أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تالب ابراهام ... الخطيئة والتوبة ؟؟ ... ماجد الشيباني

منذ انطلاقة الثورة السورية المطالبة بإسقاط النظام السوري لأكثر من نصف حول، لاحول ولاقوة إلا بالله، غاب رأس النظام، والمسؤول بعقد غير شرعي عن إدارة أمور البلاد والعباد، وكلما طل على شعبه المقموع صب الزيت على النار، واستعرض مهارات الخطابة المسطحة، باستهتاره لكل قيم الإنسانية والحضارة ليؤكد للجميع بأنه مصاب بحالة انفصال عن الواقع، أو أنه لايدري بما يجول في حدود مملكته... وأكثر ما كان يطربه تصفيق أعضاء مجلس الردح ومناداة البعض منهم بأنه لايليق به رئيساً لسوريا فحسب بل زعيماً للعالم.... ما أثار موجة من الاستياء والنقمة والإحساس بالغبن لدى الشعب السوري وأهالي الشهداء والضحايا الذين قضوا على يد شبيحة النظام وأجهزته الأمنية، وأخذ حينها يوزع ضحكاته الفاقعة على الحضور ومشاهديه وكأن البلاد في أحسن حال ولم يقدم أو يلامس الوجع، وهنا كانت الحالة على الأرض بعكس كل ما طرح من على منبر مجلس الردح، حيث ازداد نهم ميليشيات السلطة للقتل والتنكيل والإبادة وتدمير كل مظاهر الحياة في المحافظات الثائرة والبلدات والقرى والأرياف التابعة لها.
وعلى جانب آخر جند النظام آلته الإعلامية المصابة بحالة فصام مزمنة، وتكلس يعود الى ما قبل العصور الحجرية في تعاطيها مع الوقائع وفي الأزمات، وما تقدمه من ترويج للكذب والفبركات كانت أكثر من حركات استفزازية للدم الذي سفك في أنحاء سوريا...!! وفي نفس الوقت أقامت الأجهزة الأمنية ستاراً فولاذياً لحجب كافة المعلومات حيث طردت كل الإعلاميين والمراسلين ومنعت أي منهم التواجد على الأرا ضي السورية لتضع الحقائق في عهدة القناة الرسمية السورية والفضائية وقناة الدنيا الخاصة، و وكالة سانا للأنباء، فكان الأداء الإعلامي للأزمة في أزمة حقيقية، افتقر لأدنى مقومات الحرفية والنزاهة والشفافية وعدم احترام أي من مبادى الشرف الإعلامي والعمل وكأنهم في جزيرة معزولة يسومون أغنامهم على هواهم، أما تدبيج القصص والروايات فكانت مثار للسخرية والاستهزاء ولايمكن لها أن تنطلي على أي من المستمعين، فكان من يبحث عن الترويح عن نفسه يتنقل لدقائق على قنوات الاعلام الرسمي السوري ليجد العجب العجاب، أما سيل الشتائم والسباب فحدث ولاحرج، وكان أبطال هذا النوع من الردح الجديد في عالم الإعلام ما سلكه شبيحة النظام على المنابر الإعلامية مجموعة لاتتعدى العشرة، على رأسهم تالب ابرهام، واحمد الحاج علي، والعبود خالد، والبسام أبوعبدالله، وشحادة شريف، وآخرون، واضبوا على التزبيد والكذب على الهواء وكيل التهم في كل رواية يختلف السياق، حتى إن غاب أحدهم في أي من ساعات البث الفضائي في ساعات الذروة يتململ المشاهدون المتابعون للشأن السوري ويطالبون بظهورهم بل بإعطاءهم المزيد من الوقت، حتى المغالاة بالقول بأن هؤلاء شبيحة الإعلام من أهم أركان نجاح الثورة لإسقاط النظام، بعد انكشاف عوراتهم وكشفهم لعورات النظام من خلال أداءهم المقيت والمنفر والملئ بالكذب والنفاق والدجل.
وآخر تقليعات هؤلاء الفئة من الشبيحة ظهور المدعو تالب ابراهام على منبر الجزيرة في برنامج الاتجاه المعاكس ورغم بذله الكثير من الجهد ليضبط أعصابه وليطل على المشاهدين من منبر طالما وجه له السباب والشتيمة والتبعية للاستعمار الافتراضي وترويجه للمؤامرة الكونية والافتراضية على يد ما سموههم بالمسلحين والمتشددين والمأجورين والمرتبطين بأجندات خارجية مشبوهة، وحاول من خلال إطلالته أن يكون بارد الأعصاب ليلمع صورة نظام يمثله، ولم يتسطع كباح جموحه في تحديه لكل شئ كما تعود، وليعكس ثقافة رجالات النظام الدكتاتوري الذي لم يتعود أن يخالفه الرأي أحد، وليؤكد بأنه هو الأصدق والأصح بل هو الأوحد ذو صفات السوبر مان، ليبوح عن مكنونه المدفون، وإن تجمل، فكان قبحه على جزء من حقيقته، ليتطاول على الخالق في تحديه وجبروته الذي تعلمه على أيدي أرباب وأولياء نعمته، من أبالسة الأجهزة الاستخباراتية، وهي لغة ولوازم في سياق لغة تواصل هؤلاء، وبعدها بيوم أطل أبراهام على منبر الجزيرة مباشر ليصلح من بعض جبروته في تحيده لخالق محاوره، فبدأ بهدوء الأعصاب الذي فضحته حركاته اللاإرادية، وأسلوبه في اللعب بالألفاظ وبالعبارات بما يخدم فكرته، لكنه كعادته لم يستطع إلا أن يبين أنه السبرمان العالم ببواطن الأمور وظاهرها والشاهد على كل حادثة وقعت في أرجاء الوطن، بل والحاضر في أقبية التعذيب والتحقيق مع كل المجرمين والمعتقلين، وحتى وكأنه الظل لكل فرق الموت في الشوارع، بل والواقف على أكتاف القناصة على كل الأسطح، وهو الوحيد الذي له شبكات من المعارف والأصدقاء في كل الأحياء والقرى والبلدات والنواحي في سوريا وخاصة تلك التي تشهد المجازر، ليوهم الآخر بصدق دعواه في كل شئ، وفي الكثير من الأحيان ينصب نفسه قيماً على نيات رأس النظام فيما يخطط لفعله، ويطرح المبادرات الفارغة الا من الأوهام وفزلكاته، حتى أدعى أنه يملك ذاكرة الكترونية "فلاش" تبين ما يدعي لدحض أي من المزاعم، وعندما طالبه مقدم البرنامج بالذاكرة أخذ يناور على فذلكات اللغة بيم معي أو أمكلها وهي بحوزة زميل له في المحطة وبين المناورة والجدال في موضوع الذاكرة لاستيضاح ما لديه من اثباتات ادعاها، وعند وصول الذاكرة المسكينة أشار مقدم البرنامج أنها لاتحتوي إلا على ملفات مرئية لشهادات بثتها قناة الدنيا الموالية للنظام السوري ولا ملفات غيرها تثبت ما كرر أنه يمتلكها تدحض أي إدعاءات ضد النظام بارتكابه المجازر ضد شعبه الأعزل، وأسقط في يد تالب ابراهام وأصبح في وضع لايحسد عليه، وليكشف زيف ما يدعي ويتشدق به على الدوام، فكل براهينه و وثائقه المزعومة لاتتعدى حالة تلك الموجودة على الفلاشة المسكينة، وتلك هي حال أبواق النظام وفرسان منابر سلطة الأسد الذين ما كانوا سوى مرآة لطبيعة نظام قام على الكذب والقتل والجماجم وإقصاء كل من يقف في وجهه، ولايعرف الا لغة الدم والسحل....فكلما حاول أحد هؤلاء تقديم التوبه وقع في مطبات أخرى حيث لايمكن لأي منهم الخروج من جلده... وأي توبة أعلنها "تالب ابراهام"، وقدم نفسه على أنه مؤمن مخلص لدينه ... لكن لانعرف بأي دين هو يدين...!!!

(108)    هل أعجبتك المقالة (97)

khaldoun

2011-09-29

زميرات النظام مزودة بفلاشات تحتوي احيانا على افلام اباحية يطلبون ممنا رؤيتها الشعيبي على الدنيا و هنا اقول ان لم تستحي ففعل ما شئت. و تالب ابراهيم يختلق الاعذار بانه لم يجدها مع انه استشهد بقطعة الفلاشة و اصر على بث محتواها قبل ان تختفي بحركة سحرية..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي