أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أي عيد.... صالح الهملان


أي عيد؟؟؟
أي عيد هذا الذي يجيء؟..
ما شكله ؟؟ ما لونه ؟؟.
ما الذي سيحمل معه؟؟
أم أحمد كانت أول ما تسيقظ تصبح على جارتها ثم تزورها مهنئة بالعيد ..
هل ستفعل ذلك هذا العيد ؟؟. أبو أحمد لا أحد يعرف عنه شيئاً .. أخذوه منذ ثلاثة أشهر و أولادها يبكون عليه طيلة الوقت حتى الصغير الذي لا يعرف ما يدور في القرية بالكاد شفي من شظية أصابت كتفه ..
كانت كل يوم في الصباح تحلب بقرتها التي كانت تسميها المدللة ..لم يعد هناك حليب .. بضع رصاصات أصرت على قتلها ..
هل ستحضر كعك العيد مثل كل عيد ؟ .. لمن ؟
ستزور أمها العجوز التي ملت البقاء عندها وأصرت على العودة إلى منزلها تقول :" أريد أن أموت في بيتي .". لم يعد يصبرها شيء لقد فقدت اثنين من أبنائها .. وزوجها العجوز مات منذ زمن ولم يشهد استشهادهما .ابنتها الأخرى متزوجة في محافظة أخرى تطمئن عليها كلما عادت الخطوط إلى العمل .
ستظل أم أحمد قابعة في الغرفة المظلمة منذ شهور تنتظر شروق الشمس من وراء الجبال خلف الحدود ..هل ستوقظ الأطفال ؟؟ لا ...سيستيقظون وحدهم لا تريدهم أن يروا دموعها في هذا الصباح على الأقل .

(112)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي