وئام وهاب يدعو الى مهاجمة وفد الجامعة العربية المرسل الى سوريا

أكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب أنه "يجب أن نرى مدى استفادة سوريا من التضامن العربي جرّاء قرار الجامعة العربية لنرى مدى تأثيره عليها.

ولفت وهاب خلال مقابلة على شاشة المنار، إلى أنّ "كل الأطراف السياسية من كلا الفريقين في لبنان تنتظر ما سيحصل في سوريا، ولكن في كلا الحالتين سينعكس الوضع على لبنان.

وقال وهاب: "لقد أخذوا قرارهم بإسقاط سوريا، ونحن أخذنا القرار بحمايتها ومنع إسقاطها، ولكنهم في فترة ما سيدفعون الثمن بدءاً من الأمير القطري وصولاً إلى "العاهر" الأردني وهو الذي باع فلسطين وسرق ثروات الشعب الأردني العروبي الملتزم بجميع القضايا العربية، والذي يختلف عن الملك الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً مع الموساد الإسرائيلي، وهو مكلّف اليوم بلعبة قذرة في سوريا لتخريبها".

ودعا وهاب الشعب السوري "لمهاجمة وفد الجامعة العربية المُرسَل إلى سوريا، ومنع دخوله القصر الرئاسي، وخاصة مَن يمثّل قطر، التي دفعت أموالاً كثيرة في الفترة السابقة لتخريب ليبيا، وتدفعها اليوم لنفس الهدف في سوريا"، مؤكداً أنه "إذا تعرّضت سوريا لهجوم دولي أو لعدوان من الجيش التركي على شبر واحد منها، سيفقد بشار الأسد شرعيّته إذا لم يحرّك ساكناً، لكنه حتماً سيصدّ الهجوم مع الجيش العربي السوري"، لافتاً إلى أنه "في حال الهجوم الدولي، سيسقط 1000 صاروخ على المدن الفلسطينية المحتلة كدفعة أولى، ستليها دفعات أخرى".

وتابع وهاب: "الرئيس بشار الأسد مستمر بالإصلاحات بالرغم من كل الضغوط، وسوريا قادرة على ضرب كل المصالح الإسرائيلية والغربية في المنطقة في حال أي عدوان عليها"، مؤكداً أنّ "لبنان لن يشارك في الحصار على سوريا، وسنعاقب "سياسياً" أي شخص يحاول المشاركة في الحصار عليها، وخاصة وانّ الحصار هو ملف شكلي لإخافة سوريا، لكن الشعب السوري أكد تضامنه مع الرئيس الأسد، ولا شك بأنّ الجامعة العربية تشكل مجلس تعاون خليجي بدون سوريا، التي هي قلب المنطقة العربية".

وأشار وهاب إلى أهمية التعاون الإيراني - السعودي وكذلك التعاون المصري - السعودي – السوري، في هذه المرحلة. والمطلوب أيضاً حوار مصري - سعودي - إيراني، خاصة مع الفراغ الذي سيتركه الإنسحاب الأميركي من العراق"، مؤكداً "أن الأخوان المسلمين هم أداة بيد الغرب، ولطالما تبيّن أنهم عملاء للأميركيين، لذلك يسعون لاستلام النظام في سوريا".

ولفت إلى أنّ النظام البحريني لـ"حمد بن عيسى آل خليفة نظام ساقط ولا شرعية له، لأنه مدعوم من الغرب، ولا يزال متماسكاً لأن الإيراني لم يأخذ قراره بعد بالتدخل في الثورات العربية، وفيما لا قيمة له".

وتابع وهاب في الملف السوري: "أدعو الأسد للمضي قدماً بالإصلاحات في سوريا، خاصة وأن يوم الغد هو ذكرى الحركة التصحيحية التي قادها رجلٌ كبيرٌ في هذه الأمة هو حافظ الاسد، لذلك أتمنى لو أنّ بشار الأسد يعلن يوم الغد يوماً لحركة تصحيحية جديدة، تطيح بكل مَن يمنع التطوير الحقيقي في سوريا، ليساهم في صمود سوريا من خلال هذه الحركة. وبرأيي إذا سقطت سوريا لن يبقى هناك ما يسمّى "14 آذار" في لبنان، وهم الحالمين الذين يثيرون الشفقة بآمالهم بتسلم السلطة في لبنان في حال تمّ ذلك".

وأكد وهاب "أنّ بيوت اللبنانيين مفتوحة لكل سوري، وأعتقد أن أهالي عكار لن يقصّروا في هذا الإطار"، داعياً الفريق الآخر "إلى عدم الإتجار باللاجئين السوريين الذين قدِموا إلى شمال لبنان".

وحول التهديد الغربي بضربة عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تمنى وهاب "أن تحصل هذه الضربة لأنها ستختصر المسافة بيننا والكيان الصهيوني، ولكن يبدو أن الأميركيين والأوروبيين أذكى من ذلك، لأنهم أجروا دراستهم وتيقّنوا ان الضربة على إيران ستكون بمثابة يوم القيامة بالنسبة لهم وإلغاء لهذه القرى الخليجية التي تدّعي بأنها دول، وعلى الجميع أن يعلم أنّ البرنامج النووي الإيراني لم يعد موقعاً عسكرياً فقط، بل أصبح يتعلق بعقول الإيرانيين وذكائهم"، لافتاً إلى أنه على "محور المقاومة والممانعة الذهاب للمواجهة في المعركة الأساسية في سوريا وهي تحرير الجولان السوري المحتل".