أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"العفو الدولية" تضغط على سوريا لنشر مراقبيين حقوق انسان

طالبت منظمة العفو الدولية جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، بالضغط على سوريا للسماح بنشر مراقبين لحقوق الإنسان على أراضيها، بسبب ما اعتبرته إستمرار عمليات القتل والإعتقالات في تحد لاتفاق إنهاء العنف الذي أبرمته معها.

 

وقالت المنظمة إن "أكثر من 100 شخص لقوا مصرعهم منذ أن أعلنت الحكومة السورية الأسبوع الماضي أنها ستلتزم بخطة العمل التي اتفقت عليها مع الجامعة العربية في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وكان معظمهم من المتظاهرين العزّل والمارة وقُتلوا برصاص قوات الأمن والجيش".

 

وأضافت أنها بعثت رسالة إلى جامعة الدول العربية طلبت فيها رسمياً مساعدتها على ضمان مدخل آمن لمراقبين حقوق الإنسان إلى سوريا، ومن ضمنهم مراقبين من منظمة العفو الدولية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

 

وطلبت المنظمة من جامعة الدول العربية أيضاً الإنضمام إلى دعوة مجلس الأمن الدولي لإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض حظر على توريد الأسلحة إليها، وتجميد أصول الرئيس بشار الأسد وكبار معاونيه في الخارج.

 

وقال فيليب لوثر القائم بأعمال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن "عمليات القتل واعتقال المتظاهرين العزّل وغيرها في سوريا، لا تزال تقع على صعيد يومي، وفي استهزاء واضح لوعود الحكومة السورية لجامعة الدول العربية".

 

وأضاف لوثر أن "خطة عمل الجامعة العربية هي خطوة إيجابية للغاية، وإذا ما تم تنفيذها يمكن أن تساعد في وضع حد للخسائر التي لا هوادة فيها من عمليات القتل غير القانونية والإعتقالات التي قمنا بتوثيقها في الأشهر الأخيرة، غير أن استهانة سوريا بشروط الإتفاقية يجب أن تدفع الجامعة لاتخاذ المزيد من الخطوات، ومن بينها تأمين وصول مراقبي حقوق الإنسان لأنه يمثل وسيلة عملية للغاية للمساعدة على الكشف عن الإنتهاكات المستمرة".

 

وقالت منظمة العفو الدولية إن "أكثر من 3000 شخص قُتلوا في سوريا منذ منتصف آذار/مارس الماضي سقط الكثير منهم داخل وحول الإحتجاجات وخلال العمليات الأمنية ضد المناطق السكنية"، وتعتقد أن "الإنتهاكات التي ارتُكبت في سوريا خلال هذه الفترة تشمل الجرائم ضد الإنسانية، لأنها تبدو وكأنها جزء من هجوم واسع النطاق، فضلاً عن الهجمات المنهجية على السكان المدنيين".

 

وأضافت أن "تقارير متزايدة تحدثت عن سقوط قتلى من قوات الجيش والأمن السورية في الأسابيع الأخيرة، سقط الكثير منهم في اشتباكات مع (الجيش السوري الحر) الذي تشكّل في تموز/يوليو الماضي من منشقين من الجيش السوري وغيرهم من الذين حملوا السلاح بهدف حماية أحيائهم".

UPI
(92)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي