على شو مختلفين بيكفي بقا ياأخي .... كريم الدين فاضل فطوم

على شو مختلفين ....بيكفي بقا ياأخي
هي الكلمات التي أطلقها السيد ميشيل كيلو على فضاء مؤتمر هيئة التنسيق الوطنية الذي عقد في مكان ما من ضواحي دمشق 17/ 9.
هذه الكلمات التي تعد بمثابة صرخة متأخرة لكل القوى السياسية والقوى المستقلة التي تندرج ضمن إطار المعارضة الوطنية داخل الساحة السورية التي ملت وأضناها اليأس من وحدة هذه القوى في ظرف استثنائي كان المعول عليه أن ينتج وحدتها بسهولة أكثر وبسرعة أكبر ولم يكن من المعقول نشر غسيل المعارضة على أسطح الفضائيات وجداول أعمال المؤتمرات التي انعقدت خارج الوطن والإضفاء عليها سمة المهاترات السياسية وفوضى الأفكار وعهر السياسة .....ليس السيد ميشيل كيلو وحده من يصرخ عن سبب الخلاف والاختلاف بل كل من يقبع تحت عباءة الوطن يصرخ : ( على شو مختلفين ) ؟
وإذا كان الإختلاف مصيبة أجتمعت عليها قوى الاختلاف (المعارضة) فعدم الوضوح عن سبب الاختلاف هوالمصيبة الاعظم...مع ادراك الجميع خطورة الشقاق والشرزمة عما يختلفون مما يعطينا مليون إشارة استفهام حول القيادات التقليدية الهرمة والتي شيختها السلطة وأفقدتها البصيرة والوعي السياسي وقراءة الواقع والفهم الديمقراطي للحياة الديمقراطية ومعنى الإيمان بممارستها ,كلنا نؤمن بالحرية والديمقراطية ,لكن الإيمان شيء والممارسة شيء اّخر . كلنا مختلفون , لكن الخلاف شيء طبيعي وموضوعي ويجسد حقيقة حتمية , لكن عدم وحدة هذه القوى هو الغير طبيعي ولا يجسد أية حقيقة تجاه الأزمات من نوع ما نحن فيه .
ياسادة أيها المختلفون لمجرد الاختلاف , إلا إذا كانت خلافاتكم على الكعكة التي لم تصبح طحيناً بعد , لكم القصة التالية :
كان لي صديق يعشق محبوبةً ولا أجمل , طلبها للزواج , فوافقت بدون تردد لكنها اشترطت عليه حواراً للتفاهم على بناء الحياة الزوجية ,تمت الموافقة على الحوار وبدأت النقاشات , ......
بعد ستة أشهر من الحوار بين العاشق ومحبوبته تمت القطيعة والفراق بسبب أسم المولود الذكر, هي تريد تسميته على اسم والدها والعاشق يريد اطلاق اسم والده على ولده وللقصة كفاية والمهم .......علام أنتم مختلفون ولم تَحبل بعد ؟