قالت مصادر محلية في حمص إن إطلاق النار استمر طيلة يوم أمس في عدة أحياء في مدينة حمص، بينها بابا عمرو والبياضة والإنشاءات، بعد أن تم إغلاق تلك الأحياء.
ونفذت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات واسعة في بابا عمرو، وسمع دوي قصف مدفعي صباح أمس كما استمرت اصوات اطلاق النار لأكثر من 13 ساعة متواصلة .
ومساء، قالت مصادر محلية في حمص ، إن مدير مدرسة في حي القصور بحمص " حيدر قيس "، قتل أمس بعد إطلاق رجال الأمن الرصاص عليه، وأضافت أن إطلاق النار جرى صباح أمس على المدرسة أثناء قيام مدير المدرسة بإدخال الطلاب إلى المدرسة.
كما شهدت ساحة الحج عاطف في حي الإنشاءات إطلاق نار كثيف بعد خروج مظاهرات طلابية، لا سيما أنها تجمع لعدة مدارس. وقالت المصادر إن أطفال المدارس هربوا من النيران إلى البيوت القريبة، مع الإشارة إلى أن نسبة الطلاب الذين يذهبون إلى المدارس في حمص ضئيلة وتقدر بأقل من 20% في غالبية المدارس.
كما قامت قوات الأمن بإطلاق النار لتفريق مظاهرات طلابية خرجت من مدرسة خديجة في حي القصور بحمص، وتحدثت المصادر المحلية عن وقوع إصابات كثيرة هناك. وبث ناشطون مقاطع فيديو على موقع «يوتيوب» لعناصر من الأمن والجيش والشبيحة يتجولون في سيارات أمنية وآليات عسكرية وسيارات إسعاف، ويطلقون النار في محيط إحدى مدارس مدينة حمص.
من جانبها أعلنت «كتيبة ضباط خالد بن الوليد»، والمؤلفة من عدد من الضباط والجنود المنشقين، أنها «تصدت لمجموعة من الشبيحة دخلت إلى حي القصور وبدأت بإطلاق النار على المدارس هناك لترويع الطلاب»، وقال إعلان الكتيبة إن «الشبيحة وقوات الأمن هربوا وتمت ملاحقتهم لغاية المستشفى الوطني وحصل هناك تبادل إطلاق نار».
وقالت وكالة الانباء الفرنسية ان ستة اشخاص استشهدوا الثلاثاء في سوريا برصاص قوات الامن التي انتشرت بكثافة في مدينة حمص بشكل خاص، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
واوضح المرصد ان مواطنين "استشهدا الثلاثاء في حي بابا عمرو في حمص وهناك معلومات عن وجود جرحى بحالة حرجة وذلك في ظل استمرار اطلاق الرصاص منذ مساء الاثنين في حيي بابا عمرو والانشاءات".
وقال ناشطون ان السلطات اغلقت بعض مداخل هذه المدينة التي نظمت فيها تظاهرات احتجاج كبيرة ضد النظام الاثنين.
وقال المرصد ان "حالة من الذعر والغضب الشديد تسود مدينة حمص بعد ان سلم الامن جثة الفتاة زينب الحصني والتي اختفطت من قبل عناصر الامن قبل نحو شهر للضغط على شقيقها محمد ديب الحصني الذي قتلته قوات الامن لاحقا".
واضاف المرصد ان "الجثة كانت مقطعة الأطراف والرأس عند تسليمها الى ذويها في المشفى العسكري بحمص، حيث كانت وردت انباء عن احتجازها من قبل فرع امني".
إلى ذلك، أعلنت السلطات السورية مقتل عنصرين من قوات حفظ النظام وإصابة 3 آخرين بجروح جراء إطلاق النار عليهم من قبل عناصر ما سمتهم مجموعة «إرهابية مسلحة» بالقرب من مدرسة خديجة الكبرى في حي القصور بحمص صباح يوم أمس. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن مسلحين أطلقوا النار أيضا على دورية لقوات حفظ النظام في محيط المستشفى الوطني بحمص دون وقوع إصابات.
كما قالت «سانا» أيضا إن عناصر هندسة الجيش فككت صباح أمس عبوة ناسفة تم وضعها من قبل ما سمتهم «عناصر تخريبية» تحت خط نقل النفط الخام إلى مصفاة حمص في منطقة جديدة العاصي غرب حي بابا عمرو. ونقلت الوكالة السورية عن مصدر عسكري في حمص قوله : إن «العبوة محشوة بـ25 كيلوغراما من مادة (TNT) ومعدة للتفجير لا سلكيا، موضحا أن عناصر الهندسة قاموا بتفكيك العبوة وتأمين خط النفط». وأشار المصدر إلى أن «العبوة معدة بشكل متقن ومموهة ما يدل على خبرة العناصر التخريبية التي قامت بوضعها بهدف إحداث أكبر ضرر ممكن في خط نقل النفط».
قال ناشطون إن عددا من الجنود المنشقين فجروا 3 دبابات في وقت سابق عند دوار القاهرة بحي البياضة بحمص، وغادروا المنطقة مع أسلحتهم.
وقال ناشطون إن أطلاق نار جرى داخل المفرزة العسكرية في قرية تلدو بعد انشقاق 6 جنود، وجرت ملاحقتهم لغاية الأراضي الزراعية في قرية كفرلاها. وفي قرية البويضة الشرقية – اتهم ناشطون هناك قوات الأمن والشبيحة بإحراق المدرسة الثانوية وسرقة الأدوات والتجهيزات منها، بغرض إلصاق التهمة بالناشطين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الفيديو يظهر مدرعات تطلق النار أمام المدرسة كما تظهر استعانة الأمن بسيارات الاسعاف
http://www.youtube.com/watch?v
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية