أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لايصلح العطار ما أفسده بشار ...؟؟... ماجد الشيباني *



خلال اليومين الماضيين تسارعت حدة الأحداث والترقب على أشده في انتظار النظام السوري للرد على ما قدمته اللجنة الوزارية العربية في آخر يوم للمهلة العربية المعطاة للنظام، بعد حزمة من المهل الأخرى سبق وأن قدمت للنظام، وفي كل منها كان يتلقف المدة الزمنية لكل مبادرة ويمعن في المزيد من القتل وارتكاب المجازر والإبادة الجماعية، حتى أصبح أبالسة النظام البعثي الأفاق أشبه ما يكون كالدب في بيت الخزف الصيني، لاتحركه إلا غريزته ويكسر كل شئ من حوله، وها هو الشبيح الأول في رأس النظام السوري يدلي بدلوه لصحيفة بريطانية وينشر فحيحه مهدداً وموعداً العالم بالثبور وعظائم الأمور إن تعرضت سوريا لأي تهديد حيث سيحول العالم إلى مأتم وسيجعل في كل بيت نائحة، ها هي طبيعة النظام ولم يضف للأمر شيئاً، يقدم للعالم فنوناً في التشبيح وكأنه المالك الأوحد للكون بل ويحمل الكون على قرنيه المعمدتين بالدم، ولسان حاله يقول: السلطة وأنا ومن بعدنا الطوفان... ومن هنا نتوجه إلى العالم الحر وأولي الألباب أن تنبهوا إلى هذاالنظام المارق على الأخلاق والتاريخ والأعراف، القاتل بامتياز، الشغوف بالنار والحرائق وسفك الدماء، بعد أن أوغل قتلاً وتدميراً ونهباً في أرجاء الوطن السليب يلتفت اليوم وبكل وقاحة لم تعهدها البشرية إلى تهديد العالم، بشبيحته والمنتشرين حول العالم بالمال الإيراني المغمس بالدم وحناجر المطالبين بالحرية، ليشعلوا الفتن والاضطرابات والتفجيرات والعمليات الانتحارية والقتل والاغتيالات حول العالم على لسان الأسد الصغير، والعالم ما زال يترقب، وخلال المهلة العربية ذات الخمسة عشر يوماً راح خلالها 343 شهيداً بينهم نسبة كبيرة من الأطفال على يد قواته وغلمانه ومرتزقته في أنحاء المدن السورية.... والسوريون يتساءلون ...؟؟ وهل عند ذوي البصيرة أدنى شك بكذب النظام السوري...؟ ومحاولته اللعب على الألفاظ ومحاولة إدخال أي مبادرة في التفاصيل التافهة والرخيصة المينبة على الكذب والتلفيق...؟ وفي الأصل كيف تنتظر اللجنة العربية نهاية المهلة ومحاورة النظام وتتوج ذلك بانتظار الرد على ما قدمته اللجنة من مطالب للنظام... والأدهى من ذلك كيف يفوت رئيس اللجنة ويقبل استقبال لجنة من حمالي الأسفار وليسوا بصناع قرار ....؟
النظام لايرى ولايسمع ولايريد أن يرى أو يسمع إلا بعين واحدة وأذن يتيمة والحقيقة التي يفبركها من وحي رجالاته المريضة وفي نفس الوقت يبذل قصارى الجهد لإقناع العالم بأنه هو الأصوب ولا أحد في العالم غيره، وهو المستهدف وهو الضحية والعالم يترقب ليهاجمه، النظام السوري لم يترك أثراً أو يعطي فسحة لوجود رجل إعلام أو مراسل لأي وسيلة إعلامية عالمية على الأرض السورية وبات يمارس سياسة الأرض المحروقة تحت مسميات هو يراها الدفاع عن الوطن.... ولكن لاندري أي وطن يقتل فيه أبناءه ليل نهار....؟؟؟ واليوم يترقب العالم رد النظام السوري على الميادرة التي سبقها بيوم واحد وعلى لسان رأس النظام بحزمة من التهديدات والتشبيح لكل من تسول له نفسه مهاجمة النظام السوري، فأي رد تنتظره اللجنة الوزارية العربية......؟؟؟
النظام السوري سيبدأ رحلة من التسويف والمماطلة واللف والدوران ولايدري أن قواعد اللعبة التي يمارسها أصبحت مكشوفة ومعها عوراته القبيحة، ولم يعد هناك مقبولاً وبكل الأعراف والقوانين السكوت وغض الطرف عن المجازر التي يقترفها بحق السوريين المطالبين بالحرية والتي أصبحت من أعظم التهم في سوريا.....ومازال النظام على شاكلة الأنظمة القمعية التي تستمد شرعيتها وديمومة بقاءها من فوهة البنادق وعلى أكوام الجماجم وأجساد المعتقلين في أقبية التعذيب، ومملك الاستخبارات التي تفوق في عديدها قوات الجيش، يكابر ويكذب ويوزع صكوك الغفران لمن يشاء وشهادات التخوين لكل من يرى أنه في جانبه، حيث يتغنى بفضائل التنين الصيني والدب الروسي وعدد من أرباب الحظيرة في صفه، وفي النهاية نؤكد ما بات واضحاً للعيان بأن النظام السوري نظام عصي على الإصلاح، متكلس، لايمكن قبوله بأي مطلب إصلاحي من أي من المبادرات الدولية والعربية وبالتالي مناوراته الرخيصة حيال كل منها ما هو إلا ذر الرماد في العيون، وفي نفس الوقت يصمم على المضي في التعاطي الأمني مع الأمر دون أدنى اعتبار لدم الأبرياء حيث ينشر قطعانه وغلمانه ومرتزقته والسابحين في فلكه ودوائره لزرع المزيد من الرعب وارتكاب المزيد من المجازر اعتقاداً منه ومراهناً على القضاء على الثورة ضد الفساد مهما كلف ذلك من أرواح، وسيبدأ مرحلة جديدة قذرة من توزيع القتل خارج حدوده وبكل الوسائل القذرة التي أدمن عليها منذ عقود مضت، ويتباكى في نفس الوقت على الوطن والممانعة ومخططات الاستهداف الخارجي على سوريا، وإطلاق يد عصابات الإجرام لسفك المزيد من الدم والسحل والاعتقالات العشوائية لكل السوريين.
والمبادرة العربية ستذروها رياح العنجيهية والكبر التي تعشعش في راس النظام السوري وصناع قراره، وسبيدأ في الالتفاف على أي مبادرة أخرى ستطرح في الأفق، ليلقى مصيره في الوقت الذي تتسع فيه دائرة اشتعال الثورة المنادية باسقاط النظام ورموزه على امتداد الوطن، سنشهد خلال الأيام القليلة القادمة مرحلة جديدة من سعار النظام السوري عبر محطاته الإعلامية الرخيصة وأبواقه في التهجم على العرب وكل من ينادي النظام السوري بالاستماع لصوت العقل أو حتى الأخذ بنصائح أقرب أصدقاءه الصينيين أو الروس في وقف المجازر والعنف بحق الشعب السوري.
* صحفي سوري مغترب

(93)    هل أعجبتك المقالة (92)

واحد سوري

2011-11-14

الحق الحق أقول لكم إن من يطلقون على انفسهم ثوارا هم مجرد لعبة بيد جهتين \\\\\\\\: 1- السلطة والمخابرات هي حادي العيس لهؤلاء الابطال .. 2- عملاء الامريكان واليهود وعلى رأسهم محمد رحال والاخوان المسلمين ورفعت الاسدو عبد الحلم خدام ..وكل من يكره سوريا.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي