أعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحادثا هاتفياً، اليوم السبت، وطالبا النظام السوري بوقف العنف "فوراً" ضد المتظاهرين.
وجاء في البيان أن "الزعيمين أعربا عن مخاوفهما المشتركة والكبيرة بشأن استخدام الحكومة السورية العنف ضد مواطنيها، واتفقا على أن حملة العنف الوحشية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه يجب أن تتوقف فوراً".
وورد في البيان أن أوباما والملك عبدالله "اتفقا على ان حملة العنف الوحشية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه يجب ان تتوقف فورا وهما يعتزمان مواصلة مشاوراتهما الحثيثة حول الوضع خلال الأيام المقبلة".
وقد بدأ الجيش السوري،السبت، عملية عسكرية موسعة في حمص واللاذقية وإدلب، استخدم فيها الدبابات والمدرعات مع فرض حصار محكم. فيما قُتل 3 أشخاص في الحولة بحمص.
وأشار ناشطون إلى اقتحام عدد من الدبابات وناقلات الجند منطقة الرمل الجنوبي في اللاذقية. وسُمع إطلاق نار كثيف في حي الشاليهات بالمنطقة نفسها.
أما في حمص، فقد انتشر الجيش بكثافة على الطرقات الرئيسية، وتم اقتحام القصير الحدودية مع لبنان وإنزال دبابات عند سد الحولة، وتحويل المدرسة الصناعية الى ثكنة عسكرية.
وقامت القوى الأمنية في حمص بإيقاف السيارات والباصات واعتقال مجموعة من الشبان عند دوار الحرية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "قوى كبيرة تضم 10 شاحنات عسكرية وسبع سيارات للمخابرات رباعية الدفع و15 حافلة للشبيحة داهمت قرى تابعة لمدينة القصير" في محافظة حمص، وأضاف أن قوات الامن "بدأت تنفيذ حملة اعتقالات لم يسلم منها النساء والاطفال".
وذكر ناشطون آخرون أن قوات الأمن اجتاحت دير الزور بالكامل، وأن أعمالاً تخريبية واسعة جرت في المدينة على يد رجال الأمن.
مجلس الأمن يبحث أزمة سوريا الخميس المقبلوكان دبلوماسيون أعلنوا في نيويورك أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً الخميس المقبل سيخصص لحقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية الطارئة في سوريا.
وأعلنت البعثة الفرنسية في مجلس الأمن في رسالة عبر موقع تويتر أن مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري اموس، ستقدمان تقريراً عن الوضع في سوريا خلال هذا الاجتماع.
وكانت فرنسا والدول الأوروبية الأخرى في مجلس الأمن دعت إلى عقد هذا الاجتماع الجديد في إطار الجهود المبذولة لإبقاء الضغط في اتجاه حركة دولية ضد نظام الأسد.
وندد مجلس الأمن بأعمال العنف في سوريا في بيان أصدره في الثالث من أغسطس/آب، وتم رفع تقرير حول الأحداث التي شهدتها سوريا منذ ذلك الحين إلى المجلس الأربعاء.
وفي هذه المناسبة، أشار مسؤول في الأمم المتحدة إلى أن النظام يواصل قمعه الدامي للمتظاهرين على رغم دعوات مجلس الأمن لوضع حد لأعمال العنف.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية