الشر
انهض للثورة مرة وأخرى
وارفض دون أمل وبشرى
لا تسأل كيف ننتصر على القدر
وكيف يسقط التاريخ دون كِبَر
لا تتأخر عن الصراخ في الهشيم
فالأحجار لا تحيد عن صراطها المستقيم ...
اصهل كما شئت يا رفيقي
وتخلص من الحتمية
تلاعب بالصمم الذي في آذانهم
فهم مازالوا ظاهرة صوتية
انفخ في السراب ونادي بأعلى لغة أعجمية
واقرع طبول الحرية
فالقوم غادروا نحو البرية
تذكر الشمس عند المغيب
واستيقظ قبل الفجر
تستقبل النصيب
وأدر لعبتك باقتدار
مع غياب المُجيب
واترك المحصول
لما سيحمله السيل الجَرّار
هناك خلف التلة
يجلس فرسك المغوار
من هناك يهب ريح الثورة
على ما في الأوراق من اصفرار
من هنا يصهل الثوري مناديا بالإدبار
يا أمة لا تعرف الكر الا بعد الفر
ويا شعب لا تقويه الا المحن
ولا تستجيب له الأقدار
الا في برهة من الزمن


كاتب فلسفي



(105)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي