أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام السوري قبل السقوط...مروان سليمان

عار على الجيش السوري أن يذبح المواطن السوري بسلاح من المفروض أن يحميه، و الدنائة الأكبر هو قيام القاتل بالتفاخر و التباهي و التصوير على جثث الأبرياء، و الأسوء من ذلك كله هو خروج بعض رجال الدين ليباركوا للمجرم فعلته.
إن الثورة السورية كشفت الغطاء عن عصابات الأسد، و كشفت أن المؤامرة موجودة و لكن من أركان النظام و عصاباته ضد الشعب السوري، و ما الحملات الأمنية المسعورة ضد المواطنين و مهاجمة الجيش و الشبيحة الأسدية للمدن و البلدات المنتفضة و دك البيوت على سكانها و قتلهم و التمثيل بجثثهم و قتل المتظاهرين المسالمين عن طريق القناصة التابعة لكتائب الأسد إلا نوع من تآمر النظام على الشعب المطالب بالحرية.
إن فشل الحكم العائلي في إدارة الدولة و إقامة المشاريع التنموية و تحسين مستوى المعيشة للمواطن بسبب تفرغهم لمصالحهم الشخصية و العائلية الخاصة في نهب خيرات البلاد، و التشدق بالممانعة و المقاومة لصرف الأنظار عن جرائمهم و سرقاتهم، فلتذهب إلى الجحيم هذه الممانعة و المقاومة التي تقوم على جماجم الأطفال و النساء ووضع الشعب السوري بأجمعه في سجن يسمى سورية.
إن الإخلاص و التفاني في تجنب البلاد من الحرب و الفوضى هو في تنفيذ مطاليب الشعب في الحرية و الكرامة و العدالة الإجتماعية، و ليس التمسك بفكرة إما أنا أو الفوضى أو الحرب الأهلية أو التدخل الأجنبي.
إن الحكم يجب أن يكون في سورية جمهورياً برلمانياً، وهو بمثابة عقد بين الشعب و الحاكم، و ما أن ينتهي مدة صلاحية هذا العقد أو وصول الأمور إلى طريق مسدود و دخول البلاد في أزمة لا بد من إزالة الحاكم الذي يستميت من أجل إطالة عمره في الحكم حتى لو قتل الشعب بأجمعه، و هذا يعني عدم صلاحيته في الإستمرار خاصة إذا ما كان هذا الحاكم رئيساً لعصابة الأمن و الشبيحة و جاء عن طريق الوراثة و لا يتصف بأية صفة شرعية.
إن ما يقوم به بشار و زمرته المجرمة من خراب و دمار و إجرام بطرق لا يستطيع الإنسان تصورها ضد شعب أعزل قد وضعت هذه العصابة في موقف ضعيف جداً و مساحة محدودة و ضيقة بعد إن فقد صداقة جميع الزعماء و الرؤساء ممن
كانوا يتعاطفون معه و أصبحوا يشعرون بالقرف و تأنيب الضمير من أن يكون بشار لهم نداً أو زعيماً يتعاملون معه
كصديق، و خاصة بعد إن ظهرت حقيقة كذبه و خداعه و عدم الوفاء بوعوده أمام العالم أجمع.
أصبحت العصابة الأسدية فاقدة للعقل و الحكمة بعد الشرعية التي لم يكن يوماً يتمتع بها و أصبح غارقاً بدماء الأبرياء و هو في إرتباك و حيرة من أمره و لكن آلة القتل لا تزال تعمل في الشوارع السورية كافة لأنه لم يعد يعي ما يفعله و لم يستفد من الفرص التي منح له العالم طوال ثمانية أشهر و لم يعد يرى التجارب التي حصلت أمامه و لم يستخلص العبر من الباقين من المجرمين أمثاله كصدام ....... إلى القذافي و الأمثلة كثيرة، لأنهم مصابون بداء العظمة و حب السلطة و نهب الأموال
و قتل الشعب، و لم يلتفت يوماً كيف يحاكم رؤوس الفساد و القتل في الديكتاتوريات التي سبقته في السقوط و حوكمت من قبل شعوبها، و على بشار أن يعي هذه الحقيقة و يجب عليه إستيعابها و بأنه سوف يلحق بهم سواء طال الزمن أو قصر.
يجب أن تأخذ العدالة مجراها و لا بد لكل مجرم أن يأخذ جزاءه العادل و هذا النظام الفاشل الذي يعتمد على العصابات في إدارة الدولة، النظام الدموي بكل أركانه آياديهم ملطخة بدماء السوريين مع الذين يدعون بأنهم من المشايخ و رجال الدين الذين هم على شاكلته و شاكلة هذه العصابة من أمثال البوطي و حسون ساهموا إلى حد كبير في إراقة الدماء بإصدارهم الفتاوى الكاذبة و حث الناس على القبول بحكم هذه العصابة الفاشلة بكل مساوئها و فسادها و قتلها للناس بغير حق من أجل الحفاظ على السلطة التي ورثها من المقبور والده، و لكن هذه الدماء لن تذهب هدراً.
إن موقف الجامعة العربية بتجميد عضوية العصابة الأسدية كان ينتظره السوريون منذ زمن بعيد ليضع حداً لنهاية المجاملات و التملق لنظام لم يحترم إرادة الشعب المطالب بالحرية بل أذاقه مرارة القتل و الدمار و السرقة و التعذيب طوال أكثر من أربعين عاماً.
ساذج من يصدق بأنهم سوف يتخلون عن سياساتهم أو يتغيرون أو حتى بأنهم إصلاحيون و أن إرادة الشعب السوري أقوى من القدر، فالأسد ذاهب مثل غيره الذين سبقوه و كل محاولات أخرى غير رحيل العصابة و رئيسها بشار هو تضييع للوقت و محاولات يائسة لإنقاذ النظام، و إن الصمود و الثبات للشعب السوري الأبي دليل على متابعة ثورته إلى النهاية لأنها خياره الوحيد الذي لا ثاني له .
إن نظام عصابات بشار قد إنتهى و هو في حالة الإحتضار و غير مأسوف عليه و لا يأسف عليه غير المجرمين و القتلة من أمثاله و سوف يذهب إلى مصيره البائس الذي ينتظره في مزبلة التاريخ.
النصر للشعب السوري البطل

(100)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي