استدعت مديرة مدرسة " ام البنين " في حي الغوطة بحمص عناصر الامن لقمع مظاهرة طلابية خرجت أثناء فرصة مابين الدرس الثاني والثالث , المظاهرة اشعلها طفل صف رابع في باحة المدرسة عندما هتف ضد النظام تبعتها مئات الهتافات التي خرجت من حناجر الأطفال بشكل عفوي لتهز أركان المدرسة كلها .
لم يستطع الطاقم التدريسي اسكات التلاميذ فما كان من مديرة المدرسة الا ان سجلت اسماء الاطفال المشاركين واتصلت بأحد أفرع الامن لتبلغه بالحادثة .
واكد سكان من المنطقة سماعهم اصوات الهتافات التي تزامنت مع وقوف باص نقل داخلي على باب المدرسة ولم يؤكد اي من السكان انه شاهد اعتقال الطلبة .
كما اكدت عدة رسائل ادعى اصحابها انهم من منطقة الوعر والقصور وباب السباع والغوطة ان سيارات الهلال الأحمر تستخدم لنقل الشبيحة ورجال الأمن لقمع المظاهرات الطلابية النهارية التي تخرج من معظم مدارس حمص وقالو انهم رصدوا سيارات الاسعاف تقف امام معظم افرع المخابرات في المدينة .
وحسب نشطاء بثوا افلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشهد المدينة حملة امنية لم نعدها اي محافظة سورية لقمع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري , ووثق النشطاء مئات التظاهرات التي خرجت من مدارس المدينة مع بداية العام الدراسي الجديد وحسب مصادر قام الطلاب بإحراق كتب القومية والتاريخ التي تمجد النظام السوري وتتحدث عنه . كما قامت قوى الامن مدعومة بعدد كبير من الشبيحة بمحاصرة مدارس كاملة في عدة احياء وانشاء الحواجز عليها .
وتعاني عدة مناطق من حمص كبابا عمرو وباب السباع وجوبر والسلطانية والانشاءات من تضييق شديد على السكان ونقص في المواد الاساسية وغياب خدمة الاتصالات والانترنت والكهرباء والماء للتضييق على سكان تلك المناطق واخضاعهم .
كما تم استهداف خزنات الماء والكهرباء من قبل قناصة وعناصر امن .
وحسب منظمات حقوقية فإن عدد شهداء مدينة حمص في الاسبوعين السابقين تجاوزوا الـ 24 شهيدا .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية