أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عمليات الصيانة لآليات الجيش السوري العسكرية تتم باستخدام قطع حديثة حصراً

قالت مصادر سورية مطلعة لـ 'القدس العربي' ان جميع عمليات الصيانة الاعتيادية التي تجريها القطع العسكرية السورية لآلياتها ضمن ما يسمى بـ 'الرحبات العسكرية' تجري على درجة عالية من إعادة التأهيل وتتم باستخدام قطع تبديل حديثة تماماً وغير مستعملة إطلاقاً لاستبدال أية قطع فيها عطل أو مضى على استخدامها زمن طويل، وأضافت المصادر أنه وفيما مضى كان يمكن استبدال قطعة ما أصابها عطل لآلية عسكرية بقطعة أخرى قد تكون مستعملة، لكن وفي الفترة الحالية فإن جميع عمليات الصيانة تتم بقطع حديثة بالمطلق، وتأتي هكذا إجراءات كجزء احترازي متقدم وسط كل التوقعات التي لا تستثني عملاً عسكرياً ضد سورية رغم ضآلة إمكانية حدوثه، وتعتبر الرحبات العسكرية المكان الميداني لإجراء أعمال الصيانة للقطع والآليات العسكرية للجيش السوري وهي تتبع وزارة الدفاع السورية. 
ويقول محللون انه من الصعب تحديد قدرات الجيش السوري العسكرية والتقنية والبشرية بشكل دقيق نظراً للتكتم الشديد على المسألة العسكرية برمتها في سورية، لكنهم يؤكدون أن الجيش السوري يمتلك قدرات عالية وربما تكون مفاجئة في
مواجهة عسكرية ما بين دمشق وطرف آخر إقليمي أو دولي، وتُقدَّر القوات المسلحة
السورية الفعّالة على الأرض بحوالي 500 ألف عسكري موزعة بين قادة وضباط وصف ضباط وأفراد.
ويُعتبر سلاح الصواريخ قوة حاسمة في مقدرات الجيش السوري نظراً لما يٌحكى من أوساط مقربة من السلطات عن ترسانة صاروخية سورية تمتاز بالعدد الكبير والقدرة التدميرية الجيدة والمدى البعيد الذي تصله تلك الصواريخ مضافاً إلى ذلك طبيعة توزع وانتشار تلك الترسانة والتي حسب ما يرجّح خبراء عسكريون إنها ذات جدوى جغرافي فعال متوزِّع بين الساحل والوسط والجنوب والشمال، حتى أن تقارير إسرائيلية عديدة تنقل عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم أن 'القرار الأهم الذي
اتخذه السوريون كان إعادة بناء جيشهم، بصورة مغايرة تماما وفي الواقع بصورة لا تذكر بأي جيش آخر في العالم، وأن السوريين قرروا عدم صرف الأموال على الدبابات والطائرات، مفترضين أنها لا تمتلك فرصة كبيرة للنجاح في مواجهة سلاحي الجو والمدرعات الإسرائيليين، في المقابل قرروا صرف أموال كثيرة على ثلاثة أسلحة: الصواريخ المضادة للدبابات، والصواريخ الحديثة ضد الطائرات، وطبعاً الاستثمارات الهائلة في الصواريخ الموجهة للعمق الإسرائيلي'،
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد أن بلاده تضع في حسبانها كل الاحتمالات معتبراً أنه عندما يكون الوطن مهدداً بشكل عسكري أو أمني فلا يكون هناك قيمة لموازين القوى وقال: لا يهم من هو أقوى ومن هو أضعف وإذا كنت كدولة تمثل دولة صغيرة وضعيفة والعدو هو كبير وقوي فمن الطبيعي أن تدافع عن بلدك بغض النظر عن الموازين.
وتابع الأسد: إن الحسابات بالنسبة للآخرين تجاه السيناريو العسكري هي ليست حسابات سهلة فسورية بلد له موقع خاص جدا من الناحية الجغرافية الجيوسياسية، وأضاف: سورية هي كخط التقاء صفيحتي الزلزال وأي محاولة لهز استقرار صفائح الزلزال ستؤدي إلى زلزال كبير يضر كل المنطقة ولمسافات بعيدة تصيب دولا بعيدة وإذا اهتز الشرق الأوسط فكل العالم سيهتز وأي تفكير من هذا النوع من السيناريوهات سيكون ثمنه أكبر بكثير مما يستطيع العالم أن يتحمله لهذا السبب حتى الآن تبدو الأمور تذهب باتجاه محاولات ضغط إعلام سياسي اقتصادي.

القدس العربي
(112)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي