كتب مواطن سوري من مدينة حمص قصيدة وصف فيها الثورة السورية السلمية، واستعرض نضال عدة مدن منها درعا وتلكلخ، القصيدة أرسلت لـ"زمان الوصل" لنشرها تحت اسم مستعا ر للشاعر "كروان حمص"
اصمت صه , وصه صه اسكت صه وصه صه فالقول في بدي حرام
لاتنبثوا أبدا ببنت شفاهكم فالنطق يبعث فيكم الموت الزؤام
إن رمتم قولاً فحيعهلاً بكم إن كان قولكم يزكيه النظام
أوَ تجحدون النعمة الكبرى بكم خمسون عاماً نومكم ياللنيام
فلتسمعوا ولتبصروا ولتنطقوا ولتفكروا ولتحلموا برؤى الهمام
إن داس رقبة أمةٍ فلها الهنا من ذا يطاول مجدها بين الأنام
أو قتّل الأطفال خروا سجداً أو ليس في كفيه جنات السلام
أو ختّم الأفواه فلتستبشروا كي لا تقض مضاجع القوم النيام
أو قتّر الأرزاق زيدوا شكركم أفلا نحامي قدسنا ثم الشآم
إن قال زوراً فاسمعوا وتفكروا فالحنظل الممجوج شهدٌ لا يرام
لبُّ الحقيقة زيفه وسواه لا أو هل يمار المرء في فتوى الإمام
يتنطع المأفون يرغي مزبداً يهذي يطاول في رقيبته النعام
يا أيها الشعب العبيد تحية اسمع و عِ – والقول مني بالتزام-
هذي البلاد ورثتها عن والدي هي والعباد وخيرها وبها المقام
إن تخرجوا أو تهتفوا أو تشتكوا أو تطلبوا أو ترفضوا فبها الحِمام
فستُسسجنون وتُقتلون وتُسحقو ن جلودكم ولحومكم حتى العظام
هذي الضباع جراء ماهر قد عوت تستضعف القوم الأباة ولا ذمام
كم خربوا مدناً وكم سلبوا حمىً كم قتّلوا الأطفال ما بلغوا الفطام
حتى الجريح تناهشته ذئابهم ومن الشهيد وأهله شرّ انتقام
يا ابن العواهر والعواهر تستحي من عهركم والرجس يا نطف الحرام
يا ابن الجرائم والجرائم تشتكي ظلم اللئام يشينه كيد الظلام
رباه ما هذي النوائب في النوّا ب أما يرون بلادهم ؟ أهم السنام ؟
أبثينة الشمطاء أما يكفي وعو دٌ كاذباتٌ , فقد وعى الزيفَ الأنام
أتغامرون وتسرقون وتقتلو ن وتنصبون لغيركم شَرَكَ اتهام
والناعقين على الأثير أما كفى كذباً وتلفيقاً وترديد البغام
وإلى المنافق جرذ لبنان انتظر غضب الأباة ولا تراواغ يا غلام
يا أمة الأحرار في كل الدنى يا صفوة الأخيار صناع السلام
رصوا الصفوف ووحدوا مجهودكم والفارقات الهادمات إلى الرغام
بلدي الحبيب سُرية زال العنا والنصر أتٍ لا محالة يا كرام
حمص العدية فاصبري وتجلدي فغداً يطل على الدنى فجر السلام
درعاءُ يا درعاً يفل سيوفهم بئس السيوف سيوفهم ثم السهام
يا تلَّ كلخٍ عابسا بوجوههم كن قمطريراً يرعب الدُّيثُ اللئام
فبصدرنا العاري نرد فلولهم وحناجر الأحرار جاوزت الغمام
الله أكبر فوق كيد المعتدي وهو المغيث بنصره فإلى الأمام
والله للمظلوم خير مؤيدٍ و هو المهيمن نرتجي وبها الختام
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية