أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقليص الوزارات وتخفيض الميزانية ...الفريدو مولينا

بناء على التطورات الحاصلة في سوريا خلال الأشهر الستة الماضية، فلدي بعض الاقتراحات بما يتعلق بإلغاء بعض الوزارات لتخفيض المصروف الحكومي من جهة ولانعدام دور هذه الوزارات من جهة أخرى. وإليكم التفاصيل:

1 وزارة الخارجية
بعد إلغاء معظم بلاد العالم من الخارطة، فلم يعد هناك "خارج" يستحق وزارة بضخامة وزارة الخارجية أو وزيرا بحجم وليد المعلم. فكلفة الاثنين كبيرة جدا ولم تعد مبررة أبدا. وكما يقول المثل السوري "اللي بدو التاني يجي لعندو"، فقد بدأ بالفعل توافد مبعوث روسيا بالإضافة إلى أمين جامعة الدول العربية، فلم يعد للخارجية أي دور يذكر.

2 وزارة الصحة
نظرا لاعتقال معظم الأطباء وإغلاق كثير من المستشفيات الخاصة وبالأخص تلك التي تجرؤ على معالجة المصابين في التظاهرات، وكذلك قصف الصيدليات ونهب الأدوية، فلم يعد لوزارة الصحة من مبرر أبدا.

3 وزارة السياحة
نعود هنا للسبب الأول أعلاه، فعندما قرر النظام شطب معظم قارات العالم من الخارطة، فلدينا احتمالان: إذا ثبت علميا أن هذه القارات موجودة، فإن أيا من بلدانها لن يمنح مواطنا سوريا تأشيرة دخول لا بهدف السياحة ولا بأي هدف آخر. أما إذا ظهر أن هذه القارات غير موجودة بالفعل فالفرضية بالأساس خاطئة ولن توجد سياحة خارجية.
أما السياحة الداخلية، فيبدو أنها مستحيلة بسبب تراكم الرصاص والجثث في كل مدن سوريا، وبالتالي يتعذر التنزه أو "شم الهوى" لأن الهواء بالأساس أصبحا مشبعا برائحة الدم والكراهية.
من هنا لم يعد لوزارة السياحة أي مبرر، ويرجى توجيه الاموال المخصصة لترميم وزارة السياحة إلى قطاعات أخرى مفيدة.

4 وزارة الإدارة المحلية
حيث أن البلديات لم تعد سوى واجهات بينما تنتشر مخالفات البناء بشكل سرطاني رهيب دون أي وازع أو محاسبة نظرا لتعميم السلطات "بالتهاون" مع الناس حتى لا يستثاروا، وكانت النتيجة بالطبع أن الناس ثاروا ومارسوا مخالفات البناء في آن معا. والأمر ذاته ينطبق على المجالس المحلية التي لم تكن بالأساس تمارس أي دور سوى تحصيل "الإتاوات" من الملاك والهندسين.

5 وزارة الزراعة
حيث أن غالبية الفلاحين إما هجروا قراهم وأراضيهم هربا من "أمان السلطة" أو أنهم ملؤوا هذه الأراضي غرفا ومنازل بنيت على عجل لتثبيت الأمر الواقع (راجع الفقرة السابقة)، وعليه فوزارة الزراعة وكذلك وزارة الري وكل هذه الوزارات "المبتلة" فقدت كل مبررات جودها.

6 وزارة الثقافة
دون إطالة، يجب تحويلها إلى وزارة الملاكمة وخصوصا بعد موقعة الرسام الكبير علي فرزات. وحتى تتم إعادة صياغة مفهوم وتعريف الثقافة لا بد من إلغاء الوزارة للاستفادة من وارداتها أو مصاريفها في أماكن أكثر إلحاحا.

7 وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل
بعد انهيار المجتمع منذ أكثر من أربعين عاما، ومع تفاقم مشكلة البطالة لم أعد أفهم ما الذي يمارسه موظفو هذه الوزارة في دوامهم اليومي (بعد الفطور وتصفح الصحف وغيبة الآخرين) يرجى إعادة النظر.

8 وزارة الأوقاف
نقترح تسميتها بوزارة Got talent نظرا للإبداعات الشرعية والفقهية التي ينطق بها أصحاب العمائم أمام منطق السلطة المعوج أساسا، ونشهد لهم جميعا بالبراعة في قراءة النصوص وتأويلها والبناء عليها بشكل "مسبوك" و"مصبوب" في قوالب جاهزة (راجع فقرة 4) ومحكمة كما يراها أصحابها.

سأعتبر هذه المقالة مفتوحة على كل الاقتراحات لإلغاء أي وزارة تشاؤون. وشكرا للمشاركة مقدما.

(106)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي