يا أيّها المؤيّديون :
لا أُؤيّد ما تؤيّدون ..
ولا أنتم تؤيّدون ما أُؤيّد ..
لكم زنازينكم و لنا أجنحتنا
لكم مغني قصركم و لنا قاشوشنا ..
لكم متاعُ جوخِ الحاكمِ بأمرِ الملكوتِ الأزرق
ولنا دماؤُنا الخضراء
لكم أبواقكم فوق منابركم ولنا صرخةُ هابيل ..
لكم شعيرة البنادق نحو زقزقة الدوري
ولنا عريّ صدورنا ..
لكم أعراسكم ولنا قرابيننا ..
لكم الرقصُ على جثثِ الريشِ ولنا مقابرنا ..
لكم ذلكم و لنا ولادتنا ..
لكم السيفُ .. الرمحُ .. الدرعُ
ولنا هديلنا
لكم الخوفُ ..
لكم الكرهُ ..
ولنا ما شئتم من حبّ ..
فلكم قابيلكم و لنا مسيحنا ..
لكم حربكم ..
ولنا حريةَ الحرفِ في حميمية حاءِ الحلمِ ..
وحبر الحكاية في محرابِ الحبّ
حنينُ الحمام
زُحام الرياح
حميمُ الجراح
بحيحُ الحناجر
.. لنا
و لنا الأحمرُ .. ورحمُ البوح
و الملح و القمح و الريحان .. لنا ..
...
الشبيّحُ و الأشباحُ و قحطُ المحلِ و القرح و قيح الحلكة
و السلاح لكم
ولنا المسيحُ ..
و الرحمنُ ..
و ما جنحَ الحسون من لحنِ الحياةِ لحريرِ الروحِ المحملة على راحات الحناء ..
ولنا الحزنُ و الفرحُ و انحناءة حور الحقل للريح ..
و لنا الريحُ ..
نحن الريحُ ..
و حمزة ..
و لحمزة الحقُّ كلُّ الحقِّ
أن يصفحَ أو ينحر ألفه في ميم ما تؤيدون
أن يصفعَ باللاءاتِ وجوهَ ما تؤيدون
بئساً ما تؤيدون
بئسَ ما تؤيدون
شاعر ســوري*
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية