اعربت لجنتا شؤون السياسة الخارجية وحقوق الانسان بالبرلمان الالماني عن قلقهما ازاء استمرار اراقة دماء الشعب السوري على يد النظام الحاكم، وطالبتا بفرض رقابة على بيع الأسلحة للنظام السوري.
واشارت هذه اللجان ان ما يجري في سوريا مخز وجريمة انسانية شنعاء يجب على المجتمع الدولي اتخاذ جميع السبل الكفيلة لانقاذ الشعب السوري من الإبادة التي يتعرض لها امام رؤية المجتمع الدولي منتقدة في الوقت نفسه مواقف بعض الدول الاعضاء بمجلس الامن الدولي التي تضع عوائق تحول دون اتخاذ المجلس قرارا لإدانة نظام دمشق. وطالبت هذه اللجان بمراقبة الدول التي تقوم ببيع نظام بشار اسد أسلحة مضيفين ان حوالي 130 قرية ومدينة وحي تعتبر منطلقا للاحتجاجات ضد النظام السوري تعاني من بطش الفرق العسكرية ومرتزقتهم اضافة الى سقوط اكثر من 2 الف و850 شخصا ضحية القمع اضافة الى الاعتقالات والتصفية والاحتطاف وغيرها من التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان وان جميع دعوت الحكومة الالمانية للنظام السوري بالكف عن العنف والاستجابة لمطالب الشعب اضافة الى اتخاذ الاوروبيين عقوبات اقتصادية وقرارهم بمنع استيراد النفط من تلك الدولة لم تحدث اي تأثير واستجابة.
وطالبت هذه اللجان الحكومة الالمانية ارسال لجنة الى اماكن لاجئي سوريا في تركيا ولبنان للاطلاع عن كثب على اوضاعهم والطلب من الحكومة التركية السماح لمنظمات انسانية بتقديم مساعدات ومواسات للاجئين السوريين في مناطقها وحماية للاجئين السوريين في لبنان. وأعلنت هذه اللجان ان اجتماعها الاخير الذي أجرته مع وفد من المعارضة السورية زاروا برلين أوائل شهر أيلول/ سبتمبر الحالي اضافة الى شخصيات اخرى توافدوا على برلين خلال الشهر الحالي أكدوا ان الوضع في سوريا مأساوي للغاية مطالبين بحظر جوي فوق سوريا وحماية دولية دون تدخل عسكري مؤكدين ان نظام دمشق الذي يتهم عناصر مسلحة تقوم بقتل جنود غير صادقة اضافة الى ان نظام بشار اسد يثير الشعب السوري ويريد ان يرغمه على مواجهة مسلحة من اجل رفع الضغوط الدولية عن نظامه معلنين ان الشعب لا يزال يصر على سلمية مطالبه. وأكدت كتلة الخضر في اللجان المذكورة انها لم تعد تعتقد ان بشار اسد سيقوم باصلاحات مطالبة الحكومة الالمانية مطالبة بشار اسد رسميا بالتنحي عن منصبه على حسب قول هذه اللجان.
وكانت هذه اللجان قد أجرت أوائل أيلول/ سبتمبر الحالي محادثات مع اعضاء المجلس الوطني السوري برئاسة نذير حكيم وهيثم رحمة وباسم حتاحت وآخرين والتقت يوم أمس الخميس بالسياسي السوري المعروف هيثم مالح الذي طالب بحماية دولية للشعب السوري.
وعلى الصعيد نفسه فقد طالبت منظمة "صحفيون بلا حدود" ومعها سبع منظمات انسانية دولية مستقلة برسالة مشتركة بعثت بها الى سفراء الدول الاعضاء بمجلس الامن الدولي ناشدوا من خلالها هذه الدول باتخاذ قرار حاسم يدين نظام دمشق ويساهم بوقف اراقة دماء الشعب السوري واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والصحفيين وناشطي حقوق الانسان والسماح للمراسلين الاجانب ولجان حقوق الانسان الدولية بالدخول الى سوريا للاطلاع عن كثب حول انتهاكات حقوق الانسان القائمة على قدم وساق في تلك الدولة على حد قول رئيس منظمة "صحفيون بلا حدود" في ألمانيا كريستيان ريكرتس في ندوة صحفية شاركت بها لجنتا شئون حقوق الانسان والسياسة الخارجية بالبرلمان الالماني الجمعة.
مطالبات برلمانية في ألمانيا بمراقبة تزويد النظام السوري بالأسلحة

اخبار الشرق
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية