أشرقي
كالشمس ِ
واعزفي في قلبي
أنغامَ الحياة
آهٍ، سمعتُ صوتَكِ يا حبيبتي
يُطرب الأكوان
يتلوها صلاة:
"أبانا الذي في السماء
أبانا في وجهِ القمر
أبانا في فرح ِ الشتاء
حين يعطينا المطر
أبانا في همس ِ المساء
بين أغصان ِ الشجر"
* * *
ثوري كالبحار
واغرسي في شراييني
رمالَ الشواطئ
آمالنا..
مراكبُ زرقاء
تقبِّلها المرافئ
* * *
رسمنا على الحدودِ
عيونَنا
وقلبَنا
فراحتْ تغازلها الموانئ
* * *
أيها البدر
عرِّجْ ببيتِ حبيبتي
فلي مع الشوق ِ
موعدٌ
ولكَ نشوة ُ اللقاء
* * *
أيها القادمُ مع الليل
من صحوةِ الحلم وجنون الريح:
تعالَ نكتب سِفراً جديداً
وحقيقة ً
تخطُّ شريعة المسيح
آنَ لنا أن نكبِّلَ العاصفة
وآنَ لنا أن نعلنَ انتماءنا الصريح
لزرقةِ السماء
* * *
أيها القادمُ مع الفجر
أصبحتَ بحراً في دمي
أعيشُ في أعماقهِ
في موجهِ الأزرق ِ
في شطآنهِ
أعيشُ في أصدافهِ
أعيشُ في مرجانهِ
أنا جرحُ وطن
ينزف
في أوطانهِ
* * *
أنا صوتُ هدير ِ الرصاص
أنا لغة ُ المَدافع
وخبزُ الجائعين
في زمن ِ الزّوابع
أنا ذرَّة ُ ترابٍ
في صحرائكم
سيلٌ من النخيل، أنا
أعومُ.. أعومُ
تعالوا إلى سفينتي..
تقدّموا..
ها هي الشمسُ تشرقُ مجدداً
ها هو الزمنُ يُشعلُ شمعة ً
ها أنا أشهدُ أنَّ الوطنَ شُعلة ُ حبّ
يكبرُ فينا حين نضيء
ونكبرُ حين يضيءُ الوطن...
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية