وجهت فرنسا والسويد الثلاثاء تحذيرا الى النظام السوري الذي تتهمه منظمة العفو الدولية بأعمال عنف وترهيب يرتكبها موظفون في سفارات سورية ضد معارضين في اوروبا واميركا.
وذكرت منظمة العفو الدولية الثلاثاء ان المحتجين السوريين في اوروبا واميركا "يتعرضون بصورة منهجية للمراقبة والمضايقة" من موظفي سفارات سورية يتصرفون بناء على اوامر نظام بشار الاسد.
واوردت هذه المنظمة غير الحكومية حالات اكثر من 30 ناشطا في كندا وتشيلي وفرنسا والمانيا واسبانيا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة "تعرضوا للترهيب من جانب مسؤولين في السفارات السورية" في هذه البلدان. واكدت منظمة العفو ايضا ان ذوي هؤلاء الناشطين في سوريا "قد تعرضوا للمضايقة واعتقلوا واخضعوا للتعذيب ايضا".
وقال نيل ساموندس المتخصص بالشأن السوري في منظمة العفو ان "المهاجرين السوريين قد دأبوا من خلال الاحتجاج السلمي على تسليط الضوء على الانتهاكات التي نرى انها ترقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية، وهذا يمثل تهديدا للنظام السوري".
واضاف "في رده على ذلك، يبدو أن النظام قد شن حملة منظمة وعنيفة أحيانا لترهيب السوريين في الخارج واسكاتهم". واسفرت حملة قمع الاحتجاجات في سوريا عن 2700 قتيل منذ منتصف اذار/مارس كما تقول الامم المتحدة.
واوضح ساموندس "من الواضح ان الحكومة السورية لا تتساهل مع الانشقاقات المشروعة وتنوي اسكات الذين يتحدونها في الخارج". وحيال ترهيب معارضين سوريين على اراضيها، ابعدت السويد حتى الآن دبلوماسيين سوريين. واعلن وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الثلاثاء "اذا تصرف موظفون دبلوماسيون بطريقة لا تتناسب مع وضعهم الدبلوماسي، فلن يكونوا عندئذ موضع ترحيب في السويد". واضاف "هذا امر يمكننا القيام به وقد قمنا به حتى الان".
وحذرت فرنسا الثلاثاء سوريا من اي عمل عنف او ترهيب في فرنسا بحق معارضين سوريين تعرض بعضهم لاعتداءات في الاسابيع الاخيرة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال لقاء صحافي "لن نقبل ان تنظم دولة اجنبية اعمال عنف او ترهيب على اراضينا او بمثل هذه التصرفات زاء مواطنينا في سوريا".
واوضح فاليرو ان فرنسا اوضحت موقفها "بلهجة صارمة امام السفيرة السورية في باريس" لمياء شكور التي "استدعيت مرات عدة الى وزارة الخارجية الفرنسية". وتابع ان "التحقيق جار بعد تعرض متظاهرين معارضين لنظام بشار الاسد لاعتداءات في باريس في 26 اب/اغسطس. واي من الاشخاص الذي اوقفوا في اطار التحقيق لم يكن يحمل جواز سفر دبلوماسيا". وقال "التحقيق مستمر ونأمل ان ينتهي سريعا".
واشار الى ان "مديرية الشرطة عززت منذ 26 اب/اغسطس حماية المتظاهرين السوريين في باريس". وذكر فاليرو ان "الدستور الفرنسي يضمن الحق في التظاهر بشكل سلمي وبحرية وامان". وقال "من البديهي ان تدعم فرنسا تطلعات الشعب السوري نحو الحرية".
وكانت صحيفة "لوموند" اوردت ان العديد من المعارضين السوريين الذي يتجمعون بشكل منتظم في وسط باريس تعرضوا في الاسابيع الماضي لاعمال ترهيب واعتداءت جسدية وتهديدات خطية والتقاط صور لهم ولتظاهراتهم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية