اصدر السيد رئيس الجمهورية مرسوم الانتخابات للإدارة المحلية على ان تكون الانتخابات في مطلع كانون الأول عام 2011 ورغم صعوبة الظروف التي تمر فيها سورية يبدو أن السلطة مصممة على إجراء الانتخاب .
رغم قناعتي في قول ماركس عن الانتخابات في النصف الثاني من القرن التاسع عشر والذي يشكك في مصداقية أي شكل من أشكال الانتخاب ودور الطبقات الاجتماعية المنتخبة لفئة قليلة تعتبر ذاتها ممثلة فيها ( المضطهدين بفتح الط ينتخبون مضطهديهم بكسر الط كل أربع سنوات مرة) .
رغم تقدمنا في العمر لم نشهد يوما انتخابيا واحدا بل كل ما تم ممارسته الاستفتاء حول رجل واحد في الرئاسة الأولى أو مايسمى انتخاب قوائم معدة وناجحة سلفا تحت مسميات مختلفة في مختلف الحياة السياسية الميتة في سورية عبر الأربعين عامل الماضية .
واليوم بعد ماوصلنا اليه والدعوة للانتخاب في مطلع كانون الأول يمكننا طرح العديد من الأسئلة حول العدد القادر على الانتخاب فتقسيم الدوائر علة أن لاتقل الدائرة أوالقرية عن خمسة ألاف منتخب وما هو أقل من ذلك يتم التعيين
لماذا يتم تشكيل مجلس فرية لأقل من خمسة ألاف ؟
اذا اجتمعت مجموعة قرى في بلدية والمجموع أكثر من خمسة ألاف لماذا يتم التعيين على عدد سكان القرية الأكبر ؟
وهل الأقل من خمسة ألاف ليس لهم رأي في من يمثلهم ؟
ماذا بضير ا لأف لو انتخبوا من يمثلهم أليسوا هم مواطنون متساوون مع باقي أفراد التجمعات التي يزيد عددها عن الخمسة ألاف ؟
هذه الأسئلة تقودني إلى تنبيه وزارة الإدارة المحلية في سورية عن الكثير من القرى المجمعة في بلدية واحدة وعدد سكانها مجتمعة أكثر من الآلاف المطلوبة للانتخاب المباشر بلا تعيين ومثال على ذلك قرية حينة الواقعة على سفوح جبل الشيخ والتي فيها بلدية يتبعها العديد من القرى المجاورة مثل ( عين الشعرة ومغر المير والمقروصة وخربة السودا وأم الزيتون ) وجموع سكانها يزيد كثير عن الحد الأدنى المطلوب ولو تم أخذ قرية حينة منفردة لا يصل عدد سكانها الى الحد الأدنى .
كل ما يتمناه سكان وأهالي القرى التابعة لبلدية حين قيام انتخاب حر ومباشر كباقي التجمعات السكانية السورية وحقها بمن يمثلها بحدها الأدنى .
كل هذا يبقى برسم وزير الإدارة المحلية والمحافظين المسؤلين عن الدوائر الانتخابية .
فلتكن هذه الانتخابات بادرة حسن نية وإرساء مصداقية من السلطة تجاه التغيير والتحديث و الاصلاح الذي تتقوله عبر قرارتها ومراسيمها وإعلامييها .
10\10\2011
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية