أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ضرورة الإندماجية والنزول عند مطالب الثوار .. حسين عبد الرحيم اغلو

هذه حالتنا في الثورة السورية المزيد من التشعب وعدم الإندماجية . التشعب في الإسلوب وعدم الإندماجية في اللحمة الوطنية
حيث نستطيع تصنيف المعارضة السورية الى ثلاث أصناف
1-المعارضة التقليدية
2-المعارضة المسالمة للنظام
3-المعارضة الوليدة
هذا التصنيف ينطبق على كل من هم بالساحة من جماعات وأحزاب وتكتلات
المعارضة التقليدية ألا وهي الجناح الإسلامي من إخوان مسلمون وسلفيون وحزب التحرير ونستطيع أن نقول عنها المعارضة الإسلامية
أما المعارضة المسالمة للنظام وأقول ذلك لكونهاتشكلت بإيعاز من النظام الأسدي تحت اسم الجبهة التقدمية والجبهة القومية ووو صاغها النظام وشكلها تحت مظلته ليقدم للعالم ان هناك ديمقراطية وحرية ولكن حبسها بالمضمون الذي يضمن له البقاء في سدة الحكم والإعتراف بمشروعية الحزب الحاكم وتفرده بالحكم كما ينص عليه الدستور بأن الحزب الوحيد الذي يحق له قيادة الدولة هو حزب البعث والمؤسسات المنبثق منه فقط لاغير وكانت الغايةمن تشكيل هذه المعارضةتضليل الراي العام بموجودية الديمقراطية
أما المعارضة الوليدة التي صنعها الشعب السوري وشارعه المنتفض والمتظاهر بالداخل أطياف هذه المعارضة تكاد تلم كل الأطياف الموجودة بالداخل على إختلاف إنتمائاتهم وإيدولوجياتهم ميزتها المتفردة بها أنها ترفض كل الأسس التي تجرها للجلوس على طاولت الحوار مع النظام ومن أهم واولويات مطالبه إسقاط النظام الأسدي وكل أعوانه وتركز على كلمة الأسدي دون تلعثم بمصطلحات آخرى كاإستبدادي وما شبه ذلك
قوت هذه المعارضة من الشارع السوري المتظاهر والثائر وهي الأن مراهنن عليها من كلا المعارضتين التي ذكرتهم بالإحتواء لها وجعلها تحت مظلاتهم والسبب بذلك أو الإدعاء المطروح هو ان هذه المعالرضة الوليدة كونها مكونة من الداخل وقوتها الشارع المتظاهر تعيش تحت وطئة القمع والتعسف الأمني دون أي جدل سيكون التنسيق فيها وبلورة جدول أعمالها ومطالبهاعمل شاق وصعب مما تعانيه من قمع وملاحقات
معنى ذلك أن هذه المعارضة حركتها على أرضها صعبة ومحفوفة بالمخاطر من إعتقالات وقتل تكاد تكون معدومة الحركة والتنقل لما يدفع المعارضة بالخارج ان تقوم بتبني هذه الثورة تحت مظلتها وهنا يأتي دور الإندماج ببوتقة واحدة الخارج ممايتميز به من مرونة الحركةوسرعةالتواصل لكونه متواجد على أرضية آمنة وليس فيها تعسف امني بعيدة المنال من النظام الأسدي
من هنا نجد اليوم أن نافذة الثورة السورية لتطل على الحظيرة العالمية يلزمها برواظ المعارضة بالخارج ولكن من أهم تحفظاتها بهذا السأن أن لايكون تسلط عليها ولا على مطالبها الواضحة ألا وهي إسقاط النظام الأسدي دون أي مطاطية بالكلمات إسقاط النظام الأسدي وأعوانه وترى بنفسها أنها صاحبت الحق الأكبر من ثمار هذه الثورة بتأكيدها الدائم عبر مجالسها الثورية في كل المحافظات واللجان التي تريد أن يكونوا لها ممثلين في المجلس الوطني الإنتقالي الذي تشكل من جديد إنطلاقا من مبدء الحفاظ على مطالبها وحماية الثورة من التسلط عليها وخاصة في مثل هذا الحال ينبثق لنا أولوية الإندماجية لدى الأطراف جميعها بتشكيل لحمة واحدة والإتحاد بالقاسم المشترك ألا وهو إسقاط النظام الأسدي ومحاكمته هو وأعوانه وهذا الأمر يفرض على الجميع أن يخلعوا نعالهم الإنتمائية في عتبة الثورة والعمل على تحقيق مطالب الشارع السوري الثائر

(94)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي