أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قيادي بعثي: سوريا لا توافق على مبادرة الجامعة الا بشرط

أكّد القيادي البعثي السوري فايز عز الدين أن دمشق لا توافق على مبادرة الجامعة العربية إلا بما يتفق مع سيادتها وقرارها المستقل ومع ميثاق الجامعة الذي يمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأشار إلى أن سورية لا تغيّر مواقفها ومبادئها من خلال الضغط عليها، وأعرب عن قناعته بأن الجامعة العربية غير قادرة على القيام بالكثير تجاه سورية، ونبّه من أن السلطة في البلاد قد تتخذ موقفاً من المنظمة العربية لو اتخذت خطوات لا تخدم السيادة السورية

وحول تجاوب القيادة السورية مع مبادرة الجامعة العربية التي من المفترض الحصول على رد نهائي حولها من سورية غداً الأحد، قال عز الدين لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء "ليست المسألة في مدى تجاوب سورية مع المبادرة العربية من عدمه، وإنما الأمر الهام هو ما يُتفق عليه بين سورية والجامعة، ورغم أنه لم يرد أي شيء من القيادة السورية بشكل رسمي بعد، ولكن من خلال تصريحات المسؤولين العرب، أُعلن أن هناك قضايا طرحتها الجامعة تبدي سورية عليها التوافق الكامل، ووافقت على بعض بنود المبادرة، وهناك مواضيع أخرى مازالت قيد البحث" حسب قوله

وأضاف "توافق سورية على كل ما يتفق مع سيادتها وقرارها المستقل ومع ميثاق الجامعة العربية الذي ينص على ضرورة عدم تدخل الجامعة في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء إلا ضمن مبادرة الأخوة التي يقبلها الطرف الآخر، أما إذا كانت مبادرة الجامعة للضغط على سورية ولا تتفق مع ميثاق الجامعة فإن سورية لن تغيّر مبادئها ومواقفها تحت الضغط"، وفق تعبيره

وحول الاجتماع المرتقب في الثلاثين من الشهر الجاري بين الجامعة العربية والقيادة السورية لاستخلاص الموقف السوري النهائي من المبادرة، قال عز الدين "غداً سيكون هناك قولاً فاصلاً حول ما كانت القيادة السورية قد أبدت التوافق عليه، وسيُعلن عنه، وما لم تتوافق مع الجامعة عليه، وسيُعلن أيضاً، وليس من الواقعي أن نقول إن الجامعة أعطت مهلة لسورية وأن ليس أمام سورية إلا أن تبدي موقف إيجابي"، حسب تقديره

وحول الخشية السورية بأن تتخذ الجامعة العربية قرارات أكثر حدة تجاه دمشق ومنها ما يتردد حول تجميد عضوية سورية في المنظمة العربية، قال "أعتقد أن الجامعة العربية تداولت مع القيادة السورية في طبيعة الضغوط التي يمكن أن تُمارسها الجامعة، وعلينا التنبّه من أن الجامعة قد قيّمت ما حصل في ليبيا جيداً، وخَبِرت التجربة الليبية وما حصل لليبيين، وأعتقد أنها لن تكون شريكاً في تهديد أطلسي يُهدر دم السوريين، ولن تكون الجامعة قادرة على القيام بالكثير إلا إذا كانت تريد أن ينهار القرار العربي والنظام العربي"، حسب قوله

وأضاف "يجب أن تُناقَش سورية فيما يخص قرارها بأرضها ووفقاً لمصالحها وبتعاون كامل من الدول العربية معها، ومن منظور الإيمان بالعمل العربي، ولا تقبل سورية من الجامعة أن تقوم بدور الضاغط أبداً وإنما بدور الحريص على الموقف العربي الواحد والمصير العربي الواحد"

وبحال تم اتخاذ قرارات أكثر قوة ضد دمشق ورد الفعل المرتقب، قال "في كل الأحوال تمارس سورية السياسة والدبلوماسية، كما تتبع آليات للحفاظ على المصلحة العربية المشتركة، وترفض آليات الانشقاق بين صفوف العرب، وبحال اتخذت الجامعة قرارات لا تُعبّر عن مصالح سورية وشعبها ومصالح الأمة العربية أو عن التفافها كجامعة حول الدول الأعضاء، ربما يكون للسياسة السورية رأي وموقف مختلف وعقلاني يضع الجامعة العربية أمام واجباتها وتُعلن عن موقف يتوافق مع مصالح الشعب السوري للحفاظ على السيادة والأرض السورية" حسب تعبيره

وكالات
(105)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي