كثر في الاونة الاخيرة الكلام حول المعارضة السورية في الخارج وتباينت الاراء ..وفي هذا نقول رغم الانقسام المهيمن على حراك معارضةالمهجر الامر الذ حد من مفاعيل حراكها,لايمكن لنا ان نتجاهل ماقدمته في المحافل الدوليةالسياسية منها والانسانية وانطلاقات من هذه الحقيقة نقول لكم: اعلموا ان لا معارضة واضحة المعالم والاهداف في الداخل السوري وهنا اعني الشخصيات التي وسمت بشخصيات المعارضة في الداخل كمشيل كيلو وفايز سارة وحسين العودات وعارف دليلة وحسن عبدالعظيم وغيرهم من ذات الطراز, نعم هؤلاء عارضوا في الماضي والحاضر بعض سياسات النظام و منهم من دفع ثمن ذلك سجنا وقمعا , ولا يمكن لاي عاقل ان ينكر عليهم ذلك, لكن ليس هم بالمعارضة التي تبني بلد, او ان تأسس لارضية جديدة لسورية, ولعل في مؤتمراتهم التي عقدت في دمشق والتي كان اخرها اللقاء الريفي في حلبون الذي لحق به سمير عيطة خير تشخيص على افق وبعد وتأثير هذا النموذج من المعارضة, وكلنا يعلم لو كانوا يتمتعون بوزنا وتأثيرا في الشارع السوري, و لو اهم قالوا حقيقة مايجري الان وطالبوا بما يلزم بعيدا عن الجمل والمفردات التجميلة والمواربة في الكلام لكان مصيرهم مصير الشيخ نواف البشير وجورج صبرا ونجاتي طيارة وغيرهم .
وانا لا الومهم على ذلك بل وقد اتفهم صدمتهم وذهولهم في بعض الاحيان , لان مايحدث في سورية تجاوز كل توقعاتهم وحساباتهم وبصراحة اقول ما يحدث من حراك شعبي اكبر منهم ولايمكن ان يلبسوا هذه العباءة الفضفاضة لانهم سيتعثرون بمشيتهم, و قط سقط جميعهم وشعاراتهم في الماضي والحاضر امام حنجرة قاشوش او غياث مطر او حمزة الخطيب او هاجر او زينب او.. او ..والقائمة تطول,, لكن لا شك يمكنهم الاستمرار بمحاولة اللحاق بركب الحراك الشعبي علهم يفيدون ويستفيدون من دروسه المباشرة ولعلم يهجرون دبلوماسيتهم الفارغة و سياسة مسك العصى من الوسط,, فلا وسطية الان ,اما ان تكون مع الشارع وحراكه بطريقة او باخرى او ان تكون مع القتلة... هذا هو الوضع في الداخل السوري.. نعم لا معارضة في الداخل السوري بالمعنى السياسي للكلمة ... هناك حراكا شعبيا وصل مرحلة الثورة او يكاد,مسلحا بايمانه المطلق بالحرية والتغيير لصون كرامة المواطن السوري وهذا الحراك يناضل بوسائله البسيطة والسلمية ويلقى دعما معنويا من شخصيات فكرية وثقافية واعلامية وفنية واقتصادية في الداخل علانية احيانا لكن بسرية شبه تامة في اكثر الاحيان وذلك للحفاظ على هذا الدعم الذي يشمل في بعض اشكاله اللافتات والاعلام واختيار الجمل والشعارات والحض على التظاهر والتواصل مع المنابر الاعلامية خارج سورية ونقل الصور ومقاطع الفيديو وتأمين اماكن امنة لبعض النشطاء والملاحقين ومن نماذج هذا الدعم الفنان العالمي علي فرزات ونجاتي طيارة ونواف البشير وغيرهم الذين عملوا في العلن كل حسب اختصاصه وامكاناته وقد لاقوا مالاقوه من عصابات النظام المجرمة وهناك ايضا شريحة اخرى تساهم بطريقة ما في دعم الحرك معنويا وعلانية كالفنانة عزة البحرة وزوجها الفنان ثائر موسى وال رشي والكاتب خطيب بدلة والاعلامي اياد شربجي وغيرهم ممن يحاربون الان من قبل ازلام النظام بلقمة عيشهم .... اذكر بهذه الحقائق مخاطبا المعارضة السورية في الخارج ومنهم يعلم ذلك ...ان عليكم ان تتفقوا على الجوهر ودعوا صغائر الامور والشخصانية جانبا اتفقوا على التحرير والحرية وداتركو صغائر الامور ستحل في مناخات جديدة ,واقول لهم ان لم تتحدوا فانتم شركاء النظام في قتل شياب واطفال وحرائر سورية وشبيحة من طراز اخر
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية