أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الــــحــكــواتــي .... كريم الدين فاضل فطوم

تقدم البطل المقدام ذو الجرأة والبأس , وهجم على جيش الأعداء فألقى في قلوبهم الرعب , هي الحكايات والأناشيد التي تمجد البطولة والتي تهتز الهامات المستمعة طرباً لها ولألحانها والمهم ياسادة ياكرام بيت القصيد مما كنا نستمع له :
أن كل الروايات والقصص كانت تجتهد لوضع القائد في مقدمة الجيش هو من يمتشق سلاحه معلناً بدء المعركة متلقياً الضربة الأولى من العدو ( الخصم ) وكم من حكايات قصت على مسامعنا حول نزول القائدين المتخاصمين للميدان قبل بدء المعركة لتنشب بينهما معركة على نتائجها تبدأ معركة الجيوش , ولم نسمع أن قائداً أوزعيماً أوملك ملوك أوعميداً للقادة العرب تمترس في أوكار الفئران ويهيب بالملايين للدفاع عن عبقريتة الفذة وكتابه الأحمر (الأخضر) , كنا نشتهي نحن من يموت من أجل هذه المساطر أن تتجسد تلك الحكايات وتكون هذه الزعامات ممتشقةً للكلاشنكوف وفي مقدمة من يدافع عن ظلمها واستبدادها واستعبادها للبشر وتُقتل في ميادينها التي صنعتها هي, لا أن تستخدم المرتزقة والمجرمين من كل الفئات وضعاف العقول والبلهاء ومن المقتنعين حتى الاّن بالقائد المستمد قوته من الرب اوالإله , بالموت من أجل بقائها واستمرار سطوتها .
هي الحكايات المعاصرة للقادة الأشاوس المعصومين أبناء الاّلهة ,بل الاّلهة (الكرتونية ) الجدد لهذه الشعوب الطيبة التي تحملت بطيبتها التنويم والتخدير والقبول بسد رمق صغارها, والذل والعذاب والتعذيب على أيدي الجلادين في أقبية السجون والمعتقلات وقبلت الموت والتهجير باسم الوطن والشعارات الوهمية عن الحرية والكرامة والتحرير والعدالة .
هي الحكايات عن الأبطال هؤلاء المتساقطين عبر أنفاق الجرذان في أحضان نيجيريا وغيرها من بللاد الواق ويق ,فارين من انتفاضات شعوبهم التي بحت حناجرها تمجيداً وتخليداً لجبناء (ماعرف التاريخ الإنساني مثيلاً لهم) , طيلة عقود من الإكراه على عبادة القائد الملهم .
هل كان الحكواتي يضللنا ويصنع من القادة التاريخيين أمجاداً مزيفة ؟ وهل يستطيع الحكواتي الاّن أن يسطرانتصارات ملك ملوك إفريقيا لنستمع له بعد ألف عام يقول :
في غابر الأزمان ياسادة ياكرام يحكى عن قائدٍ مقدام صارع الجرذان في أوكار الجماهيرية العظمى , بطانا اليوم عميد القادة العرب وملك ملوك إفريقية الثائر أبوشفشوفة .


(101)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي