بمرسوم رئاسي: رئيس جامعة دمشق يدفع ثمن مواقفه النزيهة... م.معاذ الفاعوري

لم يكن قرار اعفاء الدكتور علي ابو زيد بالقرارالمفاجئ ,انما كان متوقعا ومنذ فترة ومرتقباجدا بان يصدر بأي لحظة وذلك اثر مسابقة اختيار اعضاء هيئة تدريسية الشهر الفائت لرفد جامعة دمشق بدماء جديدة.
لكن الدكتور علي ابو زيد الذي يعرف بالنزيه والصارم مذ كان محاضرا في قسم الغلة العربية بجامعة دمشق ,ترأس شخصيا الاختبارات للمتقدمين كافة,وذلك في محاولة منه ان يمنع مرور كل من لايستحق الى هذا الصرح الاكاديمي الهام ةالذي عترى بعض جوانبه الفساد بحكم منهجية التشبيح والامن وووو .
وحقيقة فعل الدكتور ابوزيد,فقد فشل"سقط" الكثير ممن كانوايعتقدون ان نجاهم تحصيل حاصل في هذاالاختبار وفقا لمبدأ المحسوبيات والواسطة والنفاق والتملق.
وليس هذا هو المقام الذي سنعدد فيه من تمكن من اجتياز هذا الاختبار او من فشل في اجتيازه, وساكتفي بان ابين ان من بين الذين تقدموا لهذا الاختبار البوق بسام ابوعبدالله(الذي يعرف نفسه باستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق)نعم لقد كان من بين من تقدم لكلية الاعلام بجامعة دمشق ,لكنه ورغم ما يسنده من مؤهلات الشبيحة والمخابرات فلم يتمكن هذا القذر من اجتياز الاختبار الشفهي الذي ترأسه لدكتور علي ابو زيد وباقي اعضاء لجنة الاختبار ونذكر منهم د.يحيى العريضي الذي كان حينها عميدا لكلية الاعلام والذي قدم استقالته قبيل صدور نتائج المسابقة لانه ادرك بانه مقال لا محالة, فبادر بحركة استباقية ليعود بعدها الى قسم الانكليزي محاضرا.
الدكتور علي ابو زيد الذي اعتقد بانه سلك الطريق الصحيح تسلم قرار اعفائه منذ لحظات فقط,فتناول سيجارته مبتسماو قال "عوجى وستبقى عوجى". واضافة لنزاهته وتواضعه يعرف عن ابو زيد احتجاجه للقمع الذي تمارسه السلطات بحق الشعب السوري. نعم اعفي ابو زيد الذي قد سمع من البعض بان جبهات جهنم قد فتحت عليه لاهماله وعدم اكتراثه بالوساطات التي قدمت لتمرير اصحاب المحسوبيات. ومما قاله التافه بسام ابوعبدالله الذي اعتبران سقوطه بهذا الاختبار نتيجة مؤامرة لانه يدافع عن الوطن وان رئيس الجامعة جزءا من هذه المؤامرة التي تحاك على سيد الوطن.... وسيدفع ثمن ذلك. نعم اعفي الدكتور ابو زيد بموجب مرسوم اصدره رئيس الجمهورية "مرسوم رقم 387 تاريخ 4/10/2011 ويقضي المرسوم بتعيين الدكتور محمد عامر مارديني رئيساً لجامعة دمشق خلفاً للدكتور علي أبو زيد.