وللحبِّ أيضاً ... د.رانية كاسوحة

مساحة

...

دعها ترسمك في قلبها

ضحكتكَ.. نظرتكَ

رفة رموشكَ

دعها ترسمك في قلبها

فهناكَ متسعٌ لصورتِكَ الكبيرة

ولذكرياتكَ الصغيرة..!!

سكن

....

كم ضنَّتْ أنَّ بيتَها هناك

وكم تعوَّدت السير في طريقه

لم تعرف يوماً

أنَّ بيتها في عينيك

وأنها تسكن فيهما

وتفترشُ رمشكَ الأسفل

وتتغطّى برمشكَ الأعلى

وترى الوجوهَ من خلال عينيك

وتحلمُ بأحلامكَ.. يا حبيبَها...

قراءة

...

كلّما قرأتْ قصة ً عن الهوى

طالعها وجهك

وتذكرت ظلَّكَ يحضنها

فتنسابُ على خدّها دمعة

تحرقها...

ورود

...

قيل لها:

لا تتفتّحُ الورود إلا في الربيع

لكنها تريد أن تعيشَ معكَ

كلَّ فصول ِ العمر..

تريدُ أن تشمَّ عطركَ

وتتذوَّقَ رحيقكَ

وتتنقلُ فوق ورودكَ

كفراشةٍ سحريةٍ تعرف نكهة َ الأزهار..

وتُدركُ سرَّ الفصول..!!

خوف

...لا.. لا تخف

الحبُّ عليكما مقدَّر

والعمر مضبوط..

لا تخف من فشلٍ يأتي.. أو من ندم

لا تخف من عمرٍ يمضي.. أو من عدم

فلتعيشا الآن

يوماً بألفِ يوم..

وعمراً بألفِ عمر..