أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مجلس التصفيق وشهود الزور ... مطانس الداود

في ذاك الزمان البعيد , كنت عائدا من الصيد ,كانت الأفخاخ توسوس على خصري وتواكب

حركة قدمي في تناغم تحفز مابقي في جسمي من طاقة على متابعة السير , لكن تصفيقا

وغناء رتيب يواكبه يثير البكاء اثار فضولي وجعلني اتسلق جدار مقبرة الخضر لأرى ماهناك.

كانت امي تردد الحاناً جنائزية حزينة وترد عليها بقية النسوة بتصفيق رتيب فأجهشت في البكاء.

ماتت امي ومازالوا الى الآن في ما يسمى بمجلس الشعب يصفقون دون نقطة دمع رغم الدم الذي

يجري في الشوارع , لابل من الفزع يضحكون عندما يدخل القاتل ليلقي خطبته مذكرا بالمثل

القائل (يقتل القتيل ويلقي عليه خطب الرثاء) .

وإذا سأل سائل من يعطيهم شهادات وفاة لكل تلك الأرواح التي تزهق . يأتيك الجواب من جبهة

شهود الزور ,الساكتين عن الحق مثل شيطان اخرس , هؤلاء المتعفنين من القِدَمْ الجالسين خلف

نظاراتهم السوداء السميكة . عما الله على قلوبهم فهم بكم وصم لايفقهون .

هم يخرجون شهادات وفاة زورا وبهتانا عندما يسمعون الألحان الجنائزية يضحكون من الفزع

مصفقون للقاتل عندما يدخل ليرثي ضحيته .





(111)    هل أعجبتك المقالة (114)

شهم سوري

2011-08-13

أقول قرأت أدبا رفيعا لأديب إنساني .منصف عادل شفيف الروح ، جياش العاطفة .....


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي