أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مثقفون يصدرون بيانا يدين الاعتداء على الفنان علي فرزات

ادانت وزارة الخارجية الأميركية الاعتداء "الوحشي" الذي تعرض له علي فرزات، ووصفته بأنه اعتداء "بائس"، وفي الأثناء أصدر اتحاد الفنانين التشكيليين السوري بياناً يدين الاعتداء "السافر" على فرزات.
 
وقال البيان الصادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فكتوريا نولاند: "إن شبيحة النظام ركزوا في اعتدائهم على يدي فرزات، وضروبها بعنف وكسروا إحداها، وهي رسالة واضحة له بأن عليه أن يتوقف عن الرسم."
 
وأضافت: "أن العديد من النشطاء المعارضين للعنف تعرضوا للسجن لأنهم رفعوا أصواتهم المعارضة للنظام، بمن فيهم وليد البني ونواف البشير وجرجس صبرا ومحمد غليون وعبدالله الخليل، وبعضهم محتجز منذ شهور."
وقال البيان إنه فيما يقدم النظام الوعود الفارغة بشأن الحوار مع الشعب السوري، فإن نظام الأسد يواصل حملته القاسية ضد السوريين المسالمين الذين يحاولون الحصول على حق ممارسة حقهم الكوني في حرية التعبير."
 
وطالب البيان نظام الأسد بالوقف الفوري لحملته الترويعية من خلال التعذيب والسجن غير المشروع والجريمة.
وكان علي فرزات تعرض لاعتداء في العاصمة السورية الخميس، ما أدى إلى إصابته بجروح أجبرته على دخول المستشفى.
 
وتشكلت بسرعة صفحات ضمت الآلاف على موقع فيسبوك لدعم فرزات، جاء فيها أن الفنان المعروف برسوماته الانتقادية للنظام وعملياته الأمنية مؤخراً تعرض للاختطاف من ساحة الأمويين في دمشق فجر الخميس، وقام خمسة أشخاص بقطع الطريق أمام سيارته وقاموا بضربه.
وبحسب تلك الصفحات، فإن المهاجمين قالوا لفرزات "تعلم كيف تتطاول على أسيادك"، وقد تعمدوا كسر أصابعه وضربه بعنف على وجهه وصدره، ثم رموه على طريق المطار.
 
وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية اليوم الجمعة أن السفارة الأميركية في دمشق وصفت الاعتداء الذي وقع على رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات بأنه هجوم وحشي مدعوم من قبل الحكومة السورية.
وقالت الصحيفة: "إن الاعتداء على فرزات جاء على خلفية الكاريكاتير الذي رسمه وتم نشره مؤخرا والذي أظهر فيه الرئيس السوري بشار الأسد وهو يبدأ رحلة الخروج من إحدى المدن بصحبة العقيد الليبي معمر القذافي الذي أطيح به من السلطة منذ أيام قليلة".
 
ونقلت الصحيفة عن صديق لفرزات قوله "إنه قام بزيارة فرزات في المستشفى حيث يتلقى العلاج، منوها بأن المختطفين قاموا بإحراق لحية فرزات وتوجهوا له بالقول "سنرى ما الذي ستقوم برسمه من الآن فصاعدا"، كما استنكروا أثناء ضربه عدم امتثاله لأسياده وخروجه عن طاعتهم !".
وأضافت الصحيفة أن فرزات - صاحب الأعمال ذائعة الانتشار في العالم العربي - جند موهبته لمناهضة نظام الرئيس السوري بشار الأسد والأسلوب القمعي الذي يتعامل به مع المظاهرات في سوريا منذ انطلاقها في مارس الماضي.
 
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن إحدى الناشطات السوريات قولها "إن ما حدث لفرزات أصابنا بالهلع، لكنه يثبت في الوقت نفسه مدى شعور النظام باليأس والخوف كما يثبت فقدانه للسيطرة على الأمور".
وفي سوريا، أصدر الفنانون التشكيليون بياناً يدين الاعتداء على فرزات، ونشر على صفحات الفيسبوك تحت عنوان "بيان الفنانين التشكيليين لإدانة الاعتداء السافر على الفنان علي فرزات."
 
وجاء في البيان أن: "علي فرزات" اسم من ثمانية أحرف تبث على الفور آلاف الصور لرسوماتٍ زرعت الضحكة والأمل في جراح السوريين.. وقاومت قبحَ الظلم والفساد والعنف.
وأضاف البيان: "اليوم اجتاحَتْ الوحشيّة الأمنيَّة جسدَه في رسالةٍ إرهابيّة مُباشرةٍ لكلِّ سوري وللإنسانيّة جمعاء.. إنَّ جسَدَه المُدمى وإنسانيته المنتهكة هي الصورة "الإرهاب" التي يقترحها النظام السوري لسورية.. حباً 'لعلي فرزات' وعرفاناً لإنسانيته المبدعة ... وصوناً للإنسان في روحه وجسدهِ وذكائه وحريّته."
 
ودعا البيان الصادر عن "الفنانين التشكيلين السوريين"، اتحاد التشكيلين السوريين والفنانين التشكيلين المقيمين داخل وخارج سوريا والأساتذة بكلية الفنون الجميلة وطلاب الفنون الجميلة المعارضين والموالين سواء إلى اللقاء في الإنسانيّة من خلال التصدي العملي للجريمة التي لحقت بعلي فرزات.
وطالب بتحديد يوم تضامني مع الفنان علي فرزات للاحتجاج على العنف اليومي وانتهاك حقوق الإنسان، وتوجيه رسالة موحِّدةٍ وموَّحَدَة إلى "اتحاد التشكيليين العرب وإلى مجلس حقوق الإنسان وإلى الأمين العام للأمم المتَّحِدة "، كما طالب النظام السوري "بالكشف العلنيّ والفوريّ عن كلِّ من خَطَّطَ وأمَرَ ونَفَّذَ هذه الجريمة"، معتبر أنّ "السكوت عنها يعني مباشرةً الضلوع بها."
 
كما حمل مثقفون وفنانون سوريون في بيان السلطات مسؤولية تعرض رسام الكاريكاتير علي فرزات للاختطاف والاعتداء بالضرب وسط العاصمة دمشق، وأشاروا إلى أن استهدافه بهذه الطريقة الوحشية يهدف إلى إسكات أي صوت حرّ يحمل هموم الناس ومطالبها.
 
وأعلن الموقعون على البيان تضامنهم الكامل مع الفنان وأدانوا بأقسى العبارات الاعتداء الذي تعرض له، ويحملون السلطات المسؤولية الكاملة عما حدث له خاصة وأنه من الثابت أنه كان تحت مراقبة شديدة من المعتدين في منطقة أقل ما يقال عنها أنها أمنية بامتياز, ويتذكرون ما حدث مع العديد من أصحاب الرأي والمثقفين من اعتقالات واعتداءات وحشية.
 
ومن بين الموقعين على البيان المحامي أنور البني والإعلامي حسين العودات والناشط السياسي ميشيل كيلو والفنان فارس الحلو والناشطه الحقوقية ريما فليحان والمحامي خليل معتوق والفنان غسان جباعي والمخرج نبيل المالح والصحفي إياد شربجي.
 
وأكد المثقفون أن ما جرى يشير إلى تلك العصابات التي يتحدث عنها النظام والتي تعيث فسادا وإجراما في البلاد تحت رعاية الأمن وحمايته، ويطالبون بمحاسبتها على كل ما اقترفته أياديها من جرائم بحق الوطن والشعب ورموزه.
 
وأضاف البيان أن فرزات لا يمثل نفسه وإنما كل صاحب رأي وموقف ويعبر عن ضمير الشعوب المقهورة، ودعوا جميع الأحرار في سوريا والوطن العربي والعالم وخاصة النخب الثقافية والفنية لإعلان تضامنهم معه واتخاذ موقف يدين هذه الممارسات السلطوية القمعية.

صحف - وكالات
(120)    هل أعجبتك المقالة (124)

سين سين

2011-08-28

نحن مدركيين تماما ما معنى ان يتم اهانتك بهذه الطريقه هم يعتبرونها اهانه لا بالعكس هي تكريما لك ولكن بطريقه موجعه نوع ما تصورا انهم بمقدرهم ان يقصوك عن الكتابه هذا اذا دل بيدل على انهم اغبياء .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي