قال نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة بولنت أرينج الإثنين إن الأحداث في سوريا تخص المنطقة والعالم لذلك من المستحيل توقع أن تبقى الولايات المتحدة والدول الأوروبية غير مبالين بها.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أرينج قوله بعد اختتام اجتماع الأمن الخارجي الذي عقد في مكتب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ان "الحوادث في سوريا تخص المنطقة والعالم وليس تركيا وسوريا فقط. لذلك من المستحيل أن نتوقع أن تبقى وزارة الخارجية الأميركية والدول الأوروبية لا مبالية تجاه التطورات الأخيرة".
وترأس أردوغان الاجتماع الذي ضم رئيس هيئة الأركان الجنرال نجدت أوزيل ووزير الخارجية ووزير الدفاع عصمت يلمز.
وأضاف أرينج انه "في وقت يتوقع العالم من الحكومة السورية أن تجري إصلاحات ديمقراطية انسجاماً مع مطالب الشعب السوري، أسفرت عمليات عسكرية واسعة النطاق عن مقتل مدنيين في سوريا".
واعتبر ان لا توقيت العمليات، في رمضان مقبول، ولا أسلوبها، معرباً عن الأسف لأن مئات النساء والأطفال قتلوا في سوريا.
وقال ان وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو أبلغ المجتمعين بأنه سيتوجه اليوم الثلاثاء إلى دمشق بتوجيهات من أردوغان وسوف "يشرح المواقف والأفكار التركية بطريقة حازمة. موقفنا من التطورات في الدول الصديقة والجارة واضح: يجب تنفيذ المطالب المحقة للشعب السوري وتنفيذ إصلاحات ديمقراطية".
وأعرب أرينج عن أمله بأن "تؤدي زيارة داوود أوغلو إلى نتائج إيجابية".
وقال ان تركيا تريد أن تعيش شعوب المنطقة معاً في طمأنينة وسلام لأن دول المنطقة تحمل الحضارة والجغرافيا ذاتها.
وأوضح بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء أن الاجتماع هو "تقييم عام يركّز على مسائل تتعلّق بالأمن الخارجي".
ويأتي الاجتماع قبيل الزيارة المقررة لداوود أوغلو إلى دمشق غداً حيث قال أردوغان إنه سيحمل رسالة مفادها أن "صبر تركيا نفد إزاء استمرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد في قمعه الدموي للمتظاهرين، وعليه إنهاء العمليات العسكرية فورًا".
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طلبت في اتصال هاتفي من نظيرها التركي أحمد داوود أوغلو، نقل رسالة واضحة إلى دمشق تطالبها بـ"إعادة جنودها إلى ثكناتهم فوراً وإطلاق سراح جميع المعتقلين".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية