قالت مصادر مطلعة في اتحاد الصحفيين السوريين إن الاتحاد وضع إشارة رهن على عقارات يملكها أحد مستثمري صحف الاتحاد الإعلانية «الساعي» كإجراء احترازي من أجل مبالغ متبقية في ذمته.
وكشفت المصادر ذاتها عن وجود بعثة تفتيشية في الاتحاد تقوم حالياً بالتدقيق بالخلل الذي وقع في عملية الدفع مع أن المستثمر بات خارج القطر وتم سفره بالتنسيق مع الاتحاد على أساس أن لديه أموالاً مودعة في البنوك الإماراتية ذهب لتحويلها إلى حساب الاتحاد.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين عبد اللـه مقداد أن المعلومات السابقة صحيحة، والحجز على ممتلكات المستثمر التي تقدر بالمليارات، حسب تعبيره، جاء نتيجة تأخره بدفع المستحقات المتعلقة بصحف الاتحاد الإعلانية.
وركز المقداد على أن صاحب العلاقة لا يتهرب من واجباته وأن سبب سفره إلى الإمارات ليحول تلك المستحقات من أمواله المتركزة في غالبها بالإمارات العربية المتحدة.
واستغرب المقداد هذا الاهتمام بواقع الصحف تلك في هذا الوقت، ولماذا لم يكن هذا الاهتمام في السنوات السابقة عندما كانت لا تحصل كل واحدة منها مليون ليرة سنوياً، مبيناً أن الصحف العاملة اليوم هي فقط صحف دمشق وحلب وتوقفت باقي الصحف في الجزيرة والساحل رغم إعلان مناقصة استثمار ولكن لم يتقدم إليها أحد بسبب الأوضاع الراهنة التي أثرت برأي المقداد في سوق الإعلان المتعب اليوم بل المتوقف.
وأكد المقداد وجود بعثة تفتيشية تقوم بالتدقيق بالخلل الذي وقع في عملية الدفع الخاصة بالصحف الإعلانية الخاصة بالاتحاد ولكنه يعود ليؤكد أن إثارة هذه الأسئلة غريبة بهذا الوقت رغم أن عملية الاستثمار تتم عبر مناقصة و«لا نقبض نحن ليرة سورية بيدنا».
وبحسب عضو مؤتمر الصحفيين الأخير جمال عاشور فإن المستثمر الحالي لهذه الصحف وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة من 2008 حتى 2010 أودع فقط ما قيمته 20 مليوناً و800 ألف ليرة سورية من قيمة العقد الموقع ليبقى بحسب «عاشور» 44 مليوناً و702 ألف ليرة سورية في ذمته، ويدعم عاشور هذا البيان بتوضيح تفصيلي عن واقع الصحف الأربع فصحيفة «ساعي الشام» وحتى تاريخ 26 آذار الماضي صدر منها 130 عدداً بمعدل 36 صفحة لكل عدد والحد الأدنى لسعر الصفحة الملزم بدخلها الاتحاد 4680 وبحسبة صغيرة يتبين أن قيمة العقد تساوي 39.780 مليون ليرة سورية بناء على سعر الصفحة الأدنى الموقع في العقد فقط ولا يتعرف الاتحاد على المردود الزائد أو الخسارة بحق المستثمر.
وعن أعداد «ساعي شهباء» في حلب حتى تاريخ 26 آذار الماضي صدر منها 130 عدداً أيضاً وبحسبة أيضاً مشابهة يتبين أن قيمة العقد 10.140 ملايين ليرة سورية، وفي الجزيرة «ساعي الوسطى» حتى التاريخ ذاته صدر منها 102 عدد وبحساب النتيجة نصل إلى أن قيمة العقد 7.792 ملايين ليرة، وهذا الرقم أيضاً بناء على سعر الصفحة المتفق عليه في العقد.
وتابع عاشور: بالنسبة لـ«ساعي الساحل» وللتاريخ السابق ذاته صدر منها 102 إصدار وقيمة العقد وصلت إلى 7.792 ملايين ليرة سورية وفي الختام يصل مجموع تلك العقود إلى 65.502 مليون ليرة سورية سدد منها المستثمر فقط 20.800 مليون ليرة في حساب الاتحاد في الفرع 12 للتجاري السوري، وهذا ما يؤكد وجود 44 مليوناً و702 ألف ليرة سورية ديناً لمصلحة الاتحاد.
وبيّن مدير التخطيط في المؤسسة العربية للإعلان وليد مردود بعض الآليات المتبعة في مثل هذه العقود التي تعتبر خاصة، والمهم فيها أن الاتفاق ينص على أن يتقاضى الاتحاد سعراً محدداً «كما ورد» في نص العقد على كل صفحة مهما كانت قيمة الصفحة التي يبيعها المستثمر، أي إن الاتحاد يتقاضى على صفحة ساعي الشام بحسب المستثمر السابق جمال عاشور مبلغ 4680 ليرة مهما بلغ الرقم المبيعة فيه تلك الصفحة، أما المؤسسة وبحسب مردود فتحاسب المستثمر بناء على سعر الصفحة والبالغ للعام الماضي في دمشق 12500 ليرة وخفضت هذا العام بسبب الأوضاع الاقتصادية وتختلف أسعار الصفحات حسب المكان، وعن الحسومات فأكد مردود أنها من حق وزير الإعلام فقط أو مجلس الإدارة فقط.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية