أكد رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات لجريدة الوطن الكويتية ان الاعتداء الذي تعرض له على يد مجهولين الشهر الماضي في ساحة الامويين في دمشق لم ولن يثنيه عن مواصلة رسالته الانسانية الفنية الناقدة، واصفا المعتدين بأنهم فئة تريد ان تقف ضد الفكر وضد الانسانية وضد الجمال بالعالم كله سواء أكان هذا الجمال ثقافيا أم فنيا أم حتى من الطبيعة.
وكان الفنان علي فرزات قد وصل الى الكويت في زيارة تهدف الى استكمال علاجه بعد الاصابات التي لحقت به جراء الاعتداء الوحشي الذي تعرض له على يد من يدعون بشبيحة النظام السوري ، مشيرا الى ان هذا الاعتداء يظهر النزعة العدوانية لفئات من اعداء النجاح والفكر .
وأكد ان طبيعة عمله بعيدة كل البعد عن السياسة وانه ينطلق من اخلاقيات وطنية واجتماعية انسانية، لافتا انه وان كان لا يعمل بالسياسة إلا انه ينتقدها بفكره وثقافته ومواقفه الانسانية لا أكثر.
اما عن التطورات الصحية بعد حادثة الاعتداء عليه قبل مايقارب شهر ونصف الشهر طمأن فرزات محبيه بأن صحته في تحسن مستمر، مشيرا الى انه مازال يخضع للعلاج وسيستكمل علاجه في دولة الكويت خاصة وانه مازال متأثرا ببعض الاصابات في اليدين والاصابع ورضوض في انحاء الجسم.
وعن المعلومات المتوفرة لديه حول ما اسفرت عنه التحقيقات الامنية جراء الحادث أكد انه علم بأن وزارة الداخلية السورية تبحث عن الجناة الذين قاموا بالاعتداء عليه وسط ساحة الأمويين في دمشق معربا عن امله في ان يتم القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة ازاء ما فعلوه بي من جرائم وحشية لا تمت الى الانسانية بصلة.
وأكد ان فنان الكاريكاتير لابد ان يدفع فاتورة فكره ومواقفه وهناك أناس دفعوا ثمن مواقفهم وانا ايضا دفعت الفاتورة لكن الله لطف بي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية