الأحلام ... هنادي زكي ابو هنود

وحدها الأحلام هي ما نملك في هذه الدنيا..

وحدها لا حدود عليها ولا رقابة ولا قيود..

تجعلنا نحتمل أعباء الدنيا وأتعابها..

تضعنا في عالمٍ آخر يسوده الحبُّ والوئام..

تجعلنا نعيش بحرية في دنيا كلّها خير وعدلٌ وإنصاف..

وحدها الأحلام هي ما نملك، وما نقدر أن نتحكَّم به..

وحدها تجعلنا سادة نفعل ما نريد وما يوافِق دون أن نُحاسَب أو نُراقَب..

وحدها تبني المحبة في القلوب وتبثُّ العطاء في القلوبِ العطشى..

نعمل بواسطتها ما نشاء على أرضٍ خيِّرة هي مُلكنا...

نبني بها بيوتاً شاهقة.. ونَشيد قصوراً ضخمة، وممالكَ عظيمة..

نصير أغنياء وملوكاً وأباطرة في لحظة..

نصير أناساً خيِّرين لا ينقصهم شيء من مغريات هذه الدنيا الصغيرة الضيقة..

نحقق ما نريد بلحظة في عالمنا الجميل الذي صنعه خيالنا، حين تعجز الدنيا الصغيرة عن استيعاب طموحاتنا وآمالنا الكبيرة..

فالأحلام لا غبارَ عليها ولا شكوى...

لا نزاعات ولا تحزّبات... لا قيودَ ولا شروط..

إنها حرية دائمة...

طفلة ٌ بريئة ٌ نقية تحيا وتمشي في دنيا الخيال..

لا تطلب شيئاً لنفسها بل تتركنا نسبح ونسبحُ إلى ما نريد أو إلى ما لا نهاية..

نعيش معها فرح المحبة والغنى والنجاح، ونشعر في وجودها بنشوة النصر والأمل....

نسير في عالمها بحريةٍ حقيقيةٍ مطلقة.. فلا تكبِّلُ القيودُ آمالنا الكثيرة التي لا تقف عند حدّ..

وحدها دنيا حقيقية لا تطلب مقابلاً لخدماتها ونصائحها..

فأحلامنا هي الحقيقة الوحيدة الصحيحة التي تملكها أيدينا...