أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المظاهرات في دمشق تقترب من مكاتب رئاسة الجمهورية


 في وقت استمرت فيه الاشتباكات بين منشقين عن الجيش والقوات السورية في محافظة إدلب، شهد أمس تطورا لافتا عندما خرجت مظاهرة في حي المهاجرين بالعاصمة دمشق قريبا من مكاتب رئاسة الجمهورية وهتف المتظاهرون باعدام الرئيس السوري بشار الاسد، مما استدعى حملة اعتقالات عشوائية واستنفارا أمنيا في المنطقة.

وقال ناشطون إن المظاهرة التي خرجت بالقرب من القصر الرئاسي، كانت ردا على اعتقالات عشوائية جرت في الشارع في المهاجرين قبل أيام عقب مظاهرة طيارة خرجت تطالب بالحرية، حيث تم اعتقال فتاتين بطريقة استفزازية. وهتفت المظاهرة للحرية للأبد وطالبت بإعدام الرئيس، مما أثار حفيظة قوات الأمن في المنطقة وتم تعزيز وجودها بكثافة أعلى مما هي عليه.

 جاء ذلك في وقت اتهمت فيه منظمة العفو الدولية، أمس، دبلوماسيين سوريين في عواصم أجنبية بتنفيذ حملات من المضايقات والتهديدات على ناشطين مغتربين يقومون بالاحتجاج خارج سفارات بلادهم. وقالت المنظمة إن مسؤولي السفارات قاموا بتصوير بعض الذين شاركوا في الاحتجاجات خارج سوريا وهددوهم وإنه في بعض الحالات تعرض أقاربهم في سوريا للمضايقات.
 
 
إلى ذلك، أعلن العقيد السوري المنشق رياض الأسعد، قائد «جيش سوريا الحر» وهو من أرفع الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري، لجوءه إلى تركيا نافيا مزاعم اعتقاله، واتهم الأسعد النظام باغتيال شخصيات علوية في حمص للعب على وتر الطائفية.
   
وقال ناشطون في حمص، إن قوات الأمن قامت في الساعة العاشرة تقريبا من صباح أمس بتصوير تمثيلي لعملية فك قنبلة ديناميت بحضور قناة محلية، حيث أحضرت سيارات فان تحمل عناصر من الأمن قاموا بإنزال جسم متوسط الحجم قريبا من مدرسة عبد المهيمن عباس للبنات، وبعدها بدأ الفريق التلفزيون بتصوير عملية اكتشاف قنبلة يفككها عناصر الأمن بنجاح. وأعقب ذلك إطلاق خمس طلقات نارية في الهواء مما أثار حالة ذعر بين الطالبات في المدرسة القريبة ودفع الأهالي للتوافد إلى المدرسة للاطمئنان على بناتهم. واعتبر الناشطون الذين بثوا الخبر أن تلك التقارير التمثيلية التي يبثها الإعلام المحلي، هي «تهيئة للرأي العام لعمليات تفجير قد تستخدم في الأيام المقبلة».

الشرق الأوسط
(101)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي