لقد امضيت مايقارب الثلاثين عاما من عمري افزع كلما طُرق الباب, علما اني عشت
مسالما , وكل عداوة اكتسبتها كانت خارجة عن ارادتي , وكان سببها على الأغلب هو الاعراب
عن رأيي في الدفاع عن المنظومة الاشتراكية مرددا خلفها موالها القديم ضد الامبريالية والصهيونية
والرجعية العربية متمنيا لكل النفط العربي الاحتراق لأن ريعه يذهب للموال القديم , طبعا لم اكن
أتجرأ بالسؤال عن كمية النفط السوري الذي يتقاسم ثمنه ابن الخال والعم والعمة لآل الحكم
كانت المؤامرات الخارجية مثل موج البحر لاتنقطع الواحدة تلوى الأخرى تبقي الحماس فينا عاليا
مبتعدة بنا عن التفكير بوضعنا الداخلي وعن ظروفنا المعاشية التي تسوء يوما بعد يوم
بحيث كان النظام يعلل ذلك ويرجع سببه لتلك المؤامرات في الوقت الذي تنتفخ فيه جيوبهم
من سرقة قوت الشعب ,حتى تعذيب المعتقلين السياسيين كان مرتبطا بالمآمرة , ومن يستطيع
ان يدحض تلك الشماعة التي علق النظام عليها كل ماارتكبه من مجازر بحق الوطن ومازال .
وان سألنا مرة هل ارتكبت فرنسا في استعمارها اكثر من ذلك ؟ اترك الجواب لضمائركم
واليوم وبعد ان بلغ السيل الزبى من الفساد والقمع وكبت كل رأي وحرية, مازال الموال البائد
المهترئ يعلل ارتكاب كل تلك الفظائع .
اذا كان هناك مؤامرة فأنها تقاوم بتقوية الجبهة الداخلية وذلك باعطاء الشعب حقه في الحياة
وفي حرية التعبير وهو وحده الذي يقدم ابنائه للدفاع عن الوطن ضد المآمرات بكل انواعها .
وأما الذين نهبوا خيرات الوطن وأودعوها في الخارج كانوا دائما يرددون مقولة المؤامرة
ليبرروا ويغطوا على سرقاتهم وطغيانهم .!!!!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية