أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في الخريف تسقط الأقنعة البالية .... رائد حمـــــاد

إن ما تمر به الحكومة الفلسطينية الشرعية برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هنية اليوم من بلاء ومصائب ومحن لا يقتصر على كيد أعدائها من اليهود والأمريكان الذين قتلوا الأبرياء وسفكوا الدماء واحتلوا البلاد ونهبوا الثروات بل إن أعداء الداخل أشد فتكاً بها وأشرس عداوة لها بعد أن كشفت الحقائق واتضحت الصور وانجلى الغبار عن بعض من يسمون أنفسهم بالوطنيين حيث أصبحوا الأداة الطيعة التي يستخدمها أعداؤنا لاختراق حصوننا وتسويق مشاريع الاحتلال للقضاء على القضية الفلسطينية ولكن هيهات لهم ذلك فهؤلاء ليس عندهم للدين قيمة وغايتهم خلخلة ثوابت المجتمع الفلسطيني المسلم وضرب وحدته ومحاربة التدين وتجفيف منابعه كما حاصل اليوم بالضفة الغربية من ملاحقة أبناء الكتلة الإسلامية بجامعات الضفة واعتقالهم ومطاردة المجاهدين وتسليمهم لاعداء الله اليهود كل ذلك يكشف حجم المؤامرة على المشروع الإسلامي بفلسطين والأدهى من هذا كله أنهم يظهرون الحرص على الإسلام ويلبسون لبوس الدين ليكسبوا ثقة الناس ويصورون طروحاتهم الخبيثة على أنها تطوير وتحديث لا يتعارض مع الدين عبر مواقعهم الالكترونية الخبيثة العفنة الممولة من الاحتلال الصهيوني لضرب المقاومة الفلسطينية وللتسويق لمشاريع الهزيمة واللهث وراء وهم الخريف الذي به سوف تنكشف وتسقط كل الأقنعة البالية وتنمو وتزدهر المقاومة وتنتصر الحكومة الشرعية لأنها الأصل والشعب من خلفها يحمي مشروع المقاومة الذي يرفض التنازل و التفريط بثوابته الوطنية ويتمسك بحق عودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى وتحرير فلسطين كل فلسطين
هؤلاء اللاهثون وراء سراب وهم الخريف من أبناء جلدتنا ويلبسون لبوس الوطنية ويظهرون أنفسهم أنهم من أحرص الناس على مصلحة الوطن هولاء هم من تنازلوا سابقا ويريدون أن يتنازلوا الآن لمصالحهم الشخصية والحزبية وضرب المقاومة وعلى رأسها حركة حماس فالتاريخ لن يرحمهم وسوف يلفظهم شعبهم في الخريف ولن تنفعهم أقنعتهم لأنها باتت مكشوفة للجميع أقنعة ماسخة بالية انكشف عورتها للجميع أقنعة ملونة حسب الحاجة والمنفعة الشخصية إنها نفس الوجوه العفنة الذي وقعت على أوسلو وتنازلت عن حق العودةانها نفس المسرحية ولكن الآن تغيرت المعادلة هناك من يقول لا لمؤتمر وهم الخريف تعالت الأصوات يا أصحاب الأقنعة النجسة فاحذروا و اتركوا الميدان للصادقين من أبناء شعبنا إن تعبتم من القتال وحمل البندقية فهناك من يستطيع حملها من أبناء القسام والسرايا والألوية وأبو علي مصطفى وفتح الياسر الذين صنعوا المعجزات ولقنوا العدو الدرس تلو الدرس اخرجوه من غزة وغدا باذن الله من الضفة هذا هو الجواب يا أصحاب الأقنعة النجسة أين انتم من حصار أبناء شعبنا وموت المرضى يا من تدعون الوطنية ومصلحة الشعب الفلسطيني فأي وطنية يدعيها هؤلاء وهم الذين يسعون إلى نحر الوطن وتمزيقه وضرب ثوابته والأساس الذي قام عليه باسم السعي إلى مصلحته تماماً كما يسعون إلى تنحية الإسلام عن التحكم في الحياة باسم الإسلام نفسه ومحاربة الحكومة الشرعية برئاسة إسماعيل هنية وتعطيل عمل المجلس التشريعي إن معيار الوطنية هو التمسك بالدين لأن الدين هو الأساس الذي بني عليه الوطن فإذا كان هؤلاء ضد الدين فإن هذا يعني أنه لا وطنية لديهم ويعني أيضاً أنهم يجب أن يحذروا من أن يكونوا عملاء لليهود والأمريكان ضد الوطن سيما وقد تباهى بعضهم بالظهور إلى جانب طواغيت الضلالة الذين لا يهنأ لهم بال إلا أن يقتلوا أبناء شعبنا وينهبون خيراتنا ويدنسون قدسنا ويعملون على إقامة هيكلهم المزعوم في بيت المقدس
ولكن التاريخ يشهد بان الغلبة دائما لأهل الحق وان المستقبل لهذا الدين ولن ينفعكم يا أصحاب الأقنعة النجسة وهم الخريف ولا بوش ولا اولمرت يومها سوف يهب شعبنا بكامله أن فرطت بحق من حقوقه فاتركوا الميدان للمخلصين للغيوريين على تراب فلسطين كل فلسطين من أبناء شعبنا الفلسطيني المسلم ولا نامت أعين الجبناء .




[email protected] # صحفي فلسطيني مقيم بقطاع غزة
(120)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي