أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شمس ليبيا... عبد الله المزيدي


لم يكن أحد منا أن يصدق أنه سيأتي يوم ولا نرى فيه وجه الطاغية معمر يطل علينا في كل شارع وصحيفة ، ولم أصدق عيني لما رأيت الثوار يدخلون قصور الطاغية التي لم نكن نجرؤ على رفع البصر باتجاه أسوارها .
إنها فرحة لا يعدلها أي فرح لا الزواج ولا النجاح ولا الربح ولا الشفاء من أسوأ الأمراض ...لأنه مرض أصاب ليبيا كلها بل انتقلت عدواه وشروره إلى دول كثيرة قريبة وبعيدة.
كنا نحلم بتحرير فلسطين وحوّل الطاغية هذا الحلم إلى الانتصار على الغرب الاستعماري الذي سلمه برنامجه النووي ليضمن بقاءه في الحكم مدة أطول.
لكن هذا الحلم اليوم تحول إلى الخلاص من هذا النظام الفاشستي ولا أبالغ إن قلت :إن فرحتنا اليوم تعادل فرحتنا بكل أحلام شعبنا ،فمن أبشع الكوابيس أن تولد وتكبر وتموت ولا ترى سوى وجه هذا الطاغوت وتسمع كذبه وكذب زبانيته ويضطر الناس للتصفيق نفاقاً أو خوفاً حيث عيون الجواسيس تراقب كل حركة وسكنة للشعب، وتقارير المخبرين من اللجان الثورية يمكن أن تؤدي بالشخص وراء الشمس . هذه الشمس التي كانت بعيدة بالأمس أشرقت اليوم على كل ربوع ليبيا . فطوبى للشهداء الذين لولاهم لما عشنا هذا اليوم. وإني لأحزن لمن ماتوا قبل سنين ولم يروا هذا اليوم.

(122)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي