أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

14 شهيدا الاربعاء واعتقالات جرحى من المستشفيات

ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان اربعة مدنيين استشهدوا الاربعاء في محافظة حمص بنيران قناصة وعلى ايدي قوات الامن بينما جرى اعتقال ثلاثة مرضى من احد المستشفيات، فيما أكدت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 14 شخصًا اليوم بنيران قوات الامن.

ويأتي استمرار العنف في الوقت الذي دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما مجلس الامن لفرض عقوبات على سوريا خلال كلمة القاها امام الجمعية العامة في نيويورك.

وقال اوباما "من اجل سوريا، ومن اجل السلام والامن في العالم، لابد ان نتحدث بصوت واحد. آن الاوان ان يعاقب مجلس الامن التابع للامم المتحدة النظام السوري وان يقف الى جانب الشعب السوري".

وكان المرصد السوري قد نقل عن سكان ان قناصة اردوا رجلا قتيلا في حي بابا عمرو بمدينة حمص وقتلوا اخر في مدينة الرستن بالمحافظة التي تقع بوسط البلاد.

وقال بيان للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له "قتلت امرأة ورجل ايضا برصاص عملاء الامن في منطقتي بابا عمرو وباب السباع".

واضاف ان رجلا اخر توفي الاربعاء في حمص متأثرا بإصابات لحقت به في وقت سابق هذا الشهر.

واردف المرصد بالقول "اعتقلت قوات الامن ثلاثة جرحى في مستشفى بحمص واقتادتهم الى جهة غير معلومة".

واضافت انه تم العثور على جثة شاب الاربعاء في قرية الحويز بمحافظة حماه الى الشمال من حمص "بعد ايام من اعتقاله من قبل قوات الامن".

وفي شمال غرب البلاد سلمت جثتا رجلين الاربعاء الى ذويهما في محافظة ادلب التي شهدت عمليات عسكرية وامنية منذ ايام، بحسب المرصد.

وفي الوقت نفسه ذكر ناشطون ان الاجهزة الامنية اعتقلت عماد دروبي المحامي والناشط الذائع الصيت، في قصر العدل (المحكمة الرئيسية) في حمص.

وبحسب تقديرات الامم المتحدة قتل اكثر من 2600 شخص غالبيتهم من المدنيين في الحملة التي ينفذها النظام السوري بمواجهة الاحتجاجات منذ منتصف اذار/مارس.

قال مكتب المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان ان اكثر من 2700 شخص قتلوا في الحملة الدامية في سوريا على المحتجين.

وقالت المتحدثة رافينا شامداساني لفرانس برس انه وفق احدث المعلومات زاد اجمالي القتلى جراء الاضطرابات في سوريا باكثر من مئة قتيل ليتجاوز الرقم السابق وكان 2600 قتيل.

وقالت المتحدثة "تردد ان اكثر من مئة شخص قتلوا في الاسبوع ما بين الثاني عشر والتاسع عشر من ايلول/سبتمبر".

واضافت شامداساني "نواصل تلقي تقارير عن عمليات قتل"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء مجلس الامن الى التحرك فورا لفرض عقوبات على سوريا بسبب القمع الذي تواجه به السلطات في هذا البلد الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام.

وقال اوباما في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة "في الوقت الذي نلتقي فيه اليوم هناك رجال ونساء واطفال يعذبون ويسجنون ويقتلون على ايدي النظام السوري. لقد قتل الاف الاشخاص بعضهم خلال شهر رمضان المقدس. وهناك الاف اخرون فروا من سوريا".

واضاف الرئيس الاميركي "لقد كشف السوريون عن شجاعة وعن كرامة في سعيهم الى العدالة عبر التظاهر سلميا، وعبر الوقوف بصمت في الطرقات، وعبر الموت دفاعا عن القيم نفسها التي يفترض بهذه المؤسسة (الامم المتحدة) ان تدافع عنها".

وتابع اوباما "ان السؤال واضح وجلي : هل يجب علينا ان نتضامن مع السوريين ام مع الذين يقمعونهم؟".

وقال اوباما ايضا "لقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية بحق القادة السوريين، ودعمنا انتقالا للسلطة يلبي تطلعات السوريين. وقد انضم الينا عدد من حلفائنا في هذه الجهود. ولكن لا بد لنا من ان نتكلم بصوت واحد من اجل خلاص سوريا ومن اجل السلام والامن في العالم".

وتابع "لا يوجد عذر لعدم التحرك. حان الوقت ليقوم مجلس الامن بفرض عقوبات على النظام السوري وبان يكون متضامنا مع السوريين".

واعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في ختام لقائه مع الرئيس الاميركي باراك اوباما ان تركيا قطعت حوارها مع سوريا وتفكر بفرض عقوبات على هذه الدولة التي تقوم بقمع حركة الاحتجاج على نظامها منذ ستة اشهر.

وقال اردوغان خلال مؤتمر صحافي في نيويورك نقلته الاربعاء وكالة انباء الاناضول "لقد اوقفت محادثاتي مع السلطات السورية. لم نكن نرغب ابدا في الوصول الى هذه المرحلة لكن للاسف هذه الحكومة دفعتنا الى اتخاذ مثل هذا القرار".

واكد اردوغان ان تركيا تفكر في فرض عقوبات على سوريا وستجري محادثات في هذا الصدد مع واشنطن التي سبق ان اعلنت عن اجراءات مماثلة.

وقال "سنرى بالتنسيق معهم (الولايات المتحدة) ما يمكن ان تكون عليه عقوباتنا". وقال ان بلاده "لم تعد تثق بالادارة السورية" واتهمها بشن حملة بحق تركيا لتشويه سمعتها.

وكان اوباما واردوغان اجتمعا على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة "وبحثا ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط على نظام الاسد من اجل التوصل الى نتيجة تلبي تطلعات الشعب السوري" كما اعلنت ليز شيروود-راندال مستشارة الرئاسة الاميركية.

وقال اردوغان من جانب اخر انه سيزور قريبا محافظة هاتاي التركية بجنوب البلاد لتفقد اوضاع المخيمات التي تؤوي حوالى سبعة الاف لاجىء سوري فروا اثر اعمال العنف في بلادهم.

زمان الوصل- وكالات
(107)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي