كشفت صحيفة بريطانية أن قناة "الدنيا" السورية تحظى بدعم رجال أعمال لهم علاقات واسعة بشركات سيارات أوروبية ذائعة الصيت مثل جاغوار ولاند روفر وفولكس فاغن وأودي.
وقالت صحيفة ذي تايمز في عددها اليوم إن قناة "الدنيا" المملوكة للقطاع الخاص لا تزال تضطلع بدور رئيسي في الحرب الإعلامية التي تخوضها الحكومة السورية
بلا هوادة في خضم الانتفاضة الشعبية التي دخلت شهرها السادس، "فتُظهر المحتجين السلميين على أنهم أعضاء في عصابات مسلحة، وتستضيف أناساً محرضين على العنف وهم يناشدون الرئيس بشار الأسد أن يقتل المتظاهرين".
وقد اتهمت القناة وسائل إعلام أجنبية وخليجية ببث سلسلة من الأفلام لتلفيق مشاهد العنف في شوارع البلاد، بينما أنحت الولايات المتحدة عليها باللائمة لتحريضها الموالين للسلطة السورية على الهجوم على سفارتها في دمشق مطلع العام الجاري.
وتعزو الصحيفة الفضل في استمرار قناة "الدنيا" في العمل، رغم تكبدها خسائر ناهزت المليوني دولار العام الماضي، إلى عدد من الرجال "الأكثر نفوذا" في سوريا ممن يملكون مشاريع تجارية تقدر بعدة ملايين من الدولارات وتربطهم علاقات وثيقة بالرئيس وعائلته.
وتزعم الصحيفة أن لهؤلاء الرجال ارتباطات تجارية مع عدد من الشركات الأوروبية المعروفة من بينها جاغوار ولاند روفر وفولكس فاغن وأودي، وأحدهم يمتلك شقة في حي سانت جونز وود شمالي غربي لندن ويعمل مديرا لأحد المطاعم في حي ماي فير وسط العاصمة البريطانية، فيما يبني آخر فندقا من طراز خمس نجوم بالتعاون مع سلسلة الفنادق السويسرية موفنبيك.
ومن بين حملة الأسهم الستة في القناة سليمان معروف، وهو مواطن بريطاني سوري يترأس مجموعة شركات تعمل في مجال تجارة الإلكترونيات في سوريا.
وقدَّرت صحيفة تايمز العقار المملوك لمعروف في سانت جونز وود بنحو مليون جنيه إسترليني (حوالي 1.6 مليون دولار)، وقالت إنه يدير شركة تمتلك المبنى الذي فيه مطعم وبار "مامونية لاونج" بحي ماي فير، ويزور بريطانيا بشكل منتظم.
وقد دافع معروف في بيان أصدره عن قناة الدنيا قائلا "إن القناة محطة تلفزيونية مستقلة تكشف لمشاهديها كيف أن القنوات الخليجية وقنوات أجنبية أخرى تعمل على تضليل الناس. ونحن نسعى لنقل الحقيقة إليهم".
وفي وقت تجتاح فيه المظاهرات السلمية سوريا مستلهمة الانتفاضات الشعبية في العالم العربي، دأبت قناة الدنيا على تصوير الاحتجاجات على أنها من عمل الإرهابيين والعصابات المسلحة الذين تدعمهم إسرائيل وأميركا، على حد تعبير الصحيفة البريطانية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية