نزوة غير عابرة ... همام كدر

لي أن احفر عميقا
بأزميلي وصبري
عميقا في جثة هذا الركام
وسأنفذ وصية الفرسان القدامى
( لا تنم مقهورا )
سأحمل قلبي على قلمي
وقلمي على كتفي
وسأنحت في الظلام
من كل جانب
لأكسر طوق الرياء
الملتف حول لب الحقيقة ..
وسيكون معي
كل الذين يفضلون الطموح
على القناعة ...
ويلعنون في كل ساعة الرضا
والخوف
يصلّون بكلمات قليلة
وأعمال كبيرة ...
الذين يكتبون بصدق لا لكي يتميزوا
عن الناس بل ليعبروا عنهم
ويندمجوا فيهم .. .

الذين تُركوا جانبا
بغرض التعفن في ظل الظل
فتخمرت نفوسهم الأصيلة
وتعفنت نفوس جلاديهم
من شدة الضوء المبهر الواحد
والذي لا ضوء إلا هو
لا ولا يضاء إلا عليهم

من قال لكم بأني أرضى
بتوسيع الهامش قليلا
أنا اطلب الصفحة بأكملها
لان الحرية ..
أن نكتب دوما ما تمليه علينا ضمائرنا

وأن لا نضيف
فاصلة واحدة
أو نقطة صغيرة
من اجل أن ننال
رضا السلاطين


هذا أنا
فلتكن شاهدتي
قصيدتي
إلى كل الذين يتبخر من وجوههم
المطر المحروق
الواقفون في وجه
الريح

يصنعون حريتهم
بأقلامهم

(131)    هل أعجبتك المقالة (131)

لو..

2007-12-13

لو استمعت الطبيعة لنصائحنا عن القناعة لما جرى فيها نهر ولا أمطرت غيمة و لو سمعن نصائحنا عن التوفير فكم كان عدد الذين يتنفسون الهواء إلى الأمام همام....


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي