الحقيقة الصارخة .. بشار الأكثر شعبية في إسرائيل ,الإسرائيليون يريدون بشار السفاح ويؤيدون بقاءه.
منذ أيام نشرت الصحف العبرية استطلاعا للرأي يظهر تأييد 80 بالمائة من الإسرائيليين لبقاء بشار في الحكم .
ومنذ أيام نشرت الصحف الاسرائيلية استطلاعا يظهر زيادة في شعبية نتنياهو بعد صفقة شاليط وسجلت شعبيته لأول مرة رقما تجاوز الخمسين بالمئة بقليل.
نحن أمام شعبية مؤيدة كاسحة لبشار عند الإسرائليين شعبية فاقت شعبية نتنياهو في أفضل حالاته وأزهى أوقاته .
ماذا يريد الإسرائيليون بتمسكهم ودعمهم الغير مباشر واللامحدود لبشار السفاح ؟
هل فعلا هم خائفون من متطرفين مزعومين يعلن النظام ليل نهار عن وجودهم ؟ولكن كيف يصدق الاسرائيليون ذلك والنظام يعلن أيضا عن علاقة المتطرفين باسرائيل وعن ضبط أسلحة اسرائيلية بحوزتهم ؟
أم أن اسرائيل تعتبر أي سوري غير أسدي متطرف ومعاد لها ويجب أن يذبح ويسيل دمه ؟
ولكن لماذا بعد سبعة أشهر من المذابح تصل نسبة المؤيدين الإسرائليين لبقاء بشار الأسد الى نسبة لم يحصل عليها أي رئيس وزراء إسرائيلي منذ تأسيس كيانها عام 1948؟
هل يعقل وبعد أن اتضح للعالم كله وللإسرائليين خاصة اتضح لهم كم من الدم السوري سفك وسفح هل يعقل أن يؤيدوه ويرغبون ببقائه بعد كل هذا الدم ؟.
أيها السادة إنهم يرغبون ببقاء المتحول مصاص الدماء السورية ويرغبون باستمرار نهشه وامتصاصه,إنهم لا يطلبون أمنهم فقط إنهم يطلبون الاستمتاع بمنظر الدم السوري المراق وربما بطعمه أيضا في فطير صهيون .
لقد قفزت الى ذهني وأنا أتساأل عن سبب تزايد تأييد اليهود لبقاء بشار بعد أن رأوا أنهار الدماء السورية يسيلها السفاح في كل مدن سورية قفزت الى ذهني صورة قديمة تتحدث كيف كان اليهود يستنزفون دماء البشر و يستعملونها في تحضير الفطير المقدس !كلام لايصدقه عقل لكن الوقائع تثبته.
لقد كان مقتل البادري توما في دمشق عام 1840 من قبل اليهود للحصول على دم مسيحي لفطير الفصح حادثاً مروعاً أذهل العالم وشغل الناس.
ولعل اليهود يستعيدون تراثهم وطقوس اعيادهم ويتلذذون برؤية الدم السوري يراق وربما يوصله لهم السفاح ليكون دم سوري لفطير صهيون .
أيها السادة يجب أن تتعاملوا مع هذه الحقيقة الصارخة .لقد طال صمت العالم وسكونه لأنها إسرائيل تريد السفاح وتضغط على الجميع لبقائه وهو يعلم ذلك ويتناغم مع ذلك .
ويبقى ما تبقى من انسانية العالم المتمدن وإلى أي مدى ستحتمل منظر الدماء وتبعاتها .
حمى الله الثورة السورية وثوارها ..وسلام على الشهداء والله أكبر.
26-10-2011
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية