عندما تكون على موعد مع ديوان شعر أنك تستعجل ذهابك وإيابك وحتى أنفاسك ...بانتظار مجموعة من الحالات التي تقدمها لك أمرآتين على طبق من شعر يتخللها رسوم لوجه امرأة بالأبيض والأسود ."في ديوان بين بحر وبحر "
إيمان أسيري – أميرة أبو الحسن تقدمان تجربة جدية في الشعر ، لكل واحدة قطعة شعرية تقابلها قطعة ثانية قد تكون في حالة أخرى تاركتان للقارئ اكتشاف لغة كل واحدة بين سطور الديوان
وهذا مثال عن قطعتين متقابلتين للشاعرتين :
حب يشيخ حب فتي
نغض الطرف عنه نوسع الطرف منه
"أيها الرجل ... من أنت " " أيتها المرأة .. من أنت "
" من أنت " " من أنت "
على عكازين من أسف على جناحين من فرح
يرمينا بنظرة ساخرة يرشفنا بضحكة ماجنة
ويرحل ... ويأتي ...
الديوان جاء من 96 صفحة من القطع الصغيرة دار " النايا " للدراسات والنشر في دمشق .
قد تكون أميرة أبو الحسن أقرب لجمهور الشعر في سورية خصوصا ان لها ديوانين قبل " بين سهو ونسيان " و " حالات " و ديوان " احتفاء بشيء ما " . مازال تحت الطبع
وهي عضو في فريق عمل موقع نساء سورية .
لم يكن ذهبا ما
أغويتني به
كان أنت
وكنت أزداد جمالا
بك ..
أميرة لا تسمي ما تكتبه شعرا بل نصوص أو ما يسمى بالحالات .
أما إيمان أسيري هي شاعرة معاصرة من البحرين و من أوائل الفنانات التشكيليات في البحرين.
كما كتبت عموداً دورياً لجريدة الاتحاد الإماراتية بين عامي 2000- 2001
"هذي أنا القبرة، خمس دقات لقلبي، حديث الأواني للقبرة، للقبرة أسرار صغيرة، كتاب الأنثى ."
هكذا أفضل
ألم يقولوا إنه من ذهب
وصمتك عياره ثقيل
أفضل أن أتخلى عنه
لك
هذا الديوان يعدينا إلى بساطة الشعر دون التعقيد العصري ،
إلى ما تقوله الأنثى في ساعات الحب الأولى وهو جدير بإحاطته أحاسيسنا لا كرجال نعتقد بأن كل أنثى تكتب للرجل فقط بل انه القلب يكتب عن نفسه أحيانا .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية