المالح: النظام وافق على المبادرة العربية لتأجيل سقوطه

قال ناشط بارز مناهض للحكومة السورية يوم الخميس ان حكومة الرئيس السوري بشار الأسد "مُدمنة للقتل" ولن تتوقف عن إراقة الدماء رغم اتفاقها مع الدول العربية على إنهاء حملة القمع التي يشنها الجيش على المُحتجين.

وتعهدت حكومة الأسد باطلاق سراح المعتقلين وسحب قوات الجيش من المدن في إطار اتفاق أعلنته جامعة الدول العربية يوم الاربعاء.

لكن المعارضة لا تزال تشك في نوايا الأسد وقال الناشط هيثم المالح لرويترز أنه يعتقد أن الاسد لم يقبل الاتفاق الا لكسب الوقت لكي يتشبث بالسلطة.

وقال لرويترز في مقابلة ان النظام السوري وافق على المبادرة العربية لكسب المزيد من الوقت وليؤجل سقوطه وان الاتفاق لن يحترم لان النظام "مدمن للقتل" ولا يمكن شفاؤه من ذلك سريعا.

وتقول حكومة الاسد انها تحارب متمردين مسلحين هاجموا قوات الامن مرارا.

وتقول الامم المتحدة ان 3000 شخص لاقوا حتفهم خلال أعمال العنف في سوريا.

والمالح قاض سابق وسجين سياسي أطلق سراحه في بداية الاحتجاجات. ووصف المالح اجتماع الجامعة العربية بخصوص سوريا بأنه غير مثمر معربا عن أمله في أن تبدأ الجامعة التعامل بجدية مع مطالب المحتجين بدلا من الحديث مع الحكومة السورية.

وقال ان الشعب السوري قرر أن النظام يجب أن يرحل ولذا فلا يمكن أن يجرى حوار لا يتضمن رحيل النظام الذي وصفه بأنه قاتل ولا يمكن قبوله.

وقال نشطاء ان عشرات الاشخاص قتلوا في مدينة حمص بوسط سوريا يوم الخميس في انفجار لاعمال العنف.

وقال شاهد طلب عدم نشر اسمه انه شاهد عشرات من جثث المدنيين في المستشفى الوطني الذي تسيطر عليه قوات الأمن.

وقال نشطاء ان 19 شخصا اخرين قتلوا في قصف بالدبابات في حي بابا عمرو معقل المحتجين المناهضين للرئيس بشار الاسد وفي اطلاق نار من جانب قوات الامن في مكان آخر في حمص بعد بضع ساعات من موافقة الحكومة على المبادرة العربية.

وذكر المالح أن موافقة الحكومة الشفهية على المبادرة العربية لن تكون لها قيمة قبل أن يتم العمل على أساسها.

وقال انه اذا قبل النظام مبادرة الجامعة العربية بالكلام ولم يقبلها في التنفيذ في أرض الواقع فذلك يعني أنه لم يقبل المبادرة.

وكان المالح يتحدث على هامش مؤتمر في دولة الامارات التي دعاها الى سحب سفيرها من دمشق واغلاق حسابات قال ان أعضاء في الحكومة السورية فتحوها في الامارات بعد أن أجبرتهم عقوبات أوروبية على ارسال أموالهم الى بنوك خليجية.

وقال ان أعضاء النظام في سوريا حولوا ارصدتهم الى الامارات واستثمرواها هنا. وذكر أن هذا الامر يمثل مصدر دخل للامارات لكن الاموال التي أرسلها أفراد االنظام ملك للشعب السوري.

وذكر المالح أن التدخل العسكري الاجنبي في سوريا غير وارد الا اذا أمرت الامم المتحدة سوريا بوقف أعمال العنف وتجاهلت دمشق الدعوة فيمكن حينئذ أن تصدر المنظمة الدولية تفويضا باستخدام القوة بموجب البند السابع من ميثاقها.

وقال انه اذا صدر مثل هذا القرار ضد الحكومة السورية بموجب البند السابع من ميثاق الامم المتحدة يستطيع مجلس الامن الدولي عندئذ أن يتخذ اجراءات عسكرية. لكن مثل هذه الخطوة يجب ألا يقدم عليها الا الامم المتحدة لا دول منفردة.

رويترز
(95)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي