بطولة كأس العالم بالحجب الالكتروني ... المحامي لؤي اسماعيل

لو قيض الله تعالى للمعنيين بقررات الحجب الالكتروني إقامة بطولة عالمية يتنافس فيها المعنيون على المركز الأول فلا شك ان منتخبنا الوطني للحجب الالكتروني سيدخل المنافسة بحماسة وقوة متسلحا برصيد هائل من المواقع المحجوبة وبالتي سيتم حجبها .
بالتأكيد سينافس منتخبنا على الصدارة وسيلحق الهزيمة بجميع المتنافسين وسيحمل كأس البطولة عن جدارة واستحقاق مستفيدا من احتراف أعضاء المنتخب وباعهم الطويل في مجال الحجب ولعل ذلك يعود في قسم كبير منه إلى اعتماد خطة للعب تختلف عن الخطط التقليدية التي دأبت الفرق الأخرى على استنساخها ، وهذه الخطة تستحق منا الوقوف عندها مطولا ودراستها دراسة تحليلية بسبب النتائج الهامة التي تترتب عليها وهذه الخطة تعتمد في جزء كبير منها على تدعيم حائط التطنيش الدفاعي وتشتيت كرات الخصم وإنهاك أصحاب المواقع الالكترونية بالبحث عن مصدر الحجب وأسبابه ومن ثم مواصلة الهجوم بهمة عالية بالاعتماد على قلب الهجوم وهداف الفريق الذي أعلن أن طلبات الاعتراض على الحجب لا تستحق أي جهد وعناء وانه لم ولن يسمع إلا بالمواقع المرضي عنها والتي يخاطب فيها مشجعيه على طريقة الماسنجر أي ( هات وخود ) .
ورغم اللغط الإعلامي الذي أثاره حجب المواقع مؤخرا ورغم التساؤلات والتكهنات الذي أثاره حول اعتباره تسللا أو خطأ غير مقصود إلا ان الفيفا يضرب عرض الحائط بتلك الاعتراضات طالبا احترام صافرة الحكم تحت شعار " لا اعتراض على قرارات الحكم " مذكرا بالهدف الذي أحرزه ماردونا بإنكلترا بتصفيات كأس العالم .
بقي ان نذكر أن الموقع الذي يفترض به نقل المباراة الختامية قد اعتذر عن ذلك بسبب حجبه .