أيتها الرصاصة الخرساءْ
متى ستُطلَقين؟؟
أبعد لحظةٍ.. دقيقةٍ.. أو ساعةٍ .. أو يوم ؟
في أي صدرٍ سوف تسكنين ؟
وأيَّ زهرةٍ ستقطفين؟
وتكسرين أيَّ سنبلة ؟
قد كنتِ في علبتكِ المقفّلةْ
تنتظرين عند جبهةِ القتالْ
حيثُ العدو نامَ مطمئنَ البالْ
والشمسُ ما عادت علينا تطرحُ السؤالْ.
جماجمُ الشهداءْ ،
نما عليها العشبُ والأشواكْ.
لا شيءَ يخرقُ الصمتَ هناك،
سوى أنينِ الريحِ والغربانْ،
وصرخاتِ البومِ تنخرُ المكانْ
******
أيتها الرصاصةُ الرخيصة ْ
ما أنت إلا معدنٌ حقيرْ
لا قلبَ.. لا شعورَ... لا ضميرْ.
كالقاتل الأجيرْ.
******
أيتها الرصاصةُ الصماءْ
هل زرتِ يوماً خيمةً تُقامُ للعزاءْ
وهل سمعتِ مرةً
حشرجةََ الدموعِ في الحلوقِ حينَ تندبُ النساءْ.
******
أيتها الرصاصةُ الحمقاءْ
مهما كتبتِ بالدماءْ
قوائم الثكالى
قوائم اليتامى
قوائم الشهداء ْ.
لن تستطيعي أن تعيدي
أبداً ....
إلى الوراءْ
دورةَ الزمنْ
وإن ما كتبتهِ
(شهادةُ الميلادِ للوطنْ )
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية