أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هيثم المالح: توحيد المعارضة السورية بات قريبا

أكد المعارض السوري البارز هيثم المالح أن "توحيد المعارضة السورية بات وشيكاً وجاري العمل عليه حالياً"، مشيراً في الوقت عينه الى ان تعدد اطياف المعارضة السورية "امر طبيعي" .


إلى ذلك، قال المالح على هامش مشاركته في اعمال الدورة الحالية لمجلس حقوق الانسان ممثلاً لمنظمات غير حكومية "لا يجب إغفال أن سوريا تعيش منذ خمسين عامًا تحت الاستبداد والقهر، ما ادى الى حالة من التصحر السياسي".
 
وأوضح انه "عندما اتيحت الفرصة للتعبير عن الرأي ومحاولة ممارسة السياسة خرج الناس كمن يخرجون من قمقم باحثين عن حلول، وهذا أمر طبيعي في بلد كسوريا".
 
واكد ان "المعارضة السورية قطعت شوطًا كبيرًا، وأن هناك إجماعًا على اسقاط النظام، والتحول نحو دولة تعددية ديمقراطية. اما الخلافات الجانبية فسوف يتم نقاشها في ما بعد".
 
وأعرب المالح عن الثقة بأن "يفوّت الشعب السوري على النظام الفرصة للزجّ به في آتون حرب اهلية"، مبينًا أن "السوريون يعون تمامًا هذا الفخ، لذا استبعدوا الطائفية وحرصوا على عدم تسليح الاحتجاجات".
 
واستدل على ذلك بما تمخض عنه مؤتمر في القاهرة، والذي ذكر انه "التأمت فيه اطياف من المعارضة السورية التي جرمت الطائفية، وصدرت منه قرارات مهمة للغاية"، مشيرًا الى ان الشعب السوري "يدرك ان تماسكه يمثل ضربة قاسمة للنظام".
 
كما شكك المالح في قدرة النظام السوري على النجاح في اثارة قلاقل في دول الجوار لتشتيت الجهود وتحويل الانظار عنه "لانه اصبح نظامًا ضعيفًا، وليست لديه القوة التي تمكنه من لعب هذا الدور لدى هذه الدول".
 
من جهة اخرى، اعرب المعارض السوري عن قناعته بأن طهران "باتت تدرك ان نظام الاسد على وشك السقوط، لذا بدأت الاتصال ببعض اطياف المعارضة في الخارج، وعلى سبيل المثال في باريس، اذ تحاول أن تجد لها موطأ قدم في سوريا ما بعد الاسد".
 
في ما يتعلق بروسيا وموقفها إزاء سوريا، حذر المالح من ان استمرار موسكو في سياستها الداعمة للنظام السوري "سوف يؤدي الى ضياع فرص كبيرة منها، ليس فقط في سوريا ما بعد الاسد، بل في الشرق الاوسط بكامله".
 
وعزا المعارض السوري هذا الموقف الروسي الى "عدم كفاية الوعي والفهم السياسي لدى روسيا، وهو ما تمثل في موقفها من نظام الزعيم الليبي معمّر القذافي فأضاعت السوق الليبية من يدها".
 
واستطرد قائلا "ليس خافيًا على أحد ان لروسيا قاعدتين واحدة في مدينة (اللاذقية) والأخرى في (طرطوس)، لكنهما قاعدتان صغيرتان لن تمنعا النظام من السقوط" مضيفًا انه "من المؤكد ان الشعب السوري سوف يغير علاقاته تمامًا مع روسيا بعد التخلص من نظام الاسد".
 
في الوقت نفسه، اكد المالح رفض المعارضة السورية لتدخل عسكري، واستطرد قائلاً "لكننا نقبل تدخلاً من نوع آخر، مثل ايجاد اماكن آمنة للشعب السوري او مناطق عازلة للجوء اليها، وهذا من اختصاص مجلس الامن والامم المتحدة".
 
ورأى المعارض السوري ان "تعامل مجلس حقوق الانسان مع الملف السوري اختلف عن مثيله الليبي، وذلك لكون قرار جامعة الدول العربية كان الاساس في إحالة الملف الليبي الى مجلس الامن الدولي، على عكس ما حدث في سوريا، اذ لم تتخذ الجامعة العربية مثل هذا الموقف".
 
كما أشار أيضًا إلى وجود "فارق جوهري مهم بين البلدين يكمن في ان الوضع في ليبيا يختلف عما هو عليه في سوريا المعروف عنها تعدد انتمائها العرقي والديني والثقافي، ومن ثم فطبيعة التعامل مع هذا النسيج تختلف".

وكالات - زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (102)

سالم علي عبد الله

2011-09-23

إما أن تتحدوا وإما أن تذهبوا إلى الجحيم... دماؤنا تُسفك وأطفالنا يُقتلون وأعراضنا تنتهك... وأنتم تختلفون على المناصب...إن الشارع السوري فقد صبره تجاه المعارضة...فالقمع الوحشي للثورة يكاد يهمدها ويخنقها بينما يتلاسن المعارضون كالأطفال... أو يختلفون على شكل الدولة بعد سقوط النظام... مع العلم أن شكل الدولة سيقرره الشعب ولستم أنتم سواء كنتم من أنصار الدولة الدينية أو المدنية...مرة أخرى توحدوا أو اذهبوا إلى الجحيم....


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي